أخبار محليةاخترنا لكمالأخبار الرئيسية

(انفراد) جماعة الحوثي تسعى لنقل تجربة “مخابرات” النظام السوري إلى مناطق سيطرتها

يمن مونيتور/ قسم الأخبار:

قالت مصدران مطلعة إن جماعة الحوثي تسعى لنقل تجربة “مخابرات” نظام حزب البعث من سوريا إلى مناطق سيطرتهم في اليمن.

وأضافا في حديثين منفصلين، يوم الثلاثاء، لـ”يمن مونيتور” أن السفير المُعين من الحوثيين عبدالله صبري التقى مع رئيس المخابرات العسكرية السورية كفاح الملحم أكثر من مرة منذ أن عينه الحوثيون.

وقال المصدران إن “المخابرات العسكرية السورية فتحت خط تواصل مستمر مع مخابرات الحوثيين”.

ولفت المصدران إلى أن “اللقاءات كانت تهدف إلى معرفة التجربة المخابراتية في سوريا ونقلها إلى اليمن”.

وكشفا أن جماعة الحوثي “حصلت على معلومات مخابراتية من سوريا عن السعودية والإمارات، إضافة إلى السياسيين اليمنيين المقيمين في تركيا”.

وقال واحد من المصادر إلى أن الحوثيين “حصلوا على معلومات مخابراتية من سوريا تدعم هجوم الجماعة على محافظة مأرب، حيث فُتح خط مستمر للتواصل بين المخابرات العسكرية السورية ومخابرات الحوثيين العسكرية التي يقودها أبوعلي الحاكم”.

ويقود “أبو علي الحاكم” العمليات الهجومية للحوثيين في محافظة مأرب منذ انطلاق العمليات الجديدة في فبراير/شباط الماضي وتهدد ملايين النازحين في المدينة الغنية بالنفط.

وتعتبر المخابرات السورية من بين أسوأ مؤسسات المخابرات العربية.

وقال المصدر الثاني إن الحوثيين يستغلون اعتراف النظام السوري لخلق المزيد من التأييد الدبلوماسي للجماعة والتواصل مع السفارات الموجودة في سوريا من بينها تقديم وجهة نظرهم لروسيا.

والتقى مسؤولون في سفارة الحوثيين في دمشق بمسؤولين في السفارة الروسية للحصول على مزيد من الدعم الدبلوماسي.

وتحدث المصدران لـ”يمن مونيتور” شريطة عدم الكشف عن هويتهم لحساسية الموضوع.

ويملك الحوثيون جهازين للمخابرات الأول: الأمن القومي والسياسي ودمجهما في جهاز واحد. والثاني: الأمن الوقائي والمختص بداخل الجماعة واحدها والمرتبط بزعيم الجماعة عبدالملك الحوثي.

وجماعة الحوثي والنظام السوري إضافة إلى تنظيم حزب الله في لبنان و”ميليشيات الحشد الشعبي” في العراق تعتبر ضمن ما يسمى “محور المقاومة” التابع لإيران.

وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.

ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.

وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى