صحافةغير مصنف

الحوثيون: لا سلام في اليمن بدون السعودية وعلاقتنا بإيران لا تستهدف المملكة

غداة التصريح اللافت الذي أطلقه وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، وقال فيه إن «الحوثيين جيراننا»، وجهت جماعة الحوثي رسائل إيجابية إلى المملكة، على لسان متحدثها الرسمي، رئيس وفدها في مشاورات الكويت محمد عبدالسلام، الذي أكد أنه لا سلام في اليمن دون التفاهم مع السعودية.

 
يمن مونيتور/ صنعاء/ متابعات
غداة التصريح اللافت الذي أطلقه وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، وقال فيه إن «الحوثيين جيراننا»، وجهت جماعة الحوثي رسائل إيجابية إلى المملكة، على لسان متحدثها الرسمي، رئيس وفدها في مشاورات الكويت محمد عبدالسلام، الذي أكد أنه لا سلام في اليمن دون التفاهم مع السعودية.
وقال عبدالسلام، في مقابلة مع «الجريدة»، الكويتية إن «علاقة (أنصار الله) مع إيران ليس في أجندتها استهداف المملكة، أو أي أحد في المنطقة، فنحن نتقاسم ثوابت ثقافية واجتماعية مشتركة بين الشعبين، لاسيما أهل شمال اليمن وجنوب السعودية»، مضيفاً: «إذا فتحت المجالات فسنكون أقرب إلى دول الجوار وعلاقتنا بالسعودية وسلطنة عمان ذات خصوصية».
ولفت إلى أن «لدى المملكة مخاوف، من علاقتنا بإيران وغيرها من المسائل المبهمة، ونحن نتفهم ذلك»، معتبراً أن هناك «مبالغة في التقارير التي تتحدث عن علاقتنا بطهران، ودورها في اليمن، من قبل الطرف السياسي اليمني المناوئ لنا».
وأشار على أن الخطوات، التي اتخذتها جماعته عقب سيطرتها على صنعاء في 21 سبتمبر، باتجاه التقارب مع إيران، جاءت كرد فعل اضطراري على وقف المملكة العربية السعودية رحلات الطيران، وقطع الإمدادات النفطية، لافتاً إلى أنه إذا فتحت المجالات من جديد فستكون العلاقة مع السعودية وسلطنة عمان ذات خصوصية.
ورأى أن علاقة جماعته، التي كانت تسمى بـ”حركة الشباب المؤمن”، عندما أسسها زعيمها الراحل حسين بدر الدين الحوثي، لا تحمل أي خلافات حقيقية مع السعودية، مشيراً إلى أن مناطق نشأتها في شمال اليمن، تتشارك مع سكان جنوب المملكة في العادات والتقاليد.
وشدد على أن «السعودية حريصة على التفاهمات»، مؤكداً أن جماعته على قناعة بأنه «من دون تفاهم مع المملكة لن تتوقف الحرب» في اليمن.
ودعا المسؤول الحوثي دول الخليج، وخصوصاً السعودية، إلى «احتواء أي جماعات في المنطقة»، مضيفاً أن «لدى دول الخليج تعددية مذهبية وجماعات وأطيافاً مختلفة، ونحن من جانبنا نتمنى أن نتمكن من استنساخ تجربة الكويت الرائدة في التعايش».
وعن المشاورات، شدد عبدالسلام على أهمية توافق الطرفين اليمنيين على سلطة انتقالية، ورئيس توافقي، وتشكيل حكومة وطنية، تشرف على كتابة الدستور وتحديد شكل الدولة، مجدداً مطالبة جماعته بأن يكون النظام الاتحادي للدولة قائماً على «إيجاد تنوع جغرافي وتوزيع عادل للثروات».
وأكد القيادي خلال اللقاء، أن المشاورات التي ترعاها الأمم المتحدة تسير بشكل لا بأس به بعد الاتفاق مع وفد حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي على إطلاق نصف المعتقلين لدى الطرفين.
وحول إقالة رئيس الوزراء اليمني السابق خالد بحاح قال عبدالسلام: “قدم وفق اتفاق «السلم والشراكة»، وعزله جاء كخطوة لإلغاء الأفق السياسي بتعيين علي محسن الأحمر «تاجر الحرب» بدلا منه، وإذا نظرت إلى خطوة هادي فستجد أنه ذهب لإزاحة بحاح لإغلاق الباب أمام التوافق عليه كرئيس انتقالي، فهو يعمل على البقاء بالسلطة إلى الأبد، والكل يعلم محاولته لإعداد نجله لخلافته، لكننا لم نكن لنقبل بحاح بعد أن ظهر موقفه بشكل واضح وصريح ضد «أنصار الله» وأصبح طرفا في الصراع.”
وفي إجابته على سؤال الصحيفة: ” في حال، لا قدر الله، لم تتوصل المشاورات إلى اتفاق واضح، هل تعتقدون أن بإمكانكم بسط السيطرة على كل الأرض اليمنية؟” قال عبدالسلام: “لا نقول ذلك، بل المشاورات ستتواصل من أجل الوصول إلى حل سلمي ينهي الأزمة، في ظل تكون قناعة لدى المجتمع الدولي بضرورة إنهاء الصراع في اليمن، فنحن دعاة حق ولسنا دعاة ثأر.”
وحول قوات حفظ السلام التي أقترحتها الأمم المتحدة قال المتحدث باسم الجماعة: ” اليمن ليس بحاجة إلى مثل هذه القوات، فالأمم المتحدة عندما سألت الأعضاء عن رغبتهم في إرسال قوات لم تجد من يريد المشاركة، فضلا عن وجود مخاطر بتعرض تلك القوات، في حال ارسلت، لاعتداءات من قبل «القاعدة». والمطلوب حالياً أن تعلن أجهزة الدولة، بعد الاتفاق على شكلها بصورة واضحة وصريحة، محاربة «القاعدة» و«داعش»، بعيدا عن المزايدات السياسية.”
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى