أخبار محليةاقتصادالأخبار الرئيسيةتقارير

جبايات الحوثيين وتقطعات المندوبين يدفعان سائقي “باصات صنعاء” لترك أعمالهم

يمن مونيتور / صنعاء / خاص:

قال سائقو حافلات في العاصمة اليمنية صنعاء، إنهم سيتقفون عن العمل بعد أن زاد الحوثيون من الجبايات التي يتعرضون لها.

وتسببت إجراءات فرض مندوبين حوثيين على جميع فرز (مواقف الباصات والحافلات بالعاصمة صنعاء) من شكاوى السائقين بأن الجماعة المسلحة تقوم بالتقطع ونهب أموالهم، لدفع مبالغ عن كل باص نقل، ما دفعهم إلى ترك أعمالهم والبحث عن أعمال أخرى.

وفي هذا الشأن، يقول ناصر الشوافي، (أحد سائقي باصات النقل)، إنه “ترك عمله في فرزة الحصبة بسبب عمليات التقطع والابتزاز بدفع مبالغ مالية 200 ريال يومياً عن كل حافلته (16 راكباً) بدون أي مسوغ قانوني يشرعن أخذ هذه المبالغ”.

ويضيف الشوافي الذي يعمل رحلة طويلة ما بين منطقتي الحصبة وهائل، في حديث لـ”يمن مونيتور”: أنه تعرض للضرب أكثر من مرة وتوقيف الباص الخاص به في دائرة المرور لرفض دفع المبلغ مرتين لمندوبين مختلفين تشاجرا على عملية أخذ المبالغ.

وأشار أيضاً إلى إجبار هذه الجهات ومندوبي الحوثيين، سائقي الباصات على قطع سندات بأسماء وهمية وتحت أعمال ليست من اختصاصهم من بينها “التحسين والنظافة”، إضافة إلى الرسوم المفروضة من قِبل نقابة باصات النقل.

وبشأن جبايات الحوثيين الأخيرة التي فرضتها الجماعة عليهم، قال الشوافي إن “قرار دفع ستة آلاف ريال يمني شهرياً، معمول به منذ سنوات لكن الجديد في الموضوع هو قطع أوراق رسمية، يمنحها المندوبين الحوثيين لسائقي الباصات التي تدفع الرسوم ثابتة لاستمرار عمله في الخط المحدد حتى لو لم يعمل تسجل عليه”.

وقال سائقو باصات إن الحوثيين تفرض الرسوم سواءً كان الباص يعمل أو لم يكن عمل.

ووصف الشوافي، استئناف تنفيذ القرار من جانب الحوثيين بـ”الصادم وغير العادل في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها البلد وارتفاع أسعار الوقود، وتدهور الوضع المادي والمعيشي للناس بسبب توقف تسليم المرتبات منذ سنوات”.

ويواصل ناصر حديثه لـ”يمن مونيتور” بالقول: اكتفيت بعمل آخر وهو توصيل مدرسة أهلية وإغلاق باب الباص وأقوم حالياً بنقل الطلاب لأن الرسوم التي يتم التحصيل عليها من الباصات تستقطع بشكل ظالم وبقوة السلاح حد قوله.

وأضاف: “أصبح الوضع عبارة عن عصابات تقف في الطريق يحملون العصي والمسدسات (سلاح شخصي) لاستقطاع الرسوم المفروضة، وتشهد في كثير من الأحيان عملية مشاجرة تصل إلى إطلاق الرصاص الحي.

من جانبه، يقول علي السكني، سائق باص فرزة “الحصبة- شعوب”، إن الوضع أصبح لا يطاق، مش عارفين نشكي من غلاء الوقود أم من عملية الابتزاز اليومية من قبل المندوبين”.

ولفت في حديث لـ”يمن مونيتور” إلى أن “المندوبين الحوثيين يجبرون سائقي الباصات في الفعاليات والمظاهرات التابعة للجماعة، على نقل المتظاهرين إلى مسافات بعيدة، ودون مقابل أو حتى احتسابها من الرسوم التي فرضوها مؤخراً عليهم”.

وأردف قائلاً: “ليس ذلك فقط بل تم إلزام ملاك الباصات بتلوين باصاتهم وشراء أعلام خضراء وإضافتها لباصاتهم وعندما اعتذرنا عن ذلك أتهمونا بأننا دواعش (مصطلح تستخدمه الجماعة ضد خصومها من الموالين للحكومة اليمنية والتحالف العربي) ويهددوا بإخراجنا من نظام الفرزة (موقف تجمع الركاب ونقلهم).

وتشهد فرز نقل الركاب بين الحين والآخر مشاجرات بين مندوبي الحوثيين أنفسهم من أجل تحصيل الرسوم، وتسبب هذا الصراع بتوقف العشرات من السائقين عن عملهم جراء عمليات الابتزاز والنهب لأموالهم بشكل يومي فضلاً عن الاعتداءات الجسدية واللفظية التي توصف في كثير من الأوقات بـ”البلطجة” ضد سائقي الباصات.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى