أخبار محليةفنون

فيلم وثائقي أمريكي ينقل الحرب اليمنية عبر الأطباء مرشح ل”الأوسكار”

يمن مونيتور/ قسم الأخبار:

يحاول فيلم وثائقي تم ترشيحه للأوسكار نقل يوميات ما يحدث في اليمن من خلال الأطباء والممرضين الذين يتصدرون الخطوط الأمامية للحرب المستمرة منذ أكثر من ست سنوات.

الفيلم الوثائقي للمخرج سكاي فيتزجيرالد، وهو جزء من ثلاثية والتي تم ترشيحها للأوسكار ضمن فئة الأفلام الوثائقية القصيرة، إذ أستطاع أن ينقل المعاناة لما يحصل في الحرب السورية، وأزمة المهاجرين قبالة السواحل الليبية، وآخرها يوميات من اليمن حيث يحارب الأطباء والممرضات الدمار الناجم عن الجوع والعنف،

يقول فيتزجيرالد لمجلة فورين بوليسي إن “اليمنيين يريدون أن يعرف الجميع ما يحصل في بلدهم”، خاصة وأن “السعودية والإمارات” تمنعان الصحفيين من نشر ما يحدث في هذه النقطة من العالم، مشيرا إلى أن الأطباء والممرضات يريدون توثيق ما يحصل ليعرف “بقية العالم أن الأطفال يموتون من المجاعة في البلاد، بسبب الإنسان” حيث أصبحت آثار الحرب تفوق ما يتسبب به الجفاف أو الجراد أو أي شيء آخر يتسبب في حدوث المجاعات.- حسب ترجمة تلفزيون الحرة.

ويقول برنامج الغذاء العالمي إن أكثر من 16 مليون يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وأن معدل سوء تغذية الأطفال فيها من الأعلى على مستوى العالم.

ويتتبع الفيلم عمل الطبيبة، عايدة الصديق، والممرضة، مكية مهدي، واللتان تواصلان العمل رغم التحديات التي تجعل من المهمة صعبة للغاية، وفق فيتزجيرالد، خاصة وأن المجاعة وسوء الحالة الغذائية للأطفال ليست متركزة في منطقة واحدة، وهي منتشرة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون وقوات الحكومة المعترف بها دوليا.

وتضمن الفيلم العديد من المشاهد المؤلمة لأطفال يكافحون لالتقاط أنفاسهم الأخيرة، إذ ترك الجوع جسدهم النحيل بلا قوة، حيث يقول إن العائلات والأطباء يريدون نقل حقيقة ما يحدث لخارج البلاد، فالتدخلات الخارجية في اليمن جعلت أزمته مستفحلة والأطفال والمدنيين هم من يدفعون فاتورة هذه الحرب.

وأكد فيتزجيرالد أنه رغم موافقة العائلات على تصوير أطفالهم في حالتهم التي يعانون منها، إلا أن أصعب شيء خلال إعداد هذا الفيلم كان في سرد وقائع ما يحصل، حيث “يموت الأطفال أمامنا”، وهو شيء صعب جدا خاصة عندما تعلم أن أموال الضرائب التي تدفعها قد تكون ساهمت في دعم هذا الحرب.

وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.

ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.

وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى