أخبار محليةأخبار محليةالأخبار الرئيسيةتقارير

في ذكراها الـ13.. كيف تفاعل اليمنيون مع ثورة التغيير الشبابية السلمية؟

يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص

تمر الذكرى الثالثة عشرة لثورة 11 فبراير الشبابية الشعبية السلمية، التي أطاحت بنظام الرئيس الراحل، علي عبد الله صالح، بالتزامن مع حالة من الانقسام في معسكر السلطة الشرعية، حيث ينظر لها حزب المؤتمر باعتبارها نكبة أصابت البلاد وأوصلتها إلى ما هي عليه، في حين يؤكد روادها استمرار النضال حتى إسقاط الانقلاب الحوثي والمضي في الانتصار لأهدافها في بناء دولة مدنية حديثة متعددة الأقاليم.

وتلاشت الاحتفالات بثورة 11 فبراير، واقتصرت على مدينة تعز المدينة التي كان لها الأثر الكبير في اندلاع الشرارة الأولي المناهضة لحكم صالح، وأحيا المئات من أبناءها، مساء السبت، الذكرى الثالثة عشرة لثورة 11 فبراير الشبابية الشعبية السلمية، وقاموا بإيقاد الشعلة في شارع جمال عبد الناصر وسط المدينة.

وردد المشاركون في الحفل شعارات وهتافات تؤكد مواصلة مشوار الثورة والانتصار لأهدافها وإسقاط الانقلاب حتى استعادة النظام الجمهوري، مؤكدين استمرار النضال حتى إسقاط الانقلاب الحوثي والمضي في الانتصار لأهداف ثورة 11 فبراير/ شباط في بناء دولة مدنية حديثة متعددة الأقاليم.

ورفع المشاركون أعلام اليمن وفلسطين وصورا لشهداء ثورة فبراير مجددين العهد على السير على خطى الثورة والجمهورية. وبالتزامن مع إيقاد الشعلة، أُطلقت الألعاب النارية من قلعة القاهرة التاريخية.

ثورة فبراير على مواقع التواصل

على مواقع التواصل الاجتماعي، عادة حالة الجدل من جديد بين مناصري النظام السابق أو ما يطلع عليهم بنشطاء “الثورة المضادة”، وبين رواد ثورة 11 فبراير، في حين بقي الحوثيون ومناصري المجلس الانتقالي الجنوبي في حالة من التشفي والانتقام من الثورة الشبابية التي أسهمت النخب السياسية في تأجيل تحقيق حلم الدولة الحديثة.

وفي تعليق على هذا الجدل، قال الكاتب والصحفي عبدالسلام القيسي، “ظهرت حالة الانقسام جلية في إعلان معظم المدارس الأهلية بالمحافظة يوم غد الأحد كإجازة رسمية احتفالاً بذكرى ثورة 11 فبراير، فيما أعلن مكتب الخدمة المدنية بالمحافظة أن يوم غد دوام رسمي في كافة المكاتب والجهات الحكومية.

وأضاف في منشور على منصة “إكس”: هناك سعي حثيث ولئيم لإعادة جدل 11 فبراير وقد تجاوزناه معاً كطرفي صراع بقدسية هذه المعركة، وغاية التحرير، خطوات رسمية وغير رسمية وكتابات مشاهير تريد، جر الجميع، لدائرة اللهب الذي أحرقنا سنوات وسنوات، ومن يصب زيت المناكفة الآن يخدم الحوثي”.

القيادية في ثورة فبراير الحائزة على نوبل للسلام “توكل كرمان” قال في الذكرى الـ13 للثورة، إن كــل قوى الجور والظلم والجهالة في الداخل والخارج تجمعت ضد ثورة فبراير الشبابية السلمية.

وقالت في كلمة لها بالمناسبة، إن “ثورة 11 فبراير تمثل إرادة شعبنا وتطلعاته للمستقبل والحياة الكريمة، مشيرة إلى أن الحكومة التي تشكلت عكست بعد ثورة فبراير فرصة للفرقاء السياسيين لبناء نموذج حديث في الحكم.

الصحفي والكاتب عامر الدميني، علق هو الآخر على ذكرى ثورة فبراير بالقول، “سيذهب أناس ويأتي غيرهم، وتقع أحداث، وتطوى أخرى، لكن تظل ثورة 11 فبراير هي الحدث الأكثر أهمية في اليمن.

وأضاف في منشور على منصة “إكس”: “هي الميلاد، والمجدد لثورة 26 سبتمبر، هي من كشفت كل هذه الأمراض المدفونة في جسد نظام ظل يحكم البلد لعقود، لمصلحته وعائلته وحزبه، ثم انفجرت تلك الأمراض دفعة واحدة لتؤكد المستوى الذي أدار به صالح ونظامه البلد.

وتابع: “فبراير هو نتيجة، ولم يكن سبب أبدا، فبراير هو من منح اليمنيين الضوء ليدركوا حجم بلدهم، وكيف جرى حكمهم، وكيف يتكالب عليه الأعداء، وفي كل عام يأتي فبراير ليذكر بهؤلاء، ومستواهم وأفعالهم وما ارتكبوه”.

ومضى قائلاً: “هم يبكون مجدا زال عنهم، لكننا نذكر محطة من أهم المحطات بتاريخ اليمن، تلك التي كشفت غطائهم، وغطاء المتآمرين خارجيا.. فليذرفوا الدموع كل عام”.

أما وزير الدولة لشؤون تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وأحد رواد شباب ثورة 11 فبراير ياسر الرعيني فعلق قائلاً: “فبراير ثورة السلام والقوة والصمود.

وأضاف “ثار الشعب بصورة حضارية فريدة وحمل شعار السلمية، وحقق هدفه، وعندما حاولت المليشيات الارهابية الحوثية فرض أجندتها بالعنف حمل السلاح دفاعا عن الثورة والوطن. شعاره. نحن في السلم أُسود وإذا ما جرنا الباغي إلى السيف نسود” حد قوله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى