أخبار محليةاخترنا لكمالأخبار الرئيسية

الحكومة اليمنية تعتبر “شرعنة” واشنطن للحوثيين مؤشراً على عجز المجتمع الدولي

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

انتقدت الحكومة اليمنية تصريحات المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندر كينغ، حول توصيفه لجماعة الحوثي بـ” لاعب شرعي”، معتبرة ذلك بمؤشر خطير على عجز المجتمع الدولي في فرض قراراته وحماية الأمن والسلام الدوليين.

وحذر وزير الإعلام، في الحكومة اليمنية، معمر الإرياني في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، من مخاطر شرعنه المليشيات والقوة المسلحة كطريق للوصول إلى السلطة.

وأضاف الوزير اليمني، أن شرعنة المليشيات والقوة المسلحة يعتبر تحفيزا للجماعات الإرهابية لفرض أمر واقع على الأرض.

وأوضح أن الشرعنة لهكذا مليشيات “مؤشرا لعجز المجتمع الدولي عن القيام بمسئولياته في تنفيذ القرارات الدولية وحماية الأمن والسلم الدوليين”.

وأشار إلى أن “ملايين اليمنيين القابعين في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي والذين يتعرضون للتنكيل والقمع بشكل يومي، ينتظرون قيام المجتمع الدولي بدوره للخلاص من هذه المليشيا”.

وتابع: “التجاهل الدولي لتصعيد المليشيات العسكري في مأرب واعتداءاتها على دول الجوار، وتهديد خطوط الملاحة، اعتقاد خاطئ بإمكانية دفعها للانخراط في جهود التهدئة وجلب السلام لليمن والمنطقة”.

ولفت إلى إن “مليشيا الحوثي اعتبرت رفع الإدارة الامريكية قرار تصنيفها منظمة إرهابية ضوء أخضر لمزيد من الإرهاب وتوجهت بإيعاز إيراني لتصعيد هجماتها الإرهابية في المناطق المحررة والسعودية، الأمر الذي ضاعف الخسائر البشرية بين المدنيين وفاقم المأساة الإنسانية في اليمن”.

وأكد أن هذه المقاربة “تؤكد جهل المجتمع الدولي بحقيقة وتاريخ مليشيا الحوثي وارتباطها العضوي بالحرس الثوري، وارتهانها كأداة لتنفيذ الأجندة الايرانية”.

ودعا الوزير الإرياني، الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي لإعادة النظر في أسلوب التعاطي مع “مليشيا الحوثي”، وتبني نهج الضغط السياسي والعسكري، وتصنيفها ضمن قوائم الارهاب، ومحاكمة قياداتها كمجرمي حرب، ودفعها للانخراط بجدية في جهود التهدئة وإحلال السلام، ووضع حد للمعاناة الانسانية المتفاقمة لليمنيين.

وجاءت تعليقات الوزير الإرياني، كأول تعليق حكومي رسمي، بعد ما أثار تصريحات المبعوث الأمريكي الخاص الى اليمن تيم ليندر كينغ جدلا واسعا في الوسط السياسي اليمني، حول دلالاتها وأبعادها وانعكاساتها على الوضع اليمني الراهن والمستقبلي.

والخميس، قال المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيموثي ليندركينغ، يوم الخميس، إن بلاده تعترف بالحوثيين كلاعب سياسي شرعي في المشهد اليمني.

وأضاف المبعوث الأمريكي في ندوة عبر الإنترنت برعاية المجلس الوطني للعلاقات الأمريكية العربية: لا أحد يريد الحوثيين خارج العملية السياسية والانخراط في الحوار معهم من قبل السعودية وعُمان ولاعبين آخرين أمر أساسي للوصول الى سلام.

وإثر ذلك، قالت الخارجية الأمريكية في بيان لها، إن “الولايات المتحدة، مثل بقية المجتمع الدولي، تعترف بحكومة اليمن، وهي الحكومة الشرعية الوحيدة المعترف بها دوليًا في اليمن”.

وأضافت: “يسيطر الحوثيون على الناس والأراضي في اليمن. كما أوضح المبعوث الأمريكي الخاص لليمن، ليندركينغ: “لا يمكن لأحد إبعادهم أو إخراجهم من الصراع عبر التمنّي فقط، لذلك دعونا نتعامل مع الحقائق الموجودة على الأرض”.

وتابعت: “سيحتاج الحوثيون إلى أن يكونوا جزءًا لا يتجزأ من أي عملية سلام في اليمن. ومع ذلك، ما زلنا نشعر بالقلق إزاء تركيز الحوثيين على شن الحرب وتفاقم معاناة المواطنين اليمنيين أكثر من كونهم جزءًا من حل الصراع”.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى