عربي ودولي

صحف بريطانية: عقوبات ترامب “شلّت الاقتصاد الإيراني”

يمن مونيتور/ بي بي سي

تناولت الصحف البريطانية قضية تأثير العقوبات الأمريكية على تغيير النظام في إيران، وكذلك تبرع ممثل هوليوودي لإعادة الحياة لمطعم في بيروت، بالإضافة إلى دور إدارة بايدن في مواجهة أزمة المناخ العالمية.

البداية من تقرير للويز كالاهان مراسل الشرق الأوسط في الصنداي تايمز، بعنوان “ترامب وضع طهران في حالة تأهب: الآن ذهب أملنا”.

وقال التقرير إنه بعد عامين من انسحاب ترامب من الاتفاق النووي الإيراني وفرضه عقوبات ساحقة، أصيب الاقتصاد الإيراني بالشلل.

ويعتقد أن ملايين الإيرانيين وقعوا في براثن الفقر وبلغ التضخم 41٪ هذا الخريف، فيما تعرضت الطبقة الوسطى للتدمير، وفق التقرير.

ويشير التقرير إلى أن البعض، يرون أن الضغط الخارجي هو “السبيل الوحيد لكسر قبضة آيات الله القوية”.

واستعرض الكاتب آراء مواطنين إيرانيين قابلهم في طهران التي قضى فيها عدة أسابيع.

وقال مهدي أشرفي “كانت إدارة ترامب هي الإدارة الأمريكية الوحيدة التي ميزت بين إيران من حيث شعبها وتاريخها وجغرافيتها، وبين الجمهورية الإسلامية بصفتها الهيئة الحاكمة لها .. من وجهة النظر هذه، لم تعد الجمهورية الإسلامية حقيقة غير قابلة للتغيير، ويمكن أن تتغير”.

وقالت أناهيتا، وهي صحفية في العشرينيات من عمرها تعيش في طهران، إن “ترامب جذاب نوعا ما لأناس مثل الطبقة الوسطى الإيرانية لأنه يتنمر على أي شخص، وفي إيران، الشخص الذي يتنمر، لديه أو لديها السلطة”.

وقال إيلي جيرانمايه، من المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، إن “إدارة ترامب أرادت إثارة موجات من الاحتجاجات يصبح من الصعب على قادة إيران إدارتها .. لقد رأينا احتجاجات كبيرة، لكنها تلاشت، خاصة وسط كوفيد”.

وننتقل إلى موضوع آخر في الصنداي تايمز لريتشارد سبنسر، بعنوان “راسل كرو يساعد مطعم في بيروت على النهوض من تحت الأنقاض”.

وجاء في المقال أن أحد أشهر المطاعم في الشرق الأوسط، الذي دمر في انفجار بيروت، عاد من الموت بفضل تبرع غير متوقع من ممثل هوليوود.

وبحسب المقال، انتهى سجل مطعم “لو شيف” في النجاة من الأزمات اللبنانية العديدة منذ افتتاحه عام 1967، بما في ذلك الحرب الأهلية التي استمرت 15 عاما، عندما انفجر 2750 طنا من نترات الأمونيوم في 4 آب/ أغسطس الماضي. وأصيب شربل باسيل، صاحب المطعم، واثنان من موظفيه في الانفجار الذي دمر المباني لخمسة أميال عبر المدينة.

هذا الأسبوع، أعاد باسيل افتتاح مطعمه، وهو أمر كان يعتقد ذات مرة أنه سيكون مستحيلا، وفق المقال.

ويشير الكاتب إلى أن حملة تمويل جماعي جمعت مبلغ 17800 دولار، وتضمنت تبرعا غير متوقع قدره 5 آلاف دولار من الممثل راسل كرو، الذي لم يكن قد تناول العشاء هناك أبدا.

وجاء تبرع كرو في ذكرى صديقه أنتوني بوردان، كاتب الطعام والسفر الأمريكي الذي قدم “لو شيف” في برنامج تلفزيوني.

وكان مطعم “لو شيف” واحدا من العديد من المطاعم والمقاهي التي تعرضت للدمار على طول منطقة الجميزة، المركز العصري في لبنان حيث يتجمع الشباب الأثرياء.

ونختم بمقال رأي لأندريا فنزون وكولومبي كاهن – سالفادور في الاندبندنت أونلاين، بعنوان “لا يستطيع جو بايدن إنقاذ الكوكب من أزمة المناخ. على الأقل ليس بمفرده”.

وقال المقال إنه “في الآونة الأخيرة، يبدو أن مستقبل الكوكب والأمل في وقف أزمة المناخ يتوقف على سباقين في مجلس الشيوخ الأمريكي في جورجيا في يناير/ كانون الثاني قد يقلبان ميزان الكونغرس تجاه جو بايدن والديمقراطيين”.

 

وأضاف “مع ذلك، فإن التصور المسبق بأن حال الطوارئ المناخية يمكن معالجتها بنجاح ببساطة عن طريق عودة الولايات المتحدة إلى اتفاقية باريس وتنفيذ خطة بايدن المناخية الطموحة أمر مضلل للغاية”.

واعتبر المقال أنه “في حين أنه لا يمكن التقليل من أهمية مشاركة الإدارة الأمريكية الجديدة والالتزام بمعايير المناخ الدولية، ولا يمكن المبالغة في تقدير عواقب تجاهلها لمدة أربع سنوات للمعاهدات الدولية، فلن يتم إنقاذ الكوكب من قبل بايدن. من المؤكد أن الولايات المتحدة هي أكبر منتج لغازات الاحتباس الحراري للفرد الواحد، لكنها وحدها لا تستطيع قلب المسار في أزمة المناخ”.

“ويرجع ذلك جزئيا إلى أن المعاهدات الحالية المعمول بها ليست طموحة بما يكفي”، وفق المقال.

وأوضح المقال أنه “في العام الماضي، أعطت الحكومات في جميع أنحاء العالم الأولوية لمكافحة الفيروس، وتخلت – عن قصد أو بغير قصد – عن العديد من التزاماتها تجاه المناخ”.

وأردف “بالإضافة إلى الحاجة إلى تحديد أهداف أكثر جذرية وطموحة يتم تحقيقها بالفعل، فإن الحقيقة غير المريحة هي أن الناس في العالم بحاجة إلى التوقف عن التطلع إلى بلد أو زعيم واحد لحل أزمة المناخ”.

ويضيف “ومع ذلك، كانت الحقيقة مختلفة جذريا حتى الآن. خذ مثال “كوب 25” (مؤتمر الأمم المتحدة الـ 25 للمناخ) في عام 2019: حيث كان من المتوقع أن يتفق قادة العالم على “المادة 6″ الأساسية والمحورية من اتفاقية باريس، وهي قواعد أسواق الكربون وأشكال أخرى من التعاون الدولي. ومع ذلك ، لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن هذه المسألة، وتم تأجيل تلك المحادثات الرئيسية إلى كوب 26، والتي كان من المقرر عقدها في ذلك الوقت في عام 2020”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى