فكر وثقافة

تعانقات الشعر والسينما.. 16 تجربة يحققها السينمائي الشاعر حميد عقبي

يمن مونيتور/رأي اليوم

بدأت تجربة السينمائي الشاعر حميد عقبي تثير بعض اهتمام النقاد ومحبي السينما والشعر بعد أن نشر عقبي تجربته تعانقات الشعر والسينما 16 فيديو وتناولات معالجات وقراءة صورية لبعض القصائد الشعرية وكتب الشاعر والناقد حكمت الحاج منوها عن التجربة وذكر في مقالة نشرها على موقع كناية (تابعت وشاهدت بشغف، الأفلام القصيرة الأخيرة التي أنتجها مؤخرا، الشاعر والسينمائي اليمني الصديق حميد عقبي ، ونشرها على قناته في اليوتيوب، وقد بنيت في معظمها على قصائد شعرية منتخبة له ولغيره من الشعراء، حيث شكل الإلقاء المسرحي للنصوص العامل الرئيس الذي تدور حوله الأفلام المعنية.

ولقد شاهدت آخر فيلم له بعنوان “تشيخ المدن بعد رصاصة حرب واحدة”، فتأكد لدي إن حميد عقبي سائر بثبات نحو انتهاج خط السينما الشعرية (وليس الشاعرية، فثمة فرق كبير) وإنه لَواعٍ لما يفعل، ومدرك لحجم المغامرة الفنية الذي ينتظره.)

ولتوضيح أكثر، تحدث حميد عقبي وقال :ـ كان اهتمامي بالسينما الشعرية وسينمائية القصيدة الشعرية منذ تصويري مشروع تخرجي من كلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد وأول تجربة وأول أفلامي (محاولة الكتابة بدم شاعر) 1998 وهو معالجة سينمائية لقصيدة محاولة للكتابة بدم الخوارج للشاعر اليمني الكبير د. عبدالعزيز المقالح، ثم تلتها تجربتين فيلم حياة جامدة أو ستيل لايف عن قصيدة حياة جامدة للشاعر العراقي الكبير سعدي يوسف، 2006 ثم فيلم الرتاج المبهور عن قصيدة الرتاج المبهور للشاعر الكويتي عبدالعزيز البابطين، 2007 وهذه الأفلام متاحة للمشاهدة على عدة قنوات، وهذه الأفلام شاركت بالكثير من المهرجانات العربية والدولية، لكن التجربة الجديدة 16 فيديو تم انتاجها بامكانيات فقيرة جدا جدا وبدأت في العمل بتقديم قراءة لقصائد شعرية ربما فيها بعض المسرحة ثم بدأت بالتطوير وادخال لقطات ثم مشاهد والاعمال اصبح البعض يصفها بالأفلام ولم تعد توصف بالفيديوهات وحاليا انتهيت من تصوير عمل جديد أخذ مني اسبوعا كاملا بالتصوير وبدأت بعمل المونتاج وأملي أن يكون فيلما بكل مواصفات الفيلم السينمائي وهو أيضا بجهد ذاتي ودون أي دعم.

وعن دافعه لمثل هذه المغامرة يرد عقبي :ـ ( أعتقد أنه نشاط فني يلبي لذة فنية شخصية وابداعية ويعمق فهمي أكثر بمعنى الشعر والسينما والفن التشكيلي والمسرح وغياب الدعم والامكانيات مشكلة قد تطول وربما لن تأتي أي مساعدة أو دعم لمشاريعي ولست الوحيد من يعاني من هذه المشكلة والحل أن نغامر ولو بامكانيات فقيرة جدا جدا أو نصاب بالاحباط ونموت، أنا أميل إلى الموت وأنا أعمل وأرسم وأكتب..ببساطة يجب أن نحارب قبح الواقع بخلق جمال فني وربما لن تأخذ تجاربنا الشهرة والمكاسب المالية والمادية ولكن ربما نترك آثرا جميلا وهذا يكفي)

هذا ويمكن مشاهدة تجارب حميد عقبي وأفلامه على حسابه فايسبوك وعلى قناة يوتيوب المنتدى العربي الأوروبي للسينما والمسرح.

واخيرا ختم عقبي للحديث عن بعض الملاحظات حول هذه التجربة وقال :ـ من الطبيعي والضروري أن تكون هنك ملاحظات تصلني من أصدقاء ومحبي مثل هذا النوع من الرؤية والفن وفي كل تجربة جديدة يكون تطور أكثر بالوعي والخلق وليس في الامكانيات ولا يعني أن التكاليف صفر، هناك تكاليف انتاجية اتحملها وحدي ووقت وجهد متعب ومرهق، بالبداية كان العمل يأخذ مني ساعات ولكن الآن أصبح يأخذ مني أياما طويلة ومشروعي الأخير قيد التنفيذ سيأخذ مني أسابيع وربما مشروع آخر بعده قد يأخذ شهور، كل ملاحظة تصلني أخذها بكل ترحيب وجدية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى