أخبار محليةالأخبار الرئيسية

غريفيث: تغيير المسار في اليمن لا يزال ممكناً

يمن مونيتور/ قسم الأخبار:

قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، إن تغيير المسار في اليمن لا يزال ممكناً الآن لكنه أصعب إذا ما استمرت الحرب.

جاء ذلك في بيان لانتهاء ثلاثة أيام من المشاورات في الرياض مع المسؤولين في الحكومتين اليمنية والسعودية.

وقال: “إن تغيير المسار لا يزال ممكناً الآن، إلا أنه سيصبح أصعب كثيراً إذا استمرت الحرب، وازداد الانقسام والتشرذم عما هو عليه، واستمرت الظروف الإنسانية المتردية في التدهور”.

وفشلت المفاوضات الأخيرة التي توسطت فيها الأمم المتحدة في التوصل إلى أي اتفاق لوقف إطلاق النار، بعد أن رفض الحوثيون المبادرة المطروحة والمدعومة بشكل كبير من المجتمع الدولي ووافقت عليها الحكومة اليمنية والسعودية.

وبحث “غريفيث” في الرياض خطته لوقف إطلاق نار شامل في اليمن، وتخفيف القيود المفروضة على حركة الأشخاص والسلع من وإلى البلاد.

وشدد غريفيث على ضرورة وقف الحوثيين لهجومهم على محافظة مأرب “وإتاحة الفرصة أمام جهود السلام الدبلوماسية من أجل تحقيق نتائج إيجابية.”

واستأنف الحوثيون مطلع فبراير/شباط تحرّكهم للسيطرة مدينة مأرب، الواقعة على بعد 120 كلم شرق العاصمة صنعاء، حيث يعيش قرابة مليوني نازح. لكنهم فشلوا في تحقيق أي تقدم كبير نحو المدينة الغنية بالنفط حيث يتلقون مقاومة كبيرة من الحكومة اليمنية والمقاومة الشعبية.

كما أعرب غريفيث عن أمله في أن يستمر التقدم بتنفيذ اتفاق الرياض بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي، وتجنب المزيد من التشرذم في اليمن.

وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.

ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.

وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى