أخبار محليةاخترنا لكمالأخبار الرئيسية

متحدث باسم الحوثيين يرفض مساعي الأمريكيين للاعتراف بهم “فاعلاً شرعياً”

يمن مونيتور/ ترجمة خاصة:

رفض متحدث باسم الحوثيين، يوم الجمعة، مساعي الدبلوماسية الأمريكية بالاعتراف بهم “فاعلاً شرعياً” في اليمن، بعد يوم من إعلان المبعوث الأمريكي إلى البلاد اعتراف بلاده بالحوثيين “فاعل شرعي”.

ونقلت شبكة “سي بي إس نيوز” الأمريكية يوم الجمعة تصريح ” نصر الله عامر”، الذي عرفته بـ”رئيس المركز الإعلامي للحوثيين والمتحدث باسم الجماعة”، قوله للشبكة: “نحن لا ننتظر من أحد أن يعترف بشرعيتنا بقدر ما هو تغيير في سلوك الولايات المتحدة تجاه بلدنا ككل”.

وقال المبعوث الأمريكي تيموثي ليندركينغ عن الحوثيين في ندوة عبر الانترنت يوم الخميس: “الولايات المتحدة تعترف بهم كطرف شرعي في المشهد اليمني”. مضيفاً: “لا أحد يمكن أن يتمنى إبعادهم أو خروجهم من الصراع، لذلك دعونا نتعامل مع الحقائق الموجودة على الأرض.”

وقال متحدث الحوثيين “عامر” ل”سي بي إس نيوز”: “بدلا من الاعتراف بنا عليهم الاعتراف بمعاناة الشعب اليمني ومحاولة تخفيفها”. مطالباً الولايات المتحدة برفع ما أسماه “حصاراً تفرضه السفن البحرية الأمريكية حتى تكون هناك حلول سلمية”.

وفرض مجلس الأمن الدولي والتحالف العربي الذي تقوده السعودية قرارات تتضمن ضوابط مشددة على جميع الموانئ اليمنية وحظر الرحلات الجوية من وإلى مطار صنعاء الدولي الذي يسيطر عليه الحوثيو. واتهم التحالف الحوثيين باستخدام المطار لتهريب أسلحة، وهو ما نفوه.

وفي إشارة إلى الزيارات المتكررة للمبعوث ليندركينغ للمنطقة قال عامر: المزيد من الزيارات تحتاج إلى نوايا جادة وإلا فإنه لا قيمة لها”.

وأضاف المسؤول في جماعة الحوثي “المسألة بسيطة للغاية: إذا أوقفوا الغارات ورفعوا الحصار، ستنتهي الحرب”!

وعادة ما يكرر الحوثيون مطالبهم بوقف الغارات الجوية للتحالف العربي، دون اتفاق لوقف إطلاق نار شامل بما يشمل المعارك البرية في أكثر من 40 جبهة اشتباك يحاول الحوثيون من خلالها السيطرة على المزيد من الأراضي.

ورفض الحوثيون مقترحاً للأمم المتحدة يقوم على وقف شامل لإطلاق النار ورفع الحظر عن مطار صنعاء والسماح بتدفق سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة الخاضع للجماعة. لكن الحوثيين يريدون رفع الحظر عن مينائي صنعاء والحديدة دون شرط، يعقبه وقف لإطلاق النار على ثلاث مراحل: وقف الغارات الجوية، ثم وقف الهجمات على الحدود السعودية، ثم وقف شامل لإطلاق النار. يعقبه التفاوض على سياسي للأزمة في اليمن

ويقول مسؤولون مطلعون إن الحوثيين يريدون استغلال وقف الغارات الجوية للتقدم وفرض السيطرة على مدينة مأرب الغنية بالنفط التي فشلوا في محاولة السيطرة عليها منذ بدء حملتهم الجديدة في فبراير/شباط الماضي حيث تتصدى لهم القوات الحكومية والمقاومة الشعبية ويعتبر الطيران الحربي للتحالف امتيازاً للقوات الحكومية، وسط خسائر كبيرة للجماعة المسلحة بشرياً وتسليحياً.

وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.

ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.

وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى