أخبار محليةاخترنا لكمالأخبار الرئيسية

الزُبيدي: التحالف هو المسؤول عن قرار استمرار قتال الحوثيين بعد شبوة

يمن مونيتور/ عدن/ خاص:

قال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزُبيدي، يوم الاثنين، إن التحالف العربي الذي تقوده السعودية هو من سيقرر استمرار قِتال الحوثيين في المحافظات الشمالية بعد استعادة ثلاث مديريات في محافظة شبوة الاستراتيجية.

وأضاف الزُبيدي في مقابلة مع تلفزيون “سكاي نيوز” التابع لأبوظبي: أن التحالف هو من سيقرر مواجهة الحوثيين في البيضاء ومحافظات الشمال والقوات الجنوبية جاهزة لتنفيذ الأوامر.

ويتلقى المجلس الانتقالي الجنوبي دعماً وتدريباً من دولة الإمارات العربية المتحدة منذ تأسيسه في 2017م، ويدعو لانفصال جنوب اليمن عن شماله. ويملك المجلس أكثر من 100 ألف مقاتل دربتهم وتمولهم أبوظبي.

وعُرضت المقابلة في وقت أعلنت ألوية العمالقة والقوات الحكومية استكمال استعادة ثلاث مديريات في محافظة شبوة “بيحان، وعسيلان، وعين”. دون توضيح ما إذا كانت العمليات العسكرية ستستمر في المحافظات المجاورة لـشبوة مثل البيضاء ومديريات من محافظة مأرب.

وشدد الزُبيدي على اعتبار “قوات العمالقة قوات جنوبية خالصة” -أي تنتمي للمحافظات الجنوبية وتقاتل في المحافظات الجنوبية- على الرغم من أن ألوية العمالقة كانت تقاتل غربي اليمن ضد الحوثيين منذ 2018، قبل انتقالها بطلب من السعودية إلى محافظة شبوة نهاية العام الماضي.

وقال الزُبيدي إن “المعركة الحالية هي لتأمين محافظات الجنوب”.

وتابع: “ما يجري حاليا هو استكمال لعاصفة الحزم بقيادة التحالف. ونحن أمام مشروع عربي لدحر ذراع إيران في اليمن”.

وحول اتفاق الرياض، قال الزُبيدي: إن المجلس لم يكن يريد المشاركة في الحكومة لوجود الإخوان (حزب التجمع اليمني للإصلاح)، لكن تمت المشاركة بطلب من التحالف.

وعادةً ما يتهم قادة المجلس الانتقالي الحكومة والجيش اليمني بكونهم تابعين لجماعة الإخوان التي تخوض أبوظبي حرباً موسعة في المنطقة ضدها منذ 2011م، على الرغم من نفي حزب الإصلاح علاقته بالجماعة المصرية أكثر من مرة.

وثارت الخلافات بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الإمارات، منذ تأسيسه عام 2017 بهدف انفصال جنوب اليمن، ويملك قوات شبه عسكرية دربتها وتنفق عليها أبوظبي يصل عددها إلى أكثر من مائة ألف مقاتل. وتصاعد الخلافات بين الطرفين منذ سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي في أغسطس/ آب 2019 على عدن التي تتخذها الحكومة مقرا مؤقتا لها.

وتمكنت السعودية من دفع الطرفين إلى “اتفاق الرياض” في (نوفمبر/تشرين الثاني2019) يتضمن: مشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي في حكومة جديدة جرى الإعلان عنها نهاية العام الماضي، مقابل دمج القوات التابعة للمجلس الانتقالي وعددها قرابة مائة ألف مقاتل ضمن وزارتي الدفاع والداخلية. وفيما تم إعلان الحكومة بمشاركة “المجلس الانتقالي” لم يتم دمج القوات.

وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.

ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.

وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى