أخبار محليةاخترنا لكماقتصادالأخبار الرئيسية

في ظل حديث عن وديعة.. الحكومة اليمنية: العملة الوطنية تحسنت بنسبة 40%

يمن مونيتور/ خاص:

قالت الحكومة اليمنية يوم الاثنين، إنها تمكنت من السيطرة على المضاربة في سوق العملة إذ تحسنت بنسبة أكثر من 40% في ظل حديث عن وديعة سعودية للبنك المركزي اليمني.

جاء ذلك في اجتماع لرئيس الوزراء معين عبدالملك مع قيادات وزارة الصناعة والتجارة والموصفات والمقاييس واللجنة العليا لضبط الجودة- حسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).

وقال عبدالملك: “استطعنا السيطرة على المضاربات في سوق العملة والتي تحسنت بنسبة أكثر من 40% وستشهد المزيد من التحسن مع الاصلاحات الكبيرة التي نعمل عليها، وهذا يتطلب انعكاس مماثل في اسعار السلع والخدمات”.

وأضاف أن حكومته ستتعامل بحزم مع “المتلاعبين بالأسعار من التجار”.

وبحسب نشرة أسعار الصرف الصادرة عن البنك المركزي أسعار شراء الدولار 792 ريال يمني، فيما سعر البيع وصل إلى 764 ريال يمني، ووصلت قيمة الريال السعودي شراء 200ريال وبيع 208 ريالات.

وقال صيارفة في عدن يوم الاثنين لـ”يمن مونيتور” إن قيمة الدولار في شركات صرافتهم (817 ريال للشراء) و(855 ريالاً للبيع)، فيما تصل قيمة الريال السعودي إلى (215 ريالاً للشراء) و(225 ريالاً للبيع).

وفي مطلع شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري وصلت قيمة الدولار الواحد إلى (1703 ريالات)، لكن تحسنت العملة الوطنية مع تعيين إدارة جديدة للبنك المركزي اليمني في عدن والحديث عن وديعة سعودية قادمة.

وقال مصدر مسؤول في مجلس الوزراء اليمني لـ”يمن مونيتور”: إن الوديعة مرتبطة بمجموعة من الإجراءات يفترض بالحكومة تنفيذها قبل وصولها من بينها إجراءات نظامية في البنك المركزي الوطني.

وأضاف المصدر أن الوديعة جزء من حزمة كبيرة من الدعم الاقتصادي ستقدمه السعودية ودول أخرى للحكومة اليمنية لمساعدتها على النهوض.

وتحدث المصدر شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخوّل بالحديث لوسائل الإعلام.

ووصل يوم الأحد رئيس الوزراء اليمني إلى عدن بعد زيارة استمرت أياماً للرياض التقى خلالها مسؤولين سعوديين.

ومن المقرر أن يصل مساء الاثنين محافظ البنك المركزي الجديد أحمد المعبقي إلى عدن بعد اجتماعات متعددة في الرياض مع مسؤولين سعوديين ودبلوماسيين أجانب -حسب ما أفاد مصدر مسؤول في البنك المركزي لـ”يمن مونيتور” متحدثاً شريطة عدم الكشف عن هويته.

كما كلف الرئيس اليمني الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة لمراجعة اعمال البنك المركزي منذ نقله إلى عدن عام2016م.

وتزايد الانقسام المالي في البلاد مع اتخاذ الحوثيين قراراً نهاية 2019، تمنع تداول الطبعات الجديدة من العملة والمطبوعة في عدن في مناطق سيطرتهم، إذ استمر الحوثيون في استخدام العملة من الطبعة القديمة التي أصبح معظمها سيء وغير قابل للتداول، وهو القرار الذي وسع الهوة بإيجاد سعرين مختلفين للعملة المحلية، كما أدى إلى ارتفاع رسوم التحويلات النقدية من مناطق الحكومة إلى مناطق الحوثيين أكثر من 150% من المبلغ المُرسل. وفشلت جهود للأمم المتحدة في رأب صدع الانقسام المالي بين الطرفين.

وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.

ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.

وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى