أخبار محليةاخترنا لكمالأخبار الرئيسيةفكر وثقافة

“اليونسكو” تدرج معالم مملكة سبأ اليمنية القديمة في قائمة التراث العالمي والمعرض للخطر

يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم، اليوم الأربعاء، اعتماد آثار مملكة سبأ اليمنية القديمة في مأرب على قائمة التراث العالمي.

جاء ذلك في اجتماع المنظمة في دورتها الاستثنائية رقم 18 وفقا لسفير اليمن لدى اليونسكو.

وقالت منظمة “اليونسكو” على حسابها بـ”تويتر” في خبر عاجل، “أدرجت للتو معالم مملكة سبأ – مأرب باليمن،  في قائمة اليونسكو للتراث العالمي وفي قائمة التراث العالمي المعرض للخطر”.

وقال  سفير اليمن لدى منظمة اليونسكو الدكتور محمد جميح في تغريدة على حسابه بتويتر إنه “قبل لحظات، منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو)، في دورتها الاستثنائية رقم 18 تعتمد “آثار مملكة سبأ القديمة في مأرب” على قائمة التراث العالمي”.

وأضاف: “ألف مبروك لمأرب، لليمن، للعرب بهذا الإنجاز الثقافي الكبير الذي كان ثمرة 3 سنوات من العمل على الملف في الميدان والأروقة”.

من جانبها، قالت المندوبية الدائمة للجمهورية اليمنية لدى اليونسكو في بيان، “إن هذا الإنجاز الكبير يعد شاهداً على عمق وأصالة وعالمية القيم الحضارية التي مثلتها مملكة سبأ القديمة، بما تحتويه من أهمية عالمية استثنائية، كما يعد تقديراً من أعلى هيئة ثقافية عالمية لتاريخ اليمن وحضاراته القديمة”.

وأضاف البيان “إن تسجيل تلك المعالم سيفتح المجال أمامها لتحظى بالمزيد من الرعاية الدولية ومشاريع الصيانة والترميم، كما سيساعد على وضعها في المكان الذي تستحقه ضمن السياق الحضاري العالمي، حيث تشمل تلك المعالم كلاً من مدينة مأرب القديمة وسد مأرب القديم بملاحقه ومعبد أوام وبرآن ومعبد ومدينة صرواح”.

وأشار البيان، الى أن تسجيل هذه المعالم يأتي لتضاف إلى ثلاثة مواقع أخرى هي صنعاء القديمة وشبام حضرموت وزبيد، والتي تم تسجيلها خلال فترة الستين عاماً الماضية، والتي تعد مدة عضوية اليمن لدى اليونسكو.

وقد أوصت اللجنة كذلك بسرعة إرسال لجنة إلى المواقع المذكورة لدراسة الوضع وما يمكن تقديمه لدعم وحماية هذه المواقع التي أصبحت مشمولة بالحماية الدولية حسب القوانين والمعاهدات ذات الصلة.

وتعد مملكة “سبأ” أبرز الحضارات التي احتضنتها اليمن، وذكرت في القرآن والكتب السماوية الأخرى، ولا تزال معالمها وآثارها شاهدة حتى اليوم في محافظة مأرب بينها معبد أوام، التحفة المعمارية القديمة جنوب مدينة مأرب.

ومعالم مملكة سبأ القديمة، هي ملكية متسلسلة تضم سبعة مواقع أثرية تشهد على مملكة سبأ الغنية وإنجازاتها المعمارية والجمالية والتكنولوجية من الألفية الأولى قبل الميلاد حتى وصول الإسلام حوالي 630 م.

ويضم المعلم بقايا مستوطنات حضرية كبيرة مع المعابد الضخمة والأسوار والمباني الأخرى، ويعكس نظام الري في مأرب القديمة براعة تكنولوجية في الهندسة الهيدرولوجية والزراعة على نطاق لا مثيل له في جنوب شبه الجزيرة العربية القديمة، مما أدى إلى إنشاء أكبر واحة قديمة من صنع الإنسان.

واستخدمت لجنة التراث العالمي، إجراءاً طارئاً لإدراج هذا الموقع في قائمة التراث العالمي المعرض للخطر.

وفي سبتمبر  من العام 2021، تقدم السفير اليمني جميح بتسليم النسخة الأولية من ملف إدراج آثار مأرب ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي، لتلتحق بمدن صنعاء وشبام حضرموت وزبيد وسقطرى.

وأوضح السفير جميح حينها، أن إعداد الملف استغرق عامًا كاملًا، لافتًا إلى أن فريق إعداد الملف قام بعمل متواصل للوفاء بموعد تقديم النسخة الأولية التي ستخضع للملاحظات من قبل لجنة الترشيحات في المنظمة، قبل أن يتم العرض النهائي في شهر يناير المقبل لتخضع النسخة النهائية لفحص لجنة استشارية تتخذ التوصيات اللازمة لتأهيل آثار مأرب لقائمة التراث العالمي.

وأكد أن الفريق قام بجهد كبير ورائع في إعداد البيانات التاريخية والخرائط والصور والرسومات وخطط الإدارة والحماية، كما نفذ الفريق زيارة ميدانية جمع خلالها بيانات مهمة عن الواقع الميداني للمواقع الأثرية، ورفع عددًا من الخرائط والصور والرسومات ومحددات الإطار المكاني لكل موقع.

واعتبر جميح أن رفع الملف لليونسكو يعد خطوة مهمة في سبيل حماية وصيانة آثار مملكة سبأ، واعتمادها ضمن مواقع التراث العالمي، مشيرًا إلى أنه ما يزال هناك عمل كبير لتلقي ملاحظات اليونسكو والعمل عليها، بالإضافة إلى جهود التواصل الدبلوماسي اللازم داخل أروقة المنظمة، خلال الفترة المقبلة.

وتسلم ملف اليمن السيد ألساندرو بلسامو رئيس لجنة الترشيحات في مركز التراث العالمي في مقر المنظمة الدولية في العاصمة الفرنسية باريس، بحسب السفير جميح.

وأدرجت منظمة اليونسكو مدينة شبام حضرموت في عام 1982، ضمن قائمة التراث العالمي وفي عام 2015 اعتبرت اليونسكو أن المدينة مهددة بالخطر.

فيما أدرجت مدينة صنعاء القديمة ضمن قائمة التراث العالمي في عام 1986، وفي عام 2015 اعتبرت مهددة بالخطر،  وتعتبر مدينة صنعاء القديمة مدينة مأهولة منذ القرن الخامس ق.م على الأقل، وبها مبان بنيت قبل القرن الحادي عشر الميلادي، بحسب مصادر تأريخية.

وتم إدراج مدينة زبيد بمحافظة الحديدة في قائمة التراث العالمي في عام 1993، وفي عام 2000 اعتبرت مهددة بالخطر.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى