كتابات خاصة

فلسطين.. الشمسٌ التي لا تغيب!

صباح الخير يا فلسطين من كل بقعة بهذه الأرض، صباح الخير لك ولأغصان الزيتون الخضراء، لحمام السلام الذي يرفرف على مآذن الأقصى سعيدًا بسماع صوت الأذان فترفرف معه قلوبنا وتلبي نداء الأذان أسماعنا وجوارحنا، صباح الخير  لأطفالك  الحالمين بغد جميل خال من الموت والقتل والاعتداء، لتلك النساء اللاتي يودعن أحرارهن بين حين وآخر  شهداء إلى جنان الخلد، ثم ينجبن أحرارًا  آخرين يربينهم على حب الأرض والدين والدفاع عنهما بكل ما يمتلكون من قوة وثبات.

صباح الخير يا فلسطين، ثم إنك أنت المقدسة الحبيبة وأنت القضية الأولى لكل مسلم، بل إنك أنت الباقية وإن كثر المطبعون، حتى وإن كثر المخذلون فهناك في الطرف الآخر من يحبك مخلصًا متفانيًا، هناك من يحمل لك كل الحب والتقدير، من يعظمك بكل حين ويراك أعظم من أي قرار، وأصدق من أي رأي وتطبيل، وهل يقدر أحد أن يمنع القلب من أن يُملأ بحبك أنت وأبطالك الشجعان؟!، هل يقدر أولئك المطبعون أن يمنعوا هذا السيل الجارف من حبك الذي يتوسط قلوب الملايين في العالم أجمع؟.

كم هو جميل الموقف الذي  ظهر من أرض قطر عندما رفع العلم الفلسيطني في مونديال قطر وذلك لم يكن إلا قطرة من بحر حب العرب لقدسهم، فلم يرفع العلم هناك وحسب  بل رفع ويرفع باستمرار  في قلب كل عربي حر أبي، في عقل كل محب لفسلطين، والفارق هو أن العالم هنا شاهد هذا العلمَ  وهو يرفرف أمام الملايين من العرب  وغير العرب؛  ليروا كم أن فلسطين تعني للعرب، كم أن فلسطين مقدسة، وأن من طبع مع إسرائيل في يوم من الأيام   لا يمثل هؤلاء إطلاقًا وإن كانوا يرأسونهم، فألئك يمثلون أنفسهم فقط، وأما هؤلاء فهم الذين يمثلون العرب،  يظهرون حب العرب  لفلسطين وشعبها المدافع عن أرضه وعرضه، هؤلاء هم الذين  يمثلون الملايين من العرب ويظهرون ما يحجبه المطبعون بمحاولاتهم  الفاشلة للتقليل من شعبية الأقصى، ولكن عندما تكون القضية تخص الأرض والعرض والدين، فلا يقدر أي مطبع أن يمحو التضامن معها كما هو الحال مع فلسطين والانتماء القلبي لها، لن يقدر المطبع  على ذلك مهما كان منصبه ومهما كان سلطانه ونفوذه.

هي قاعدة يمشي عليها الوجود وهي أنه حيثما يوجد العرب الأوفياء المخلصون توجد فلسطين، حيثما تكون العزة والكرامة تكون هي، في أي بقعة من هذا الكون هناك مساحة من الحب الكبير لها ولأهلها المناضلين، فهي قضية كل عربي مسلم، قضية الشرفاء أينما كانوا.

العلم الفلسيطني الذي رفرف في أرض قطر وأمام الملايين من العرب وغيرهم في موقف جميل، هذا الموقف يخبر العالم أن فلسطين شمسٌ لن تغيب، إنها وهج يتجدد بكل لحظة وحين، إنها شمعة لا تنطئ وحبٌ لا يُمل وانتماء يشعرك بالفخر والاعتزاز، دمت يا فلسطين حرةً أبية عربية مسلمة وليخسأ الخاسئون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى