عربي ودولي

ثورات في الجامعات الأمريكية.. الشرطة تعتقل 93 طالبا مؤيدا لفلسطين بجامعة كاليفورنيا

يمن مونيتور/ وكالات

اعتقلت الشرطة الأمريكية 93 طالبا في جامعة كاليفورنيا الجنوبية ممن شاركوا باحتجاجات ضد الاحتلال الإسرائيلي، بدأت في الجامعة قبل أيام وامتدت إلى جامعات بولايات مختلفة.

وشهدت جامعة كاليفورنيا الجنوبية وهي إحدى الجامعات الرائدة في الولايات المتحدة، مظاهرات للاحتجاج على الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ نحو 7 شهور، فيما تدخلت الشرطة ضد الطلاب.

وبدأت شرطة لوس أنجلوس التي لم تسمح للطلاب بنصب الخيام في أجزاء معينة من الحرم الجامعي، بإصدار تحذيرات للمتظاهرين بالتفرق.

وأغلقت الشرطة الحرم الجامعي الرئيسي أمام العامة، واتخذت إجراءات أمنية واسعة النطاق في المنطقة المحيطة.

وبينما أراد بعض الطلاب نصب خيام في قسم ينشغل فيه المتظاهرون ظهرا، لم تسمح إدارة الجامعة بذلك وواجه الطلاب لاحقا تدخلا من الشرطة.

وفي وقت سابق تجمع نحو 200 طالب يحتجون ضد حرب الاحتلال الإسرائيلي على غزة وإجراءاتها ضد المدنيين الفلسطينيين في حرم جامعة تكساس، فيما اعتقلت الشرطة 17 طالبا زعمت أنهم كانوا يقودون المجموعة.

ووقع تدافع بين القوات الأمنية ووحدات الخيالة والطلاب، ودعت الشرطة المتظاهرين إلى فض التجمع، فيما واصل الطلاب احتجاجهم بالجلوس في حديقة الجامعة، ثم اعتقلت الشرطة مرة أخرى بعض المتظاهرين.

في 18 أبريل/ نيسان الجاري بدأ الطلاب المؤيدون للفلسطينيين في جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة اعتصاما في حديقة الحرم الجامعي احتجاجا على الاستثمارات المالية المستمرة للجامعة في الشركات التي تدعم احتلال فلسطين و”الإبادة الجماعية” في غزة، وتم اعتقال 108 طلاب خلال المظاهرات.

وفي وقت لاحق امتدت مظاهرات الطلاب المؤيدين للفلسطينيين إلى جامعات رائدة أخرى في الولايات المتحدة، مثل جامعات نيويورك وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونورث كارولينا.

من جانبها، أدانت منظمة العفو الدولية، الخميس، قمع الجامعات الأمريكية للاحتجاجات الطلابية المناهضة للحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين، مؤكدة أن الحق في الاحتجاج “هام جدا للتحدث بحرية” عما يحدث بقطاع غزة.

وقالت المنظمة الدولية على منصة “إكس” إن “إدارات الجامعات الأمريكية واجهت الاحتجاجات الداعمة لحقوق الفلسطينيين بعرقلتها وقمعها، بدلا من السماح لطلابها بممارسة حقهم بالاحتجاج وحمايته”.

وأوضحت أن الجامعات “بذلت جهدها لقمع هذا الحق، حتى أنها أشركت السلطات المحلية وطالبت باعتقال المحتجين وأوقفت الطلاب المشاركين في المظاهرات السلمية عن الدراسة”.

العفو الدولية أكدت أن “الحق في الاحتجاج هام جدا للتحدث بحرية عما يحدث الآن في غزة، خاصة مع استمرار الإدارة الأمريكية بإمداد الجيش الإسرائيلي بالأسلحة”.

وأشارت إلى أن الإدارة الأمريكية “متواطئة بشكل متزايد في الفظائع التي تُرتكب ضد الفلسطينيين كل يوم”.

وفي بيان الأربعاء، حثت منظمة العفو في الولايات المتحدة إدارات الجامعات في أنحاء البلاد على “حماية وتسهيل حق جميع الطلاب في الاحتجاج السلمي والآمن أو الاحتجاج المضاد في حرمهم الجامعي”.

وقال بول أوبراين، المدير التنفيذي للمنظمة بالولايات المتحدة إن “مؤسسات التعليم العالي أساسية في مساعدة الطلاب على فهم حقوق الإنسان الخاصة بهم والمطالبة بها”.

وأوضح أن “أي خطوات يتم اتخاذها لإسكات أو مضايقة أو تهديد أو تخويف من يتجمعون سلميا للاحتجاج والتحدث علنا تعد انتهاكا لحقوقهم”.

وأضاف: “أن تكون طالبا لا يعني ترك حق الاحتجاج على أبواب الجامعة”.

وفي 18 أبريل/ نيسان الجاري بدأ طلاب مؤيدون للفلسطينيين في جامعة كولومبيا اعتصاما في حديقة الحرم احتجاجا على الاستثمارات المالية المستمرة للجامعة في الشركات التي تدعم احتلال فلسطين و”الإبادة الجماعية” بغزة، وجرى اعتقال عشرات الطلاب.

وفي وقت لاحق، امتدت مظاهرات الطلاب إلى جامعات رائدة أخرى في الولايات المتحدة، منها نيويورك وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونورث كارولينا وغيرها.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى