أخبار محليةاخترنا لكمالأخبار الرئيسية

الأمم المتحدة والحكومة اليمنية تؤكدان عدم معرفتهما بانسحاب القوات المشتركة من الحديدة

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

أكدت الأمم المتحدة، والحكومة اليمنية، في بيانيين منفصلين عدم معرفتهما بالانسحابات الأخيرة للقوات المشتركة من مدينة الحديدة غربي البلاد.

وقال فريق الحكومة اليمنية بلجنة تنسيق إعادة الانتشار، مساء الجمعة، إن “ما يجري حاليا في الساحل الغربي يتم دون معرفة الفريق الحكومي وبدون أي تنسيق مسبق معه”.

وأوضح الفريق الحكومي في بيان نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أن إجراءات إعادة الانتشار يفترض أن تتم كما هو المعتاد بالتنسيق والتفاهم مع بعثة الأمم المتحدة (أونمها) UNMHA في الحديدة عبر الفريق الحكومي والتي لم تكن في الصورة كما أشار الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة”.

وقال البيان: “من المهم التذكير بأن الفريق الحكومي قد علق أعماله منذ عدة أشهر مطالباً بالتحقيق في مقتل أحد ضباطه قنصاً من قبل ميليشيات الحوثي في إحدى نقاط الرقابة المشتركة ومطالباُ البعثة بنقل مقرها لمواقع محايدة”.

واعتبر الفريق أن أي تقدم للحوثيين في مناطق سيطرة الشرعية في محافظة الحديدة تحت أي ظروف مخالفة صريحة لروح ونصوص اتفاق استكهولم ويعتبر ذلك خرقا فاضحا للاتفاق يجب أن يكون للمجتمع الدولي موقف صريح وواضح تجاهه.

وفي وقت سابق، قالت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها)، إنه لم يكن لديها علم مسبق بانسحاب القوات المشتركة المدعومة إماراتياً من الحديدة، مشيرة إلة أنها تتابع الوضع عن كثب.

وأوضحت البعثة الأممية في بيان لها، نشرته على حسابها بـ”تويتر”، أنها نتابع تقارير سيطرة الحوثيين على مواقع أخلتها القوات المشتركة من مدينة الحديدة وجنوب المحافظة وصولا  لمديرية التحيتا”.

وأشارت إلى أنها تقوم حاليا بالتنسيق بين الأطراف للتوصل إلى الحقائق بشأن الوضع في الحديدة، ودعت البعثة إلى ضمان أمن وسلامة المواطنين في مناطق تغير خطوط التماس.

وفي وقت سابق، أقرت القوات المشتركة التي تضم “ألوية العمالقة والمقاومة الوطنية والألوية التهامية”، بالانسحابات الأخيرة من مواقعها في مناطق جنوب وشرقي مدينة الحديدة، وإعادة الانتشار في مديرية الخوخة، وأقصى مديرية الدريهمي من الجنوب.

وعزت هذه القوات في بيان لها، قرار الانسحابات الأخيرة من مدينة الحديدة في ضوء خطة إعادة الانتشار المحددة في اتفاق “ستوكهولم”؛ الذي تتمسك الحكومة الشرعية بتنفيذه.

وأكدت، أن “قرار إعادة الانتشار جزء من المعركة الوطنية التي تخوضها، وأن انسحابها جاء لفتح جبهات أخرى غير مشمولة باتفاقيات دولية توقف الحوثيين عند حدهم”.

والقوات المشتركة يقودها طارق صالح نجل شقيق الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح الذي بدّل تحالفه من الحوثيين إلى التحالف العربي الذي تقوده السعودية بعد أن قتل الحوثيون عمه في ديسمبر/كانون الأول 2017م. ولا تخضع هذه القوات لهيئة الأركان اليمنية وتتلقى دعمها من دولة الإمارات العربية المتحدة.

ومهمة بعثة الأمم المتحدة في الحديدة لمتابعة تنفيذ “اتفاق” عام 2018، حيث توصلت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي للاتفاق في ديسمبر/كانون الأول2018 إثر مشاورات في ستوكهولم، ويتعلق بحل الوضع في محافظة الحديدة الساحلية (غرب)، إضافة إلى تبادل الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين، الذين يزيد عددهم عن 15 ألفا.

وتعثر تطبيق اتفاق ستوكهولم للسلام بين الجانبين، وسط تبادل للاتهامات بالمسؤولية عن عرقلته.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى