أخبار محليةالأخبار الرئيسيةتقارير

الحزن يخيم على مواقع التواصل في اليمن عقب وفاة الشيخ الزنداني

يمن مونيتور/قسم الأخبار

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية ردود فعل حزينة عقب وفاة الشيخ عبد المجيد الزنداني.

وتوفي الشيخ الزنداني الذي يعد أحد أكبر علماء اليمن الاثنين في أحد مستشفيات إسطنبول التركية عن عمرا يناهز 82 عاما.

ويعد الزنداني- المولود سنة 1942- من رموز العلم في اليمن، وقد أسس جامعة الإيمان، والهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة، وانشغل بتأصيل الإعجاز العلمي في النصوص الشرعية، فضلا عن إسهاماته في ميادين الدعوة والسياسة.

وقال حزب الإصلاح في بيان إنه ينعى إلى أعضائه وأنصاره وجماهيره وإلى عموم الشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية، الشيخ الجليل عبدالمجيد بن عزيز الزنداني عضو الهيئة العليا للإصلاح ورئيس مجلس شوراه سابقا وعضو مجلس الرئاسة للجمهورية اليمنية خلال الفترة التي أعقبت قيام الوحدة اليمنية، والذي فاضت روحه الطاهرة إلى بارئها يومنا هذا الإثنين في أحد المستشفيات التركية بعد صراع مع المرض.

وأكد الإصلاح في بيان نعي، اليوم الاثنين، أن اليمن خسر برحيل القائد الوطني الكبير، الشيخ عبدالمجيد الزنداني، شخصية سياسية وتربوية واجتماعية وقائداً وطنياً كبيراً، عرفه الشعب اليمني إلى جانبه حاملا لقضاياه ومدافعا عن مكتسباته وحقوقه.

وأشار إلى أن الشيخ الجليل خاض غمار الحياة العامة مبكراً، وكان له أدوار وطنية خالدة لا تمحى، منذ أن كان إلى جانب رفيق دربه الشهيد الكبير أبو الأحرار محمد محمود الزبيري، يتحركون ليل نهار في كل السهول والبوادي والقرى والجبال لحشد القبائل والتأييد الشعبي إلى صف الثورة والجمهورية إبان الهجمة الإمامية المضادة على ثورة السادس والعشرين من سبتمبر، واستشهد الأستاذ الزبيري وهما معاً جنباً إلى جنب في منطقة برط بمحافظة الجوف أثناء قيامهما بهذه المهمة الوطنية والجمهورية العظيمة.

وأوضح أن استشهاد الزبيري، مثل دافعا كبيراً للشيخ الزنداني الراحل اليوم، حيث ظل وفياً للمبادئ التي استشهد رفيقه من أجلها، والقضية التي حملاها معا، ليواصل مشواره النضالي من بعده في ميادين عديدة، ومجالات كثيرة.

وتطرق بيان الإصلاح إلى أدوار الشيخ الراحل البارزة في قطاع التعليم، واسهامه في نشر التعليم، وتشييد البنى التحتية لهذا القطاع، الذي كان ينظر له كمدخل رئيس لحل المشكلات التي يعاني منها المجتمع اليمني.

ترك بصمات لا تُمحى وأثرًا لا ينكر

من جانبه قال نائب رئيس المجلس الرئاسي عبدالله العليمي، إن اليمن والأمة الإسلامية فقدت برحيل الشيخ عبدالمجيد الزنداني، اليوم الاثنين، واحداً من أبرز رجال الفقه والعلم والفكر والسياسة.

وأشاد العليمي، في تغريدة على منصة (إكس)، بما قدّمه الشيخ الزنداني للوطن، وقال: “ترك الفقيد الوطني الراحل في مسيرته الحافلة بالعطاء بصمات لا تمحى، وأثرًا لا ينكر.

وقدّم نائب رئيس المجلس الرئاسي خالص التعازي والمواساة لأولاد الشيخ الزنداني وأهله ومحبيه، وللتجمع اليمني للإصلاح قيادة وقواعد وللأمتين العربية والإسلامية، سائلاً الله أن يتغمده بواسع رحمته، ويدخله فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان.

شهادة لله ثم للتاريخ

من جانبه كتب أمين عام حزب اتحاد الرشاد اليمني الشيخ عبد الوهاب الحميقاني قائلا: شهادة لله ثم للتاريخ قبل سقوط صنعاء عندما كان كثير من الساسة والنخب يرحب بالحوثي لدخول صنعاء، كان الشيخ الزنداني -رحمه الله- بأبنائه ومرافقيه وطلابه يدافعون عن صنعاء بأنفسهم، ويقاتلون ويجابهون بالسلاح مليشيات الظلام لعدة أيام وكان ذلك في محيط شارع الثلاثين وجامعة الإيمان وسقط كثير من طلابه ومرافقيه شهداء

وتابع: قصفت جامعته بالطيران والمدافع والصواريخ حتى أصيبت غرفته الخاصة بالقصف، وبسقوط هذه المقاومة وأخواتها في صنعاء وفي ظل خيانة وترحيب تحالف الحقد مع الإمامة وترسانتهم سقطت صنعاء في يد الكهنوت واقتحم بيت الزنداني ونهبت ممتلكاته.

وأوضح أن الزنداني تنقل مطاردا والكهنوت من ورائه حتى أستقر في تعز وشارك بمرافقيه في مقاومة تعز حتى تم استضافته في المملكة العربية السعودية لظروف خاصة من مرض وغيره.

وأفاد: لن أتكلم عن دور الزنداني في ثورة ٢٦ سبتمبر وتحرير اليمن من الإمامة، فهذا يحتاج له تدوين لا يتسع له المقام

وتابع: أما كلمته العارضة في الخمس والتي أخالفه فيها، فهي كلمة كانت ضمن سياق تلقي العلماء للموروث الفقهي الدخيل على أهل السنة والذي ردده كثير من الفقهاء ودونوه في كتبهم، والشيخ ليس بدعا من العلماء في التأثر بهذا الموروث الدخيل، مشيرا إلى أن ذلك خطأ مغمور في بحور جهاده ووطنيته وعلمه وفضله، ثم يأتي من يزعم أن الزنداني كان مع الإمامة، سبحانك هذا بهتان عظيم…

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى