أخبار محليةاخترنا لكمالأخبار الرئيسيةتقارير
آخر الأخبار

ما الذي يعنيّه عزم إيران تعيين سفير جديد لدى الحوثيين؟

يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص:

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، الإثنين، إن إيران تعتزم تعيين سفير جديد لدى الحوثيين في اليمن بعد وفاة مبعوثها السابق، ما يثير التكهنات بشأن ما يعنيه ذلك بالنسبة للعلاقة بين الطرفين.

وقالت طهران في 21 ديسمبر / كانون الأول إن مبعوثها في صنعاء الخاضعة للحوثيين، حسن إيرلو، توفي متأثرا بفيروس كورونا بعد إعادته إلى بلاده في منتصف ديسمبر. واتهمت إيران السعودية بتأخير رحيله عن صنعاء، وهي تهمة نفتها الحكومة السعودية.

وقال سعيد خطيب زاده في مؤتمر صحفي “نحن بصدد إعلان سفير جديد” في صنعاء، متهما مرة أخرى الرياض بتأجيل إجلاء إيرلو. وقالت السعودية إنها تحركت بسرعة ردا على وساطة العراق وسلطنة عمان.

وأكدت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي أن إيرلو كان ضابطا كبيرا في الحرس الثوري. واتهمت كل من واشنطن والرياض، إيران ووكيلها اللبناني حزب الله بتقديم مساعدة عسكرية لقوات الحوثي.

وأثار رحيل “إيرلو” من صنعاء الجدل بشأن خلافات بين المسؤول الإيراني وجماعة الحوثي.

وكانت مصادر مطلعة تحدثت لـ”يمن مونيتور” أن “جماعة الحوثي أبدت مراراً غضبها من تدخلات إيرلو داخل الجماعة بما في ذلك الخلافات بين قيادتها، ولقاءاته مع شيوخ القبائل والسياسيين في صنعاء”.

ولم يرد الحوثيون بَعد على الإعلان الإيراني، لكن متحدث الجماعة “محمد عبدالسلام” نقل الخبر عن رويترز في صفحته الرسمية على تويتر دون تعليق.

قد يوافق الحوثيون على وجود سفير إيراني جديد في اليمن خلفاً ل”إيرلو” لردع الشائعات التي تتحدث عن وجود خلافات مع طهران، لكنهم سيضعون شروطاً تحدّ من تحركات المسؤول الإيراني الجديد بلقاء المسؤولين في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً وشيوخ القبائل ونسج علاقة مباشرة معهم.

كما أن إيران بحاجة لنفي تلك الشائعات أيضاً، إذ تقدم الحوثيين كواحدة من الجماعات التابعة لها المهددة على حلفاء الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وخط النقل البحري الهام عبر البحر الأحمر، ضمن سياقات الأوراق في مفاوضات فيينا.

من جهتها قالت كاثرين زيمرمان الباحثة الأميركية المتخصصة في شؤون الجماعات المتطرفة: سيكون رد الفعل الحوثي مؤشراً على ما إذا كانت تقارير “التوتر” في العلاقة صحيحة أم لا.

وأضافت: عند قراءة المستقبل، يبدو أن هناك رغبة تكمن في قراءة هذه التطورات على أنها مؤشرات على وجود شق بين الحوثيين وإيران، لكن القليل من الأدلة الأخرى تشير إلى ذلك. و / أو قد توجد انقسامات داخل حركة الحوثيين، لكن علاقة إيران / الحرس الثوري الإيراني لا تزال سليمة مع المتشددين الذين يتمتعون بالقرار في جماعة الحوثي.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2020، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على إيرلو. وفقًا لتقرير وزارة الخزانة، كان حسن إيرلو “قد دعم جهود الحرس الثوري الإيراني – فيلق القدس لتوفير أسلحة متطورة وتدريب للحوثيين. قام بالتنسيق مع كبار قادة الحرس الثوري الإيراني – فيلق القدس لدعم عمليات التنظيم في جميع أنحاء شبه الجزيرة العربية واليمن. كما حافظ إيرلو على علاقة مع قائد الحرس الثوري الإيراني السابق قاسم سليماني. وقام بتدريب أعضاء حزب الله في إيران “.

يزعم مسؤولون سعوديون وأمريكيون أن إيران زودت الحوثيين بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة وتدريب ومستشارين، وهو اتهام تنفيه طهران، رغم وجود أدلة تثبت عكس ذلك.

وأجرت إيران والسعودية الخصمان الإقليميان عدة جولات من المحادثات المباشرة هذا العام استضافها العراق في محاولة للحد من التوترات، لكن لم تحدث اختراقات حتى الآن.

المزيد..

خلافات و”إزاحة عبء”.. ما الذي كسبه الحوثيون من وجود “إيرلو” في صنعاء؟ (تحليل خاص)

وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.

ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.

وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى