أخبار محليةاخترنا لكمالأخبار الرئيسيةتقارير

الانتقالي الجنوبي يحشد في حضرموت.. مستقبل محاولات الخروج من العزلة

يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص:

يحشد المجلس الانتقالي الجنوبي، يوم الجمعة، أنصاره في محافظة حضرموت شرقي البلاد، في ذكرى السابع من يوليو/تموز ذكرى الحرب الأهلية 1994، وهي فعالية دأب المجلس الانتقالي على إقامتها في ساحة العروض بمدينة عدن عاصمة اليمن المؤقتة.

ومن المقرر أن تقام فعاليتان الأولى في الساحل بمديرية الشحر والأخرى في مدينة سيئون مركز مديريات الوادي. ويأتي هذا الاحتشاد بعد أسابيع من إعلان مجلس حضرموت الوطني الذي يضم معظم القوى الفاعلة في المحافظة وإعلان رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي عن منح حضرموت الحكم الذاتي.

ولا يوجد حتى صبيحة يوم الجمعة أي تأييد من القوى والمكونات في حضرموت، على العكس من ذلك ترى معظم المكونات الاجتماعية والسياسية بريبة لدعوات التجمهر التي أطلقها المجلس الانتقالي.

وعلى عكس القوى في حضرموت يدعم عضو مجلس القيادة الرئاسي فرج سالمين البحسني دعوات التظاهر، وقال على حسابه في تويتر: ‏استغلال الأحداث الوطنية، في التعبير عن الرأي، وإيصال من خلالها الرسائل السياسية للداخل والخارج أمر في غاية الأهمية.

اقرأ/ي أيضاً.. تغيّر الديناميكيات جنوب اليمن.. لماذا يخشى “الانتقالي” مجلس حضرموت الوطني؟ (تحليل خاص)

 

فقدان حضور

ويبدو أن المجلس الانتقالي الجنوبي يفقد وجوده بالفعل في المحافظة بما في ذلك وجود القوة الموالية له والممولة من دولة الإمارات والتي تعرف باسم النخبة الحضرمية.

وفي بيان لها، يوم الخميس، عبرت الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت “عن رفضها لوجود تشكيلات عسكرية يمنية في القصر الرئاسي بالمكلا”.

وقال البيان إن هناك محاولات “لتفكيك قوات النخبة الحضرمية ومنافستها في صلاحيتها الأمنية”.

وقال مسؤول محلي في المكلا لـ”يمن مونيتور” إن المجلس الانتقالي الجنوبي يشعر بالعزلة ويريد التأكيد أن له حضور في حضرموت ولذلك وجه كل ثقله ليوم غد لتأكيد هذا الوجود.

وحسب المسؤول فإن وجود مجلس يضم جميع القوى “الحضرمية وتلاشي حضور هدف الانتقالي بعد إعلان الحكم الذاتي أفقد الانتقالي حضوره في المحافظة بما في ذلك بعض أنصاره، ولذلك ينقل أنصار وموالين من المحافظات الأخرى إلى جانب بقية أنصاره في حضرموت لتأكيد وجوده وحضوره في المحافظة.

وقال: إنها تحركات دون قيمة؛ ولن تكون مؤثراً في قرارات قادمة تخص المحافظة.

اقرأ/ي أيضاً.. هل يؤثر مجلس حضرموت الوطني على عضوية “البحسني” في المجلس الرئاسي اليمني؟

استمرار فشل الحصول على غطاء

كما يبدو فشل المجلس الانتقالي الجنوبي، والذي تدعمه وتموله أبوظبي، في الحصول على غطاء شعبي في المحافظة مستمراً، وفيما كانوا يعانون من انعدام وجود غطاء في مديريات وادي وصحراء حضرموت توسع إلى مديريات الساحل.

ونشرت وسائل الإعلام التابعة للمجلس الانتقالي بياناً عمّن أسمتها “القوى الحضرمية” دون أن تسمي أي قوى أو مكونات تحذر فيها المنطقة العسكرية الأولى (ومقرها سيئون) من إعاقة وصول المتجمهرين!

وعدم ذكر أي مسمى لكيانات في المحافظة تدعم تحركات المجلس الانتقالي (سواء في الساحل أو الوادي) هي علامة أخرى على أنه يعاني من العزلة.

وعلى العكس من ذلك أصدرت الكيانات الحضرمية بيانات ترفض هذه الدعوات، حيث أصدرت مرجعية قبائل حضرموت بياناً تدعو فيه المكون الذي “دعا للتجمهر -دون أن تسميه- بتاريخ 7 يوليو إلى الكف عن هذه الدعوات التي تهدف إلى تفكيك النسيج الاجتماعي بحضرموت”.

وأضافت المرجعية أن هذه الدعوة تأتي “بعد أن قالت حضرموت كلمتها ووحدت مكوناتها من خلال إشهار كيان موحد لمختلف الطيف الحضرمي تحت مسمى “مجلس حضرموت الوطني” ليعني بتطلعات أبناء حضرموت وليكون حاملا سياسيا لمختلف قضاياهم”.

وأشارت إلى أن مجلس حضرموت الوطني “سوف يسهم اسهاما فاعلا في تحقيق رغبة كل الحضارم بأن تكون حضرموت سيدة قرارها، وبأن يتولى أبنائها إدارة كامل شؤونها الادارية والأمنية والعسكرية دون تبعية لأحد”.

كما اعتبرت الهبة الحضرمية مخيم العيون أن دعوة المجلس الانتقالي (دون تسميته) للتجمهر ردة فعل “هستيرية، ورفض مطلق وغير مبرر ردا على تأسيس مجلس حضرموت الوطني، الحامل السياسي للقضية والمظلومية الحضرمية”.

يؤكد الرفض الشعبي فشل ممثلو المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة حضرموت في الاختبار الأخير من قِبل الحضارم برفضهم الدعوات التي تطالبهم بوقف جرّ المحافظة إلى المناكفة والمشاريع غير الوطنية وإعلاء مصالح أبناء المحافظة عبر “المجلس الوطني” والعودة إلى الشراكة مع كل الأطراف الأخرى في الحكومة تحت هدف مواجهة الحوثيين وبناء الدولة اليمنية المنشودة.

اقرأ/ي أيضاً..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى