أخبار محليةفنون

باحث يمني: الكويت تعرض تمثالاً برونزياً من آثار اليمن اشترته بـ400 ألف يورو

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

كشف الباحث اليمني المتخصص في الآثار عبدالله محسن، من أن دار الآثار الإسلامية “مركز الأمريكاني الثقافي” في الكويت سيعرض تمثالا برونزياً من آثار اليمن في أكتوبر الجاري.

وبين الباحث اليمني في منشور على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن القطعة الأثرية كانت اقتنتها الدار بمبلغ 400 ألف يورو من مزاد بيير بيرج في باريس الذي أقيم في مايو 2014.

وأوضح أن التمثال الذي يصل ارتفاعه إلى 80 سنتيمتراً يعود للفترة من القرن الثالث قبل الميلاد وحتى القرن الأول الميلادي.

والتمثال ضمن مجموعة من ثلاثة تماثيل برونزية تعرض للزوار في معرض “العربية السعيدة إلى روما : ممر على ثلاثة بحار” ، وهي جزء من مجموعة الصباح المميزة والمتنوعة من التماثيل البرونزية البشرية والحيوانية، والحلي والذهب والمجوهرات والتمائم وغير ذلك من الآثار اليمنية، إضافة إلى عدد غير معروف من الآثار العالمية، وفق الباحث عبدالله.

ووصف الباحث اليمني التمثال، بأنه يمثل الملك المؤدي التحية، قائلاَ: “إنه واقف، وساقاه متوازيتان بقوة مع بعضهما البعض، وقدماه منتفختين بنعال سميكة وأشرطة مرصعة بشكل متقاطع، كان يرتدي سترة تصل إلى منتصف الفخذين، ويرتدي درعاً مع صفين من وشاح مثبتين بحزام مربوط أسفل الصدر. يُلف رديف (شال) على كتفيه ويلتف حول ساعده الأيسر، ويمد ذراعه اليمنى في لفتة مخاطبة ويفرد ذراعه اليسرى أفقياً، وكفه إلى أعلى، وأصابعه مطوية. الرأس ذو العيون الفارغة الكبيرة والمطعمة سابقاً، موجه نحو اليمين. أما تصفيفة شعره، المكونة من خصلات قصيرة تم إرجاعها إلى خط أمامي مزدوج، محاطة بعصابة رأس مربوطة من الخلف”.

ويؤكد المزاد الفرنسي الذي اقتنت دار الآثار الإسلامية التمثال منه، أنّه ” لا شك أن هذا التمثال البرونزي الكبير، بزيه العسكري وواقي جبهته، يمثل ملكا مهما، أن قوة الساقين، وأسلوب الوجه الذي تهيمن عليه العيون غير المتناسبة، هي سمة من سمات الفن الشرقي، تتناقض مع الزي الاحتفالي المصمم مباشرة على الطراز الهلنستي”.

أما التمثال البرونزي الثاني لقائد يرتدي درعاً مميزاً يتدلى منه صف واحد إلى ثلاثة صفوف من الأغطية المستطيلة الطويلة، والقدمين محمية بنوع من الصنادل العسكرية، وبحسب الدكتورة سابينا أنتونيني دي ماجريت “وجه التمثال هو وجه زعيم شاب بلا لحية لا يزال يحتفظ بالسمات الرقيقة والراقية للشباب مع أنف رقيق وشفتين مشدودة وأذنين صغيرتين وعينين كبيرتين مرصعتين بالحجر وقزحية مجوفة.

أما تصفيفة الشعر تتكون من قطع مضغوطة من صفوف من الأقفال المتوازية الطويلة الملساء المنتظمة التي تتوج الجبهة، وصفين متحدي المركز من الأقفال السميكة والمستديرة يغطيان الرأس ومؤخرة العنق، ويتم الاحتفاظ بالشعر بواسطة رباط شعر يمثل رمزاً ملكياً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى