كتابات خاصة

الحيمة.. جرح ينزف في تعز

 

الحيمة جرح من جراح تعز الغائرة ووجه يوضح الوجع الذي تعانيه هذه المحافظة في ظل وجود المليشيات الحوثية الإرهابية فيها وحولها.

ما حدث ويحدث اليوم في الحيمة تعز من قتل وتفجير ونهب وسلب وحصار خانق، ثم السيطرة على المواطن وأرضه بكل الوسائل بالإضافة للإعدامات المتواصلة لأبنائها، كل هذا يوضح تمامًا أهداف مليشيات الحوثي التي أصبح الجميع يعرفها وهي إبادة الشعب اليمني عن بكرة أبيه أو فرض ذواتهم على الناس شاءوا ذلك أم أبوا ونشر أفكارهم السيئة الدخيلة في اليمن أجمع.

ما يحدث اليوم في الحيمة هو الإرهاب بأم عينيه، بل هو كفاية لتصنيف الحوثيين منظمة إرهابية، فأي شيء يخص الإرهاب لم تمارسه هذه المليشيات في حق أبناء الحيمة، قتل وقد قتلوا الكثير من الأبرياء العزل الذين لم يقترفوا أي ذنب يجعل عقوبتهم القتل، نهب   وكم قد نهبت هذه المليشيات  المواطنين الذين يجاهدون كثيرًا للحصول على لقمة العيش ووسائل البقاء على الرغم من المجاعة الكبرى التي حصلت للإنسان اليمني في زمن وجود هذه المليشيات، سلب للأراضي والمنازل التي هُجر أهلها منها وعن هذا حدث ولا حرج، فكم من الأراضي التي استولى عليها  الذين يسمون ذواتهم مشرفين مع هذه الجماعة، وكم من المنازل التي هدمت والتي تم ترحيل أهلها منها لتحويلها إلى ثكنات عسكرية تتبعهم ليمارسوا منها أبشع أنواع  القتل والتخريب في المنطقة.

إعدامٌ في حق الأبرياء وقد قامت هذه المليشيات بإعدامات جماعية لمواطنين عزل لا يحملون ذنبًا سوى أنهم ينتمون للحيمة وأنهم من أبناء تعز التي تراها هذه المليشيات العدو اللدود لها، لأنها كثيرًا ما تصدت لها ولأفكارها السيئة واذاقتها الكثير من الويلات منذ بداية الحرب وحتى يوم الناس هذا.

حصارٌ وقد حاصرت مليشيا الحوثي الحيمة ومنعت وصول الماء والغذاء والدواء إليها، للناس المحاصرين هناك، الذين توزعوا بين قتيل وجريح يتلوى من الألم ومشنوق على شجر المنطقة التي نمت معه من الصغر وجائع تبكي أحشاؤه فقدان الطعام والشراب.

ألغامٌ وزرعتها في مداخل ومخارج المنطقة حتى تضمن الموت لكل من فيها فالذين يعيشون فيها في ظل الحصار الخانق لا شك سيصلون للموت إن لم تصل إليهم المساعدات الغذائية والماء والدواء، والذي سيغادر المنطقة لا شك سيموت في لغم مزروع لتكون النهاية هي الموت الحتمي لأولئك الأبرياء.

كل ما يحدث لا شك يعلم به المجتمع الدولي والمنظمات والهيئات المعنية بحقوق الإنسان

فهو على مرأى ومسمع من الجميع، لكن الإجراء الحاسم من قبلهم إلى الآن لم يظهر له وجود على أرض الواقع علمًا بأن الحالات المأساوية التي يكابدها أبناء المنطقة وصلت إلى أقصاها وأقساها وجعًا ومرارة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى