أخبار محليةاخترنا لكمالأخبار الرئيسيةتراجم وتحليلات

(وكالة شيبا).. سفن إيرانية جديدة تساند الحوثيين وجهود أمريكية-إسرائيلية للحصول على المعلومات

يمن مونيتور/ عدن/ ترجمة خاصة:

كشفت وكالة “شيبا انتلجنس” عن حرب معلومات ومخابرات في البحر الأحمر بعد تصاعد تهديدات الحوثيين للملاحة الدولية، وتوقعات الرد الأمريكي.

وقالت الوكالة إن السعودية تخشى تأثير إعادة تصنيف الحوثيين في قوائم الإرهاب على جهود السلام التي وصلت مرحلة متقدمة لإيقاف الحرب في اليمن.

وتصاعدت وتيرة الحرب المعلوماتية بين المخابرات الأمريكية والإيرانية في البحر الأحمر مؤخرا، بعد إقدام الحوثيين علي اختطاف سفن إسرائيلية وتهديد سفن أمريكية وبريطانية في ممر الملاحة الدولي.

وقال مصدر في المخابرات اليمنية أن وكالة المخابرات الأمريكية طلبت معلومات من الحكومة اليمنية عن آلية دعم إيران للحوثيين بالأسلحة المتطورة، ومسارات نقل وتهريب وشحن وتخزين الصواريخ الباليستية والطائرات دون طيار من إيران إلى اليمن.

ولفت المصدر إلى أن الطلب الأمريكي شمل أيضاً ما تعرفه الحكومة اليمنية حول المكونات الإلكترونية التي تحتويها الصواريخ والطائرات المسيّرة، وكيفية رصد الحوثيين لأهدافهم خلال الحرب معهم منذ نحو عقد من الزمن.

والتقى الملحقون العسكريون في سفارتي الولايات المتحدة وبريطانيا بالمسؤولين في وزارة الدفاع التابعة للحكومة المعترف بها دولياً في الرياض عدة مرات خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وحسب المصدر اليمني فإن الحديث كان محصوراً عن التطورات الأخيرة ومحاولة الأمريكيين والبريطانيين معرفة حجم ترسانة الحوثيين من الصواريخ الباليستية والذكية أرض-أرض وأرض-بحر. والطائرات المسيّرة الانتحارية، وقدرات الجماعة التكتيكية؛ إلى جانب معلومات حول كيفية وصول هذه الأسلحة للجماعة.

كما شملت النقاشات القدرات التسليحية والتدريبية للبحرية اليمنية وانتشار القوات في الجزر اليمنية ومراقبتها، والقيام بعمليات بخاصة في البحر الأحمر.

وأشار المصدر إلي أن زيارة عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح إلي جيبوتي نهاية نوفمبر الماضي برفقة فريق أمني تحت قيادة وكيل جهاز الأمن القومي السابق شقيقه عمار صالح كان متعلقا بمناقشة هذا الملف، متوقعا لقاء صالح بقيادات عسكرية ومخابراتية أمريكية لمناقشة إمكانيات قواته المدعومة من الإمارات في تأمين باب المندب وممرات الملاحة الدولية.

وكانت وكالة الأنباء الحكومية “سبأ” قالت أن عضو مجلس القيادة بحث مع الرئيس الجيبوتي ورئيسي الحكومة والبرلمان “سُبل تعزيز وتطوير العمل المشترك بين اليمن وجيبوتي ودول القرن الأفريقي المطلة على البحر الأحمر، في ظل تنامي التهديدات على الملاحة الدولية”.

ويقود عمار صالح قوة مخابراتية جديدة تعرف باسم ” قوة ٤٠٠” ولها مكتب في القرن الافريقي في العاصمة الأثيوبية أديس بابا أديرت منه عملية استعادة إمكانيات جهاز المخابرات السابق الذي سيطر عليه الحوثيون ونقلوا إرشيفه كاملا إلى إيران.

 

الحوثيون ووحدة ٣٤٠ في فيلق القدس:

من جهته أكد مصدر في مخابرات دولة خليجية لشيبا انتلجنس أن طلبا أمريكيا بإمداد وكالة المخابرات الأمريكية بمعلومات عن مسارات تهريب الصواريخ والمسيرات الإيرانية إلى اليمن، وارتباط دول إقليمية بها،

مشيرا إلى أن هناك فحص وتدقيق من قبل الأمريكيين والإسرائيليين للهجمات الصاروخية التي ينفذها الحوثيون من البحر الأحمر على جنوب إسرائيل منذ 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يوم إعلان الحوثيين تبني أول الهجمات على الاحتلال.

وقال “إن التركيز ينصب على مدى ارتباط الحوثيين بالوحدة 340 في فيلق قدس والحرس الثوري التي تزود حلفاء إيران في المنطقة بالأسلحة”.

ويعتبر عمل الوحدة 340 غامضاً إلى حدٍ ما، وهي مسؤولة عن تأمين مسارات نقل الأسلحة إلى الموالين لإيران في الشرق الأوسط عبر البحر الأحمر والبحر المتوسط، بما في ذلك المقاومة الفلسطينية والحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان.

 

سفن إيرانية في البحر الأحمر لدعم الحوثيين لوجستيا:

في الجانب الآخر يبدو أن الحرس الثوري الإيراني يريد معلومات أكثر حول النشاطات في البحر الأحمر لمساندة الحوثيين وما يعرف بمحور المقاومة. وأبلغت المخابرات الأمريكية حلفاءها في الخليج أن إيران بعثت الأسبوع الماضي ثلاث سفن تجارية إلى البحر الأحمر، الأولى ناقلة بضائع تم تحويلها للقيام بمهام الاستطلاع، والثانية سفينة دعم، والثالثة سفينة حاويات. وحسب مصادر أن هذه السفن الثلاث تقوم مهمة الدعم اللوجستي للحوثيين وإمدادهم بما يحتاجونه من المعلومات الاستخباراتية عن أهداف إسرائيلية أو أمريكية في البحر الأحمر.

ما يعني وجود أربع سفن إيرانية في البحر الأحمر إلى جانب سفينة   “بهشاد” التي تستخدم كقاعدة تجسس والموجودة منذ عام 2021 قبالة أرخبيل دهلك الإريتري. وكانت وصلت إلى هناك كبديل لللسفينة “سافيز”، وهي سفينة استخدمت قاعدة تجسس وتعرضت لأضرار في هجوم نسب إلى إسرائيل وسط حرب ظل أوسع لهجمات السفن في المنطقة منذ عدة سنوات بين إسرائيل وإيران.

وقالت المصادر إن الموساد والشاباك منذ اختطاف الحوثيين سفينة الشحن “جلاكسي ليدر” في 19 نوفمبر/تشرين الثاني، أثارا مع أجهزة مخابرات إقليمية تساؤلات عن دور “بهشاد” في دعم الحوثيين لوجستيا، وكيفية حصول الحوثيين علي معلومات استخباراتية عن ملكية السفينة المستهدفة وانتقائها بين عشرات من سفن الشحن التي تمر قبالة اليمن يومياً، كون الوصول إلى معلومات حول المالكين دون الحصول على مساعدة جهاز مخابرات أمر صعب-

وحسب مصادر لشيبا انتلجنس أن الإسرائيليين تشاركوا معلومات مع أجهزة أمن خليجية ومنها تأكيدهم أن جلاكسي ليدر كانت قد أوقفت مؤشراتها الملاحية قبل عدة ساعات من هجوم الحوثيين، ومرت بجوار بهشاد التي تملك أجهزة ملاحية متقدمة، وهو الأمر ذاته الذي تكرر مع هجوم الحوثيين الأحد الماضي على ثلاث سفن عابرة لمضيق باب المندب، أصيبت اثنتين منها بأضرار، حيث كانتا مغلقة مؤشراتها، ومع ذلك تلقت رسائل تحذيرية مباشرة من الحوثيين، ثم تم مهاجمتها

ويتوقع أن إرسال إيران للسفن الثلاث لتقديم دعم لوجستي للحوثيين في البحر الأحمر جاء بطلب من ممثلي الجماعة خلال اجتماع الشهر الماضي مع مسؤولين إيرانيين وقادة في الحرس الثوري في طهران على انفراد -دون باقي ممثلي محور المقاومة- وعرضوا خلالها خططهم لهجمات بحرية تستهدف “إسرائيل” وربما الولايات المتحدة وبريطانيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى