أخبار محليةاخترنا لكمالأخبار الرئيسية

دراسة حديثة تتوقع انقسامات داخل الحوثيين وتحذر من تدويل الصراع اليمني

يمن مونيتور/ صنعاء/ ترجمة خاصة:

حذرت دراسة جديدة من تدويل الصراع اليمني، بالنظر إلى المسار الحالي الذي تتخذه جماعة الحوثي المسلحة مع احتمالات تصعيد الصراع خاصة في منطقة البحر الأحمر. كما تتوقع حدوث انقسامات داخل الحوثيين.

الدراسة التي أطلع عليها “يمن مونيتور” صادرة عن (Gray Dynamics ) وهي شركة استخبارات ومعلومات مقرها لندن ولها شبكة من المحللين والباحثين والمحققين في جميع أنحاء العالم.

وخلصت إلى أنه: بالنظر إلى المسار الحالي لحركة الحوثيين، يمكن للمرء أن يتخيل عدة سيناريوهات مستقبلية محتملة. أولاً، هناك احتمال استمرار تصعيد الصراع، خاصة في منطقة البحر الأحمر، مع استمرار الجماعة في موقفها العدواني تجاه الأهداف البحرية. وقد يؤدي ذلك إلى مزيد من الاضطرابات في ممرات الشحن وزيادة التوترات مع الجهات الفاعلة الدولية المشاركة في عمليات الأمن البحري.

وتضيف: ثانياً، قد تتعمق العلاقات الوثيقة بين الحوثيين وإيران، مما قد يؤدي إلى زيادة الدعم من طهران، عسكرياً وسياسياً.

اقرأ/ي.. الحوثيون مركز إقليمي جديد لتصدير الثورة الإيرانية… صنعاء بدلاً من طهران وبيروت!

وتابعت: هذا يمكن أن يزيد من تدويل الصراع اليمني ويؤدي إلى تزايد المنافسات الإقليمية. بالإضافة إلى ذلك، تشير سيطرة الحوثيين المستمرة على مناطق كبيرة في اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء، إلى أنهم سيظلون لاعباً رئيسياً في أي مفاوضات سياسية مستقبلية أو ترتيبات لتقاسم السلطة.

وقالت الدراسة التي كتبتها الباحثة ” إفطار بيتسلوت”: أخيرًا، هناك احتمال حدوث انقسامات داخلية داخل حركة الحوثيين، خاصة وأن الفصائل المختلفة قد يكون لها أهداف أو أولويات متباينة. ويمكن لهذه الديناميكيات الداخلية أن تشكل المسار المستقبلي للحركة وقدرتها على الحفاظ على قدراتها العسكرية ونفوذها السياسي.

لذلك تخلص الدراسة إلى “أن المسارات المستقبلية لجماعة الحوثي معقدة وتتوقف على عوامل داخلية وخارجية مختلفة”.

تستعرض الدراسة حركة الحوثيين ونشأتها وتعقيداتها وتنظيمها وقياداتها وهياكلها العسكرية. وقالت إن فهم ذلك يساعد على فهم المسارات المستقبلية للحركة.

وتناقش الدراسة النظام الإشرافي لدى الحوثيين. وقالت إن هذا النظام الإشرافي وجد في صعدة بعد 2011، ثمن نقله الحوثيون لكل مكان بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول. وتشير إلى النظام الإشرافي في مؤسسات الدولة، حيث يعمل المشرفون على إقامة علاقات تكافلية مع الوزراء والمحافظين وغيرهم من المسؤولين، ويتولىون بشكل فعال أدوارهم في صنع القرار. ويقوم أعضاء اللجنة الثورية العليا بتعيين مشرفين يتبعون مباشرة عبد الملك الحوثي.

كما أنشأت الحركة مؤسسات جديدة مثل الهيئة العامة للزكاة، والهيئة العامة للأوقاف. وتهدف هذه المؤسسات إلى تعزيز السيطرة على تدفقات الإيرادات. كما يشرف المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي على المنظمات غير الحكومية والمساعدات الإنسانية، مما يزيد من مركزية السلطة داخل الحركة.

كما تناقش الدراسة قادة حركة الحوثي ومؤسساتها وقواتها العسكرية بما في ذلك الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة والقوة البحرية، والقوات البرية.

وتناقش التأثيرات الخارجية على الحركة والتي رسخت قيادة الجماعة وإدارتها. وقالت إن الاستشارات المقدمة من “فيلق قدس التابع للحرس الثوري الإيراني، ومن حزب الله اللبناني لعبت دورًا في تشكيل استراتيجيات قيادة الحركة، وأدى هذا التحول إلى إنشاء أدوار رئيسية داخل مجلس الجهاد. وشملت الأدوار مسؤولي العمليات والمناطق العسكرية، المكلفين بتنسيق الحملات المتعددة الجبهات وتخصيص الموارد لمختلف المناطق العسكرية”.

وقالت إن القدرات العسكرية للحوثيين “وهيكلها التنظيمي، وخفة الحركة التكتيكية، تسمح بالتأثير في مشهد الصراع المعقد في اليمن. وبينما أظهرت محادثات وقف إطلاق النار نتائج واعدة، فإن هجمات الحوثيين على سفن البحر الأحمر تشكل تهديدًا كبيرًا للسلام داخل اليمن، إذ أن احتمال الرد العسكري الأمريكي على هذه الهجمات يمكن أن يعرض للخطر المفاوضات الحساسة ويؤدي إلى انهيار شروط وقف إطلاق النار الهشة”.

وأضافت: علاوة على ذلك، هناك مخاوف بشأن زيادة الحوثيين للتجنيد ونشر قواتهم حول مأرب. ومن المحتمل أن يشير هذا إلى طموحات موسعة ومزيد من زعزعة الاستقرار. ومع تصاعد التوترات في البحر الأحمر، يتم التدقيق في تصرفات الحوثيين ودوافعهم. وفي حين أن هجماتهم قد تنبع من الرغبة في دعم فلسطين وغزة، إلا أنها تحمل أيضًا آثارًا كبيرة على السلام والاستقرار في اليمن خاصة مع استخدامهم الهجمات للتحشيد باتجاه محافظة مأرب.

وخلصت الدراسة إلى أن قدرات الحوثيين العسكرية تسلط الضوء على المخاطر التي قد تلحق على دول المنطقة وهو ما يعني زيادة تدخلها.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى