عربي ودولي

دعوات ألمانية وأمريكية وأممية للتحقيق في تسميم مئات الطالبات بإيران

يمن مونيتور/ (رويترز، ا ف ب)

دعت ألمانيا إلى إجراء تحقيقات بشأن تسميم طالبات إيرانيات، فيما قالت واشنطن إن التقارير الواردة بشأن الأمر مقلقة للغاية. وانضمت الأمم المتحدة إلى المطالبين بالتحقيق..

وأكد مسؤول بوزارة الصحة الإيرانية بشكل ضمني أن حالات اختناق الطالبات تمت بسبب تعرضهم لغازات سببت تسمماً متوسطاً.

وقالت أنالينا بيربوك وزيرة الخارجية الألمانية اليوم الجمعة، إن تقارير عن هجمات بالسم تستهدف تلميذات في إيران “صادمة” ويجب التحقيق فيها بشكل كامل، لتنضم بذلك ألمانيا إلى الولايات المتحدة في التعبير عن المخاوف من الأمر.

وكتبت بيربوك على تويتر “يجب أن تتمكن الفتيات من الذهاب إلى المدرسة بلا خوف… هذا حقهم الإنساني ببساطة. يجب التحقيق بشكل كامل في كل الحالات”. وقالت بيربوك “يجب تمكين الفتيات من الذهاب إلى المدرسة دون خوف سواء في طهران أو أردبيل (شمال غرب). هذا حقهن بكل بساطة”.

وضمت الأمم المتحدة الجمعة صوتها إلى صوت وزيرة الخارجية الألمانية للمطالبة ب”تحقيق شفاف” لكشف “جميع حالات” تسميم طالبات في إيران. وقالت المتحدثة باسم المفوضية العليا رافينا شامداساني للصحافيين في جنيف “نشعر بقلق بالغ إزاء ما نُشر عن استهداف فتيات عمدا في ظروف غامضة”.

من جانبها قالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس إن الوكالة على اتصال مع السلطات الصحية الوطنية والأخصائيين في المجال الطبي بشأن هذه الحوادث، وكانت “تستخدم وسائل أخرى لاستيعاب ما حدث بشكل أفضل حتى تكون لدينا ادلة أفضل”.

وكانت وزارة الصحة الإيرانية ق كشفن عن أن مئات الفتيات الإيرانيات في مدارس مختلفة أصبن بحالات “تسمم متوسطة” على مدى الأشهر القليلة الماضية وأشار بعض السياسيين إلى أن جماعات دينية معارضة لتعليم الفتيات ربما استهدفتهن.

قلق أمريكي

في سياق متصل، قال جون كيربي المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض للصحفيين يوم الخميس إن التقارير حول تسمم تلميذات مدارس في إيران “مقلقة للغاية” وإن العالم يحتاج لأن يعرف السبب.

وقالت وزارة الصحة الاحد إن “بعض الافراد” يسعون عبر ذلك الى “إغلاق كل المدارس، وخصوصا مدارس الفتيات”. ويحظى التعليم الالزامي للجميع بالاجماع في إيران، حيث تمثل الفتيات غالبية طلاب الجامعات.

وتجتاح إيران مظاهرات مناهضة لحكم رجال الدين منذ منتصف سبتمبر/أيلول إثر وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني (22 عاما) بعد احتجاز شرطة الأخلاق لها لارتدائها “ملابس غير لائقة”.

“عمل متعمد”

وكانت هيئة صحية إيرانية أفادت الأحد بأنّ أشخاصاً قاموا بتسميم مئات التلميذات في واحدة من كبرى المدن الإيرانية المقدّسة في الأشهر الأخيرة وهي مدينة قُم، في محاولة لإغلاق مدارس البنات.

ومنذ نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، أفادت وسائل إعلام محلية عن حالات تسمّم في الجهاز التنفّسي لمئات الفتيات اللواتي يناهز عمرهن عشر سنوات في مدارس قم (وسط). وتمّ إدخال عدد منهن إلى المستشفى لفترة وجيزة.

واظهر نتائج فحوصات السموم التي توصلت اليها وزارة الصحة أن المادة السامة المستخدمة في مدينة قُم تتكون بشكل خاص من غاز النيتروجين N2، المصنوع بشكل أساسي من النيتروجين والمستخدم في الصناعة أو كسماد زراعي، وأوضح مسؤول بوزارة الصحة أنّ التسمّم نتج من “مركّبات كيميائية متوافرة وليست ذات استخدام عسكري وهي ليست معدية أو قابلة للانتقال”.

وأكد نائب وزير الصحة يونس بناهي بشكل ضمني الأحد، أنّ تسميم طلّاب قم كان متعمّداً”، وأشار إلى أنّه “تبيّن أنّ بعض الأفراد يريدون إغلاق جميع المدارس، وخصوصاً مدارس البنات”.

وكلف الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الأربعاء وزير الداخلية أحمد وحيدي “متابعة القضية في أسرع وقت ممكن … وإطلاع” الناس على سير التحقيق من أجل “تبديد مخاوف الأهالي”، بحسب الموقع الالكتروني للرئاسة، لكن لم يتم توقيف أي أحد حتى الآن.

واليوم عاد رئيسي وأتهم “أعداء” بالوقوف وراء هجمات التسميم، وقال “هذا مخطط أمني لإحداث الفوضى في البلاد مع سعى الأعداء إلى بث الخوف وانعدام الأمن بين أولياء الأمور والتلميذات”. ولم يحدد من هم هؤلاء الأعداء.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى