عربي ودولي

تقرير: السعودية لم توافق لغاية الآن على السماح لممثلي إسرائيل حضور اجتماعات اليونسكو

يمن مونيتور/وكالات

لم توقع السعودية لغاية الآن على وثيقة تلتزم بموجبها بالسماح لجميع أعضاء منظمة اليونسكو، من بينهم ممثلو إسرائيل، حضور اجتماعات لجنة التراث العالمي المقررة في المملكة في سبتمبر المقبل، وفقا لما نقل موقع “أكسيوس” الأميركي عن دبلوماسيين غربيين ومسؤولين إسرائيليين مطلعين.

ونقل الموقع عن مصادر إسرائيلية وأخرى في منظمة اليونسكو القول إن السعودية لم تذكر إسرائيل بالتحديد في اعتراضاتها المتعلقة بعدم التوقيع على الوثيقة، لكن من الواضح أنها هي النقطة الشائكة الأساسية.

وقال الموقع إن السعودية تنتهج نهجا حذرا تجاه أي خطوات عامة يمكن اعتبارها تطبيعا مع إسرائيل.

وأبلغ مسؤولون أميركيون الموقع في وقت سابق أنهم يعتقدون أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مستعد لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، لكنه يريد أن يفعل ذلك كجزء من صفقة شاملة واحدة مع الولايات المتحدة، وبالتالي، فهو لا يريد اتخاذ المزيد من خطوات التطبيع التدريجي.

الموقع أشار إلى أن موافقة السعودية على السماح لممثلي إسرائيل بزيارة المملكة للمشاركة في اجتماعات لجنة التراث العالمي، ستكون الأولى التي يُسمح فيها لمسؤولين من إسرائيل بدخول البلاد رسميا وعلنيا.

وأكد الموقع أنه في حال رفض السعوديون السماح لممثلي إسرائيل بالحضور فهذا يعني أنه يمكن نقل مكان إقامة الحدث إلى دولة أخرى.

وقال دبلوماسيون غربيون ومسؤولون إسرائيليون إن المفاوضات بشأن مكان إقامة الاجتماع لا تزال جارية، مشيرين إلى أن مسؤولي اليونسكو يجرون اتصالات على مستوى عالٍ مع الحكومتين السعودية والإسرائيلية.

وأكدوا كذلك أنه يجب اتخاذ قرار في غضون أسابيع قليلة حتى يكون هناك وقت كاف للتحضير للاجتماع.

وقال دبلوماسي غربي مطلع لموقع “أكسيوس” إن المفاوضات بشأن القضية تسير بشكل إيجابي في الأيام الأخيرة.

ووفقا للموقع فقد “منعت السعودية في مارس الماضي مشاركة وفد إسرائيلي برئاسة وزير الخارجية إيلي كوهين في مؤتمر لمنظمة السياحة التابعة للأمم المتحدة من خلال المماطلة في إصدار التأشيرات ومناقشة الترتيبات الأمنية”.

ولا تعترف السعودية بإسرائيل، كما لم تنضم لمعاهدة إبراهيم التي تم بموجبها تطبيع علاقات إسرائيل مع الإمارات والبحرين في صيف العام 2020 بوساطة أميركية.

وفي يناير الماضي، جدد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، تأكيد بلاده بأنها لن تقوم بالتطبيع مع إسرائيل دون إقامة دولة فلسطينية.

وأوضح في تصريحات نشرتها وزارة الخارجية السعودية عبر حسابها على تويتر، “التطبيع والاستقرار الحقيقي لن يأتي إلا بإعطاء الفلسطينيين الأمل من خلال منحهم الكرامة وهذا يتطلب منحهم دولة”.

وكان موقع “أكسيوس” قال في وقت سابق إن إدارة بايدن ترغب في حسم صفقة التطبيع بين السعودية وإسرائيل خلال الأشهر الستة المقبلة قبل انشغال الرئيس الأميركي في حملته الانتخابية لإعادة ترشحه للبيت الأبيض مجددا عام 2024.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى