فكر وثقافة

بشير زندال: واقع الترجمة باليمن بائس كحال النشر والكتاب

صدام الزيدي

لا يمكن القول إن هنالك حركة ترجمية فاعلة في اليمن حاليًا، ونعني بذلك الترجمة الأدبية والعلمية والاجتماعية إلى العربية من لغات أجنبية، في واقع أكثر من بائس ومنعزل، لولا مبادرات متواضعة لمترجمين هنا وهناك يتواصلون مع دور نشر عربية تهتم بالترجمة.

في هذا الحوار مع المترجم والأكاديمي بشير زندال، الذي أنجز قرابة 11 عملًا ترجميًا عن الفرنسية، نقترب من هموم الترجمة في اليمن، في محاولة لإلقاء ضوء على مبادرات الفعل الثقافي التي لم تكن لتهزمها الحرب، أو لتغيبها تمامًا.

وزندال متحصل على الدكتوراة في الترجمة من كلية الآداب والعلوم الإنسانية من جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء (المغرب) 2016، وقبلها كان حصل على ماجستير ترجمة ثلاثية في الكلية (والجامعة) نفسها، 2011. وهو حاصل على ليسانس في اللغة الفرنسية من كلية الآداب في جامعة ذمار اليمنية في عام 2002.

له أبحاث مهمة في الترجمة السمعية البصرية في العالم العربي: تاريخها وماهيتها وأشكالها؛ الإشكالات اللغوية في سترجة الأفلام إلى العربية؛ السترجة في الوطن العربي: مراحلها، أنواعها، تقنياتها، استراتيجياتها؛ الدبلجة إلى العربية: تاريخها، أنواعها، مراحلها.

(*) لك تجربة في الترجمة من الفرنسية إلى العربية، لكنها تبدو قليلة… حدثنا عن التجربة؟

فعلًا ما زالت التجربة قليلة، حوالي 10 كتب. وحاليًا، كتابي المترجم الحادي عشر في المطبعة. لكن مقارنة ببعض أصدقائي المترجمين العرب ما زالت التجربة متواضعة. وقد بدأتُ الترجمة والاهتمام بالترجمة منذ بداية دراستي للغة الفرنسية في جامعة ذمار، بترجمة أول كتاب بعد تخرجي من الليسانس، وهو كتاب “حياة النساء في اليمن” للفرنسية كلودي فايان. وهو عبارة عن حكايات روتها صديقة المؤلفة فرانس هوس، التي عاشت في اليمن منذ الأربعينيات، عن نساء يمنيات التقت بهن خلال عملها كممرضة في مستشفى في صنعاء قبل وبعد الثورة. ثم ترجمت بعدها كتاب “اقتصاد التعليم” للفرنسي جان جاك بول. وهو كتاب يبحث عن كيفية الاستفادة من مخرجات التعليم باعتبارها رافدًا اقتصاديًا. وتوالت بعدها الكتب في مجالات لغوية واجتماعية وتاريخية وإنسانية. بعض الكتب التي أترجمها تكون مرسلة من الناشر، مثل كتاب “مدن وعمارة واتصال”، ولست أنا من اختارها، وبعضها اقترحتها على الناشر واتفقنا، وبعدها ترجمتها، مثل كتاب “مقالات في اللغات المحكية في جنوب الجزيرة العربية”، وبعضها يعجبني الكتاب فأقوم بترجمته، ثم أبحث له عن ناشر، مثل كتاب “كان يا ما كان في غوري، العبودية كما حكيتها لأطفالنا”. وفي الغالب، يعجبني كتاب أقرأه بالفرنسية فأترجمه، لشعوري بقربه مني.

مهمة صعبة

(*) لماذا لا يترجم المترجمون اليمنيون أعمال الأدباء اليمنيين إلى اللغات الأخرى؟ هذا السؤال يندرج ضمن السؤال عن أدبنا العربي الذي لا يقرأه الآخرون إلا في ما ندر.

الحقيقة يصعب على المترجم العربي الترجمة إلى اللغات الأخرى. فهذه المهمة ليست مهمته هو، بل مهمة المترجم الأجنبي. لذلك لا نجد رواية فرنسية، أو أميركية، مترجمة إلى العربية، وقد ترجمها مترجم فرنسي، أو إنكليزي، بل من يقوم بهذه الترجمة مترجمون عرب. في الترجمة، يتوجب على المترجم أن تكون لغته المنقول إليها أقوى من اللغة المنقول منها. بمعنى، أنا كمترجم يجب أن تكون اللغة التي أترجم إليها (وهي هنا العربية) أقوى من اللغة التي أترجم منها (وهي هنا الفرنسية). ذلك أني حين أترجم يتوجب عليّ فهم النص الفرنسي، ولكن المشكلة الآن هي في لعبة اللغة التي سأترجم إليها.

يتوجب عليّ حين أترجم أن أكتب نصًا (يُدهش) القارئ في اللغة العربية. وهو ما لن يتمكن منه كاتب فرنسي في العموم، وهو أيضًا ما سيكون صعبًا على المترجم العربي أن يقوم به لو ترجم نصًا إلى لغة أجنبية.

أعمال سارتر وماركيز وتولستوي وغيرهم من المؤلفين الأجانب ترجمها مترجمون عرب، ولم يترجم أي رواية أجنبية أي مترجم أجنبي.

(*) “كأسنان الذئب”، و”قصص على الهواء بأقلام شابة”، كتابان قصصيان كنت حاضرًا فيهما. أيمكن القول إن البحث العلمي والترجمة خطفا القاص بشير زندال تمامًا؟

“كأسنان الذئب” هي مجموعتي القصصية الوحيدة إلى الآن، بالإضافة إلى مجاميع قصصية شاركت فيها إما بنص واحد أو بنصوص عدة. والحقيقة أني أشتغل على رواية منذ مدة، ولكن في السنوات الأخيرة، مع انقطاع الرواتب واشتغالي بالترجمة، بالإضافة إلى اشتغالي بالأبحاث الأكاديمية فقد توقفت عن الرواية التي أشتغل عليها رغم أنها شبه جاهزة في مخيلتي بأحداثها وهندستها الروائية، لكن لم أجد الاستقرار النفسي المناسب لأتفرغ لذلك. هنالك أصدقاء يكتبون الإبداع (رواية أو قصة) وهم منشغلون بأعمال عدة، من دون أن يؤثر ذلك على نفسياتهم، لكني للأسف لا أستطيع الاشتغال إلا وأنا متفرغ تمامًا للعمل الأدبي، وهو ما لم أجده في السنوات الأخيرة.

 

(*) الأدب الفرنسي، كيف هو واقع تدريسه وتلقينه في الجامعات اليمنية، من واقع تجربتك كأستاذ لغة فرنسية؟

واقع تدريس اللغة الفرنسية وآدابها يعيش أوقاتًا صعبة هذه السنوات. قبل 2015 كانت فرنسا تدعم ـ على استحياء ـ أقسام اللغة الفرنسية، وهو ما كان يمثل تشجيعًا للطلاب للالتحاق بأقسام اللغة الفرنسية. لكن منذ 2015 تعيش التخصصات الإنسانية بشكل عام، وأقسام اللغة الفرنسية بشكل خاص، معاناة كبيرة تتمثل في عدم تسجيل الطلاب في الكلية والقسم إلا بأعداد ضئيلة. وبعد أن كان يتخرج في الدفعة الواحدة حوالي 70 طالبًا من القسم صار عدد الخريجين لا يتجاوز طالبين أو ثلاثة. لكن بعض خريجي أقسام اللغة الفرنسية في جيل التسعينيات والجيل الألفيني كانوا من الأسماء المتميزة، مثل جمال جبران، ومصطفى الجبزي، وخالد الخالد، وجساس أنعم، وغيرهم. وكان للثقافة الفرنسية أثر كبير في حياتهم الثقافية والمعرفية.

(*) ما هو واقع الترجمة في اليمن، وما الذي يجعل منها فعلًا غائبًا؟

واقع الترجمة في اليمن بائس جدًا، حاله كحال بؤس النشر، وصناعة الكتاب والاتجار به في اليمن. فلا دور النشر في اليمن تدعم المترجمين بحقوق مالية مثل دور النشر الخليجية، ولا المؤسسات الرسمية، مثل الهيئة العامة للكتاب، أو الجامعات، أو الوزارات، تدعم المترجمين. بالنسبة لدور النشر اليمنية، فالمسألة اقتصادية، لأنهم يعانون من تسويق الكتاب، نظرًا لأزمة القراءة في اللغة العربية عمومًا، وفي اليمن على وجه الخصوص. ولذلك دعمهم للكتاب المترجم يظل ضئيلًا مقارنة بدور النشر الخليجية، أو العربية، التي تقدم مقابلًا ماديًّا مجزيًا للترجمات. وهنالك أيضًا ملاحظة في الترجمة في اليمن، فبالرغم من أن خريجي اللغة الإنكليزية في الجامعات اليمنية أضعاف خريجي اللغة الفرنسية إلا أن المترجمين في اللغة الإنكليزية لا يتناسبون مع حجم المخرجات. ورغم أن أستاذنا الدكتور عبد الوهاب المقالح من أكثر المترجمين إنتاجًا في اليمن، إلا أن المترجمين في اللغة الإنكليزية ما زال عددهم قليلًا، رغم وجود أسماء أخرى رائعة. وبالمقارنة معهم، فإن المترجمين في اللغة الفرنسية لديهم إنتاج جيد رغم ضآلة خريجي اللغة الفرنسية في الجامعات اليمنية. وهنالك أسماء كبيرة في الترجمة، مثل الدكتور حميد العواضي، والدكتور علي محمد زيد، والدكتور مسعود عمشوش. وهنالك أسماء شابة في اللغة الفرنسية، مثل خالد الخالد، ومصطفى الجبزي، وجساس أنعم. وفي اللغة الإنكليزية من الشباب هنالك رياض نسيم، وبسام جوهر، وصفوان الشويطر. ومن الألمانية هنالك الدكتور محمود الشعبي.

(*) ما مدى اهتمام اليمنيين بقراءة الآخر (غير العربي)؟

تشهد اليمن عمومًا أزمة قراءة، سواء في قراءة العربي، أو الآخر غير العربي. والشريحة التي ما زالت تقرأ في اليمن تتابع باهتمام الإصدارات الأجنبية للمترجمين اليمنيين وغير اليمنيين طبعًا. المشكلة في قراءة الأعمال المترجمة اليمنية تتمثل في عدم وصول الكتاب أصلًا إلى القارئ، فالكتاب اليمني المترجم لا يصل إلى اليمن في أغلبه إلا في النسخ التي يحصل عليها المترجم وتواجهه حيرة حقيقية عن كيفية توزيعها لأصدقائه والباحثين المهتمين بالموضوع. يسألني عدد من القراء، سواء من الأصدقاء، أو القراء الذين أعرفهم في فيسبوك، عن كيفية الحصول على نسخة من هذا الكتاب أو ذاك، وأكون عاجزًا عن الرد عليهم، فالكتب لا تصل من دور النشر اليمنية الموجودة في القاهرة، أو من دور النشر العربية، إلى اليمن، إلا نادرًا. لذلك لا يصل الكتاب إلى كل القراء في اليمن.

(*) “السترجة” في الوطن العربي، و”الدبلجة” إلى العربية، حدثنا باختصار عن تاريخهما ومراحل التلقي؟

بدأت السينما في العالم العربي صامتة، حالها حال السينما العالمية، ولكن حين بدأت السينما الناطقة بدأت الحاجة إلى سترجة الأفلام الأجنبية. بدأت السترجة في العالم العربي في مصر مع بداية الأربعينيات. تختلف الترجمة السمعية البصرية عن الترجمة التحريرية في آلياتها ومراحلها لاختلاف الخطاب، واختلاف مكونات النص التحريري عن النص البصري والسمعي الذي يتقيد بضوابط لا توجد أبدًا في الترجمة التحريرية. فعلى سبيل المثال، في الفيلم السينمائي الفرنسي تكون سرعة نطق الكلمات كبيرة جدًّا تجبر المترجم على ترجمة الجمل الطويلة بجملة قصيرة في اللغة العربية، بحيث تتزامن الجملة في اللغة العربية مع الجملة الفرنسية (التي من المفترض أن تُنْطَق ببطء مقارنة مع سرعة النطق بالفرنسية).

وقد تحتوي الجملة الأصلية في اللغة الفرنسية خلال ثانيتين على 11 كلمة، ويُجبَر المترجم على ترجمتها صوتيًّا إلى 5 كلمات في الزمن نفسه، وفي حركة شفاه الممثل الفرنسي نفسها. ولهذا يتوجب على المترجم السمعي بصري أن يعتمد دائمًا على التكثيف في الترجمة. أما الحواشي التي يضيفها صاحب الترجمة التحريرية في أسفل الصفحة، أو آخر الكتاب، لتوضيح أو شرح مفهوم معين، فإن صاحب الترجمة السمعية البصرية لا يستطيع ذلك أبدًا.

(*) وما الذي يجعل من هذه التخصصات نادرة عربيًا؟

الترجمة السمعية البصرية تخصص كان نادرًا إلى ما قبل عقد من الزمان تقريبًا، وبدأ حينها الاهتمام بهذا المجال يتزايد. لكن ندرة التخصص كانت موجودة حتى في اللغات الأخرى، لأن ميدان دراسة الترجمة السمعية البصرية يعد مجالًا جديدًا في الدراسات. وقد عُقِدَ أول مؤتمر علمي حول الترجمة السمعية البصرية عام 1987 في ستوكهولم، إلا أن الانطلاقة الحقيقية كانت في منتصف تسعينيات القرن المنصرم. كانت الدراسات في اللغات الفرنسية والإنكليزية هي الأكثر، ولكن بدأت اللغات الأخرى بالاهتمام بهذا المجال، ومنها الدراسات باللغة العربية. ورغم أن العالم العربي قد شهد في وقت مبكر من تاريخ الإعلام العربي دخول الترجمة السمعية البصرية، إلا أنَّ الدراسات في اللغة العربية لهذا المجال تظل ضئيلة مقارنة مع ما تنتجه اللغات الأخرى في هذا المجال. حتى رسائل الدكتوراة والماجستير تظل قليلة مقارنة ببقية مجالات دراسات الترجمة.

(*) لنتحدث عن الترجمة وإشكالات المثاقفة. بوصفك باحثًا متخصصًا: ما هي أبرز الإشكاليات اللغوية والتقنية في سترجة الأفلام إلى العربية؟

بخلاف الترجمة التحريرية، تتطلب الترجمة السمعية البصرية أمورًا تقنية وثقافية، مثل معرفة التقنيات الإلكترونية؛ كمزامنة النصوص المكتوبة مع الجمل المنطوقة في السترجة، ومزامنة حركة الشفاه مع الجمل المنطوقة في الدبلجة، والالتزام بالإيجاز للفقرات المنطوقة الطويلة بنصوص صغيرة، وتعود هذه المتطلبات إلى اختلاف الأداة البصرية بدلًا عن المكتوبة، وكذلك إلى اختلاف المتلقي؛ إذ تتوسع شريحة المتلقين للترجمة السمعية البصرية، ويدخل فيها الأسرة العربية بدلًا عن القارئ النخبوي للنص المكتوب. هذه المتطلبات أوجدت إشكاليات جديدة في الترجمة السمعية البصرية. وهنالك إشكاليات تقنية ولغوية كثيرة في الدبلجة والسترجة. ومن الإشكاليات التقنية في الدبلجة ضياع بعض المؤثرات الصوتية الأصلية في الفيلم. ومن الإشكاليات اللغوية في الدبلجة عدم دبلجة الألفاظ البذيئة التي تخضع للرقابة المؤسسية والذاتية من المترجم، وعدم دبلجة الألفاظ التي تمسّ العقيدة. وهنالك إشكاليات في السترجة التقنية، مثل حجم الشاشة، ونوع الخط، والاختفاء السريع للكتابة، واختفاء الكتابة في شريط الأخبار في بعض القنوات. والإشكاليات اللغوية مثل ضغط الحوار وتكثيفه حتى تتلاءم السترجة المكتوبة مع زمن اللفظ، وعدم كتابة الحركات على الحروف العربية، وعدم التدقيق في علامات الترقيم.

(*) لنعد إلى الحديث عن ترجماتك عن الفرنسية، حيث ترجمت إلى العربية عددًا من الكتب والدراسات، نذكر منها مثالًا: “حياة النساء في اليمن” لكلودي فايان؛ “اقتصاد التعليم” لجان جاك بول. نسأل، هنا، ما هي أهم مجالات التواصل بين اللغتين الفرنسية والعربية عبر نافذة الترجمة؟

بدأتْ الترجمة في العصر الحديث إلى اللغة العربية من اللغة الفرنسية، فرفاعة الطهطاوي كان أحد أهم المترجمين في نهضة مصر في عصر محمد علي من الفرنسية. ومع بداية الطباعة في العالم العربي في القرن التاسع عشر، بدأت الترجمات إلى العربية من الفرنسية عن طريق المترجمين اللبنانيين، حتى أن المترجمين العرب ترجموا الأعمال الروسية العظيمة (أعمال تولستوي وديستويفسكي) عن اللغة الفرنسية، وليس اللغة الروسية. ولأن اللغة الفرنسية، مثل الألمانية، هي لغة فلسفة وفكر وعلم اجتماع، فإن النقل عن الفرنسية في أغلبه هو في مجالات الأدب والفكر وعلم الاجتماع، مع ترجمة بعض المجالات العلمية، ولكن المجالات العلمية أصلًا موجودة وبكثرة في اللغة الإنكليزية، لذلك فالترجمة العلمية تتفوق فيها اللغة الإنكليزية.

(*) وإلى أي مدى حظيت اليمن باهتمام مستشرقين فرنسيين؟

اهتم الأوروبيون باليمن منذ أن أطلق عليها اليونانيون اسم (العربية السعيدة). ولذلك حاول ايليوس جالوس احتلال هذه العربية السعيدة عام 24 قبل الميلاد. ومنذ اهتمام الدول الأوروبية بالتوسع في دول العالم مع عصر النهضة الأوروبية في القرن السادس عشر كانت اليمن حاضرة لدى المهتمين الأوروبيين. وأول زيارة فرنسية لليمن كانت في بداية القرن الثامن عشر (1709 و1711). ورغم أنها كانت زيارة تجارية، إلا أن زيارتهم للإمام المهدي صاحب المواهب قد تم تدوينها في كتاب جميل ترجمه منير عربش بعنوان “أول رحلة فرنسية إلى العربية السعيدة”. وحظيت اليمن في ما بعد باهتمام المستشرقين الفرنسيين بالذات في القرن التاسع عشر والعشرين، وفي الإمكان القول إن أهم العلماء (المستشرقين) في الآثار واللغة اليمنية القديمة هم فرنسيون.

المصدر: ضفة ثالثة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى