أخبار محليةالأخبار الرئيسيةصحافة

أبرز ما تناولته الصحف الخليجية في الشأن اليمني 

يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص

أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الأحد، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.

وتحت عنوان ” من سليماني إلى إيرلو .. خسائر إيران لا تحصى” قالت صحيفة “الرياض” السعودية إن ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران تعيش عزلة شعبية ومجتمعية يمنية واسعة في العاصمة صنعاء المحتلة، وتحس بغربة شديدة نتيجة الاحتقار الذي تلاقيه من اليمنيين.

وأفادت الصحيفة أن الميليشيات لم تجد من يؤنس غربتها غير ضباط وجنرالات الحرس الثوري الإيراني وخبراء تنظيم حزب الله الإرهابي الذي طالما توعد أمينه العام حسن نصر الله باحتلال اليمن، وأغرق اليمن بالمخدرات والأسلحة.

في أكتوبر من العام الماضي، تسلل الجنرال الإيراني حسن إيرلو إلى اليمن، ووصل إلى العاصمة المحتلة صنعاء متخفياً بعباءة سوداء وحاملاً معه مشروع الفوضى الإيرانية وأفكار الكراهية الخُمينية. ومنذ ذلك الحين شعر الحوثيون بجنرال إيراني يواسي عزلتهم الشعبية.

وقالت الصحيفة إن طهران لم تنشر أي معلومة عن سيرة إيرلو، لكنها وعقب وفاته، أقامت عزاء عالي المستوى، يعكس مدى أهمية الرجل من الناحية العسكرية والأمنية والتنظيمية داخل كيان الحرس الثوري الإيراني.

وأضافت: كما أن فعاليات التأبين على مستوى القائد الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامنئي، الذي عزى أسرة إيرلو تشير كذلك إلى قيمة الرجل بالنسبة لمؤسسات الثورة الإيرانية.

وبحسب الصحيفة يعد إيرلو جنرالاً كبيراً في الحرس الثوري الإيراني ولم يسبق أن تقلد عملاً سياسياً أو دبلوماسياً في إيران، وتم تهريبه إلى صنعاء، ومن ثم الإعلان من قبل الخارجية الإيرانية عن تعيينه سفيراً لدى الحوثيين، متجاوزة للقوانين الدولية التي تعتبر الميليشيا عصابة انقلابية، باستثناء إيران التي تحاول كسر عزلة مرتزقتها وتشديد تبعيتهم لها من خلال تنصيب أحد جنرالاتها حاكماً عسكرياً عليهم.

ومن خلال حجم الاهتمام والندب الإيراني، فقد حظيت وفاة “الجنرال حسن إيرلو” بتغطية سياسية وإعلامية توازي حجم ومستوى التغطية التي حظي بها مقتل قائد “فيلق القدس” الإرهابي في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في العراق قبل أكثر من عام بغارة أميركية.

ومن الملاحظ أن التعازي الرسمية الإيرانية، كانت تقدم لأسرة وأقارب إيرلو، وفي الوقت نفسه للحرس الثوري الإيراني، وفي مقدمة المعزيين بحسب وسائل الإعلام الإيرانية، القائد الأعلى للثورة الخمينية علي خامنئي، وقائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي، وقائد ما يسمى “فيلق القدس” في الحرس الثوري اللواء قآني، ورئيس الجمهورية الإيرانية إبراهيم رئيسي، وعدد كبير من المسؤولين الإيرانيين في مجمع تشخيص النظام والحكومة الإيرانية.وتشير

وفيما يشبه النكتة، نشرت وزارة الخارجية الإيرانية سيرة ذاتية للجنرال “إيرلو” عقب وفاته، وقالت إنه عمل منسقاً للمساعدات الإيرانية لليمن، وزعمت أنه تولى التنسيق مع الأمم المتحدة في تقديم المساعدات. في محاولة ساخرة من الخارجية الإيرانية، لإضفاء طابع سياسي ودبلوماسي على مهمة جنرال الحرس الثوري الذي جرى تهريبه كرجل مافيا إلى صنعاء للتخطيط وقيادة العمليات الإرهابية على اليمنيين والمدن والمنشآت المدنية في المملكة العربية السعودية.

أما في الواقع، يدرك اليمنيون والعالم ومؤسسات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، أن إيران لم تقدم لليمن، سوى شحنات السلاح والألغام والصواريخ البالستية والطائرات المسيّرة لقتل اليمنيين، وفرض مشروع الفوضى الإيرانية.

معركة السلام اليمنية

من جانبها وتحت عنوان «معركة» السلام اليمنية”، قالت صحيفة “الشرق الأوسط” إن تصريحات الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي أشعلت ضوءً في عتمة التوقعات بموقف السعودية إزاء الجماعة الحوثية، حين قال في مقابلة تلفزيونية نهاية أبريل (نيسان) 2021: «نتمنى أن يجلس الحوثيون على طاولة المفاوضات مع جميع الأقطاب اليمنية للوصول إلى حلول تكفل بحقوق الجميع في اليمن وتضمن مصالح المنطقة، العرض مقدم من السعودية لوقف إطلاق النار وبالدعم الاقتصادي»

وأضافت: لكن هذا جاء بعدما أكد ولي العهد السعودي أن وجود الحوثيين غير قانوني في اليمن، وغير قانوني دوليا، ولا يمكن أن ترضى أي دولة في العالم بأن يكون هناك تنظيم مسلح خارج عن قانون الدولة على حدودها، وأن هذا أمر غير مقبول لدى السعودية وغير مقبول لدى دول المنطقة، وشاهدنا كيف كانت انعكاسات ذلك على اليمن.

وتشير الصحيفة: في المقابلة نفسها قال الأمير محمد بن سلمان: «الحوثي في الأخير يمني، ولديه نزعته العروبية واليمنية التي أتمنى تحيا فيه بشكل أكبر ويراعي مصالحه ومصالح وطنه قبل أي شيء آخر».

يعتقد مراقبون أن الحوثيين أدمنوا إضاعة فرص السلام خلال الأزمة التي اشتعلت بانقلابهم في سبتمبر (أيلول) 2014 على الدولة اليمنية وهددت رئيس الجمهورية وحاولت اغتياله حتى هرع إلى جيرانه فانطلقت عاصفة الحزم في مارس (آذار) 2015. كان من الممكن العنونة بـ»إدمان التعنت الحوثي».

تهديد الحوثي للمنطقة

من جانبها وتحت عنوان ” الحوثي .. تهديد للمنطقة ” قالت صحيفة ” الاتحاد ” الإماراتية  يستمر «الحوثي» في غيّه لتطال جرائمه الإرهابية المدنيين الأبرياء في السعودية، عبر استهدافهم بصواريخ وطائرات مسيّرة مفخخة بشكل مقصود، متجاوزاً على القوانين والأعراف الدولية، وضارباً بعرض الحائط إدانات المجتمع الدولي والعربي لاعتداءاته المتواصلة، ودون أدنى التفاتة للنداءات والمطالبات بإنهاء الأزمة اليمنية، وتعزيز فرص إحلال السلام، ووقف التداعيات الإنسانية الكبيرة جراء ممارسات الميليشيات من تهجير وتشريد وترهيب تجاه الشعب اليمني الشقيق.

وأضافت عبث حوثي بأمن واستقرار المنطقة، وإصرار على تهديد طرق التجارة الدولية، وتعريض إمدادات الطاقة العالمية للخطر، عبر أفعال إرهابية جبانة تطيل أمد الأزمة اليمنية وتفاقم آثارها الإنسانية، من نزوح وتوقف التعليم ونقص الغذاء، خاصة في ظل إصرار الميليشيات على إعاقة وصول المساعدات الدولية للشعب الشقيق أو مصادرة تلك المساعدات وإعادة توجيهها داخلياً لخدمة أفرادها وأهدافها، وإفساح المجال أمام المنظمات الإرهابية، مثل «حزب الله»، لاستخدام الأراضي اليمنية منطلقاً لجرائمها تجاه الشعب اليمني والسعودية.

وأكدت “الاتحاد” في ختام افتتاحيتها أنه رغم هذا الإرهاب الحوثي ستبقى نداءات السلام مستمرة؛ لأن الهدف هو مصلحة الشعب اليمني الشقيق، وإنقاذه من براثن تلك الميليشيات، وستبقى الإمارات صفاً واحداً مع السعودية، وداعماً للمملكة لاتخاذ كل ما تراه مناسباً لحفظ أمنها من هذا التعنت الحوثي واستهدافه المواقع المدنية، سواء داخل اليمن أو بحق دول الجوار، في الوقت الذي تعمل فيه الإمارات مع المجتمع الدولي لتعزيز فرص إحلال السلام في اليمن وعودة الشرعية، وإنهاء هذه الأزمة الإنسانية المستمرة منذ سنوات.

من جهتها وتحت عنوان ” تصعيد خطير” .. قالت صحيفة ” البيان ” الإماراتية تستمر ميليشيا الحوثي في تهديدها أمن المنطقة، عبر نشرها الإرهاب، والقيام بعمليات خارج حدود اليمن، في محاولات متكرّرة، تستهدف البنى التحتية جنوب المملكة العربية السعودية الشقيقة، من خلال هجمات صاروخية، أو طائرات مسيرة مفخّخة.

وأشارت إلى أن الحوثيين نفذوا تصعيداً خطيراً في محافظة صامطة في جازان بالمملكة العربية السعودية، عبر استهدافها بمقذوف، أسفر عن سقوط قتيلين وجرح مدنيين آخرين. يمثّل التصعيد والسلوك الإجرامي للحوثي، رسالة واضحة للمجتمع الدولي، بأنّ الهدف يتمثّل في إطالة أمد الحرب، ومعاناة الشعب اليمني، وتعريض أمن المنطقة بكاملها للخطر، الأمر الذي يستدعي اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية الأعيان المدنية والمدنيين من تهديدات الميليشيا. يستهزئ الحوثيون بكل الجهود والمبادرات الدولية، لإنهاء الحرب التي أشعلوها في اليمن، ويصرون على وأد كل أمل في الحوار، وكل نافذة في وجه التسوية، والوصول إلى السلام.

وذكرت أنه يقع على عاتق المجتمع الدولي، مهمة الوقوف في وجه الميليشيا، وإجبارها على الانصياع لخيارات السلام، فمن شأن الصمت، دفعها إلى المضي في ضربها عرض الحائط، بكل المبادرات الدولية، وتوسيع دائرة خروقاتها.

وقالت ” البيان” في الختام يقف العالم متراصاً إلى جوار المملكة، في وجه ما يطال أمنها واستقرارها، وداعماً لإجراءاتها في حفظ أمنها، وسلامة مواطنيها ومقيميها، فمن شأن أي تهديد يطال أمنها، التأثير على استقرار المنطقة، ما يفرض عليه في المقابل، تطويق الإرهاب الحوثي، وإجبار الميليشيا على الرضوخ لخيار السلام، وإنهاء معاناة اليمنيين.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى