أخبار محليةاخترنا لكمالأخبار الرئيسيةتفاعل

في يوم الأغنية اليمنية.. احتفاء متواصل لحفظ التراث وتوثيقه والتعريف برواده المؤسسين

يمن مونيتور/ صنعاء/خاص

للعام الثالث على التوالي، يواصل اليمنيون، الاحتفاء بـ”يوم الأغنية اليمنية” الذي يصادف الأول من شهر يوليو وذلك اهتماماً منهم بالهوية والتراث والثقافة اليمنية، واستمراراً للجهود الهادفة إلى حفظ التراث اليمني وتوثيقه والتعريف برواده من الأدباء والفنانين المؤسسين.

وككل عام، حظي يوم الأغنية اليمنية، بتفاعل واصع على مواقع التواصل، رافق ذلك، اهتمام كبير من الجيل الناشئ من الفنانين والمنشدين اليمنيين، وكذلك الأدباء والمثقفون المهتمون بالأغنية اليمنية وتاريخها.

وعلى سبيل المثال، سعى مهتمون بتوثيق الفن اليمني، على ضم توليفه منوعة في تاريخ الفن اليمني، تحتوي على أكثر من 60 رائدا من الآباء المؤسسين لهذا الفن.

في حين سعى آخرون إلى نشر مقاطع ومعزوفات متنوعة للتراث اليمني، فيما غنى فنانون صاعدون للتراث اليمني القديم، تجديد بعض الأغاني بطريقة مبتكرة وجاذبة تتماشي مع العصر.

وفي هذا الشأن، دعا وزير الإعلام والثقافة في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، معمر الإرياني، إلى المشاركة في يوم الأغنية اليمنية، المليء بالحنين والتقدير لثقافتنا الفنية الغنية”.

وقال في تغريدة على تويتر: “تعالوا لنشارك معاً ونستمتع بأجمل الألحان اليمنية ونحتفي بالفنانين الذين جعلوا أغانينا أكثر تألقاً وروعة، وهي دعوة للقيادات الإعلامية والصحفيين والناشطين على منصات التواصل الاجتماعي وجميع الفاعلين في المجال الإعلامي والثقافي للتفاعل الواسع مع هذا اليوم، وتخصيص برامج ومشاركات تحتفي بالأغنية اليمنية باعتبارها جزء من هويتنا وتاريخنا، ورداً على مشاريع مليشيا الحوثي الإرهابية المدمرة”.

وتابع: “الفن له أيضا دوره الوطني في مقارعة المليشيا وتعزيز الهوية الوطنية والعربية التي يحاول الحوثي طمسها واستبدالها بالهوية الفارسية”.

وقال الفنان اليمني الصاعد أحمد سيف، “في #يوم_الأغنية_اليمنية تذكير بما قدم الفنانون الكبار من نغم خالد كان له تأثير على الكثير من الأجيال ..وهو كذلك تذكير لجيلنا من الفنانين بأن تستمر عجلة العطاء الفني امتداد لما قدموه”.

وأضاف “الفنون بكافة اشكالها جزء مهم في تكوين المجتمع .. تترجم مشاعرهم وتعالج قضاياهم وتوصل ثقافتهم إلي كل انحاء العالم”.

في حين شارك الفنان العدني الصاعد عمر ياسين مقطوعة من الأغاني اليمنية القديمة التي عمل على تجديدها قائلاً: “احدى الاهازيج السقطرية الجميلة اللي اشتغل عليها الرهيب محمد القحوم واضافت جمال الى جمال الاغنية الاصلية”.

من جانيه، قال الناشط إبراهيم عبدالقادر، إن ” هذا الاحتشاد المهيب في #يوم_الأغنية_اليمنية يعيد الألق للحضور اليمني الجامع، الذي يتفق فيه الجميع على المسلّمات، ويترفّع فيه عن الخلافات والانقسامات، التي تسببت بها السياسة والنخبة المترهلة، يؤكد هذا اليوم أن هناك مرتكزات يمكن من خلالها أن نجتمع ونتوحد وننبذ الفرقة والخلاف، وهذا ما نستفيده في هذا اليوم الأغر،. وتؤكد عليه الأغنية والفن”.

وأضاف “هذا يوم من أيام الأمة اليمنية الخالدة، يوم يتجلى فيه اليمني ممشوق الهامة عزيز الرفعة خالد الوجود، ولا شيء يقهر الإمامة ويمزقها أكثر من هذا العمل، عمل ينتمي لليمن، ويحيي فيه الهوية والتاريخ والحضارة، التي ناصبتها هذه الهاشمية الدخيلة العداء، وشنّت عليها حملاتها الظلامية، ولا تزال تصرف المليارات من أجل محاولتها طمس كل ما له علاقة باليمن هوية وحضارة وتاريخا”.

وتابع: “يشعر الحوثي اليوم بالعزلة والقهر، وهو يرى أن كل جهوده الكهنوتية تذهب سدى، ويقابلها اليمنيين بالسخرية تارة، وبالتمسك بالهوية الوطنية تارة أخرى، وقد ظهر أن هذه الجائحة الإمامية أعادت لهذا البلد قيمته في الذهنية الجمعية، واستعادت حضوره في الوعي الشعبي، كيف لا وهم يرون أن هناك مجموعة متمردة قادمة من خارج الإجماع الوطني ومن خارج سياق الجغرافيا اليمنية، تسعى لتغيير معالمه واستبداله بهويات طائفية وسلالية شنعاء”.

وقال الصحفي علي الجرادي، “ليت صوتي فيه من كل لسان  كي أُغني لليمن الكبير، للأرض والفلاح، لمواسم الزرع والمطر، للرعيان في الجبال، للسهول والسواقي ومدارب السيل، لكل ذرة رمل في صحاري البلاد، لهدوء البحر ومزاج التهامي الصياد وعشته الباردة،  للرمان في صعدة والعنب في ضواحي صنعاء، وموسم البلس، لخريف ريمة وحوف وعتمة وإب وتعز، لروعة الحقول في دلتا أبين، وعقود الفل في مسيمير لحج”.

وأضاف ” لتريم الغناء وصنعاء القديمة وشواطئ عدن، للسد ومعبد الشمس في مأرب، لتاريخنا المنشود في براقش وقرناو بالجوف، لكوكبان المحويت وناطحات شبام وادي حضرموت، للارخبيل الغني سقطرى جوهرة اليمن.. لليمني الحالم وروحه المتصالحة مع الحياة.. ليت صوتي فيه من كل لسان كي اشل بالصوت اغنية الوطن الكبير من صعدة وحتى المهرة”.

وعدت منظمة اليونيسكو الغناء الصنعاني من التراث الثقافي اللامادي للإنسانية الذي ينبغي المحافظة عليه وصيانته وتعود أقدم الأغاني الصنعانية في قائمة اليونيسكو للقرن الرابع عشر الميلادي. وهناك الغناء الحضرمي والعدني واللحجي.

وقرر مجموعة من الشباب اليمنيين من فنانين وشعراء وأدباء في جعل 1 من شهر يوليو هو يوم الاغنية اليمنية .

وفي 2021 أصدرت الحكومة اليمنية، قراراً وزاراً قضت المادة الأولى منه، بإعلان الأول من شهر يوليو من كل عام يوماً رسمياً للاحتفال بـ”الأغنية اليمنية”.

وتضمنت المادة الثانية من القرار بمطالبة القطاعات المختصة بالوزارة في العاصمة المؤقتة عدن، ومكاتبها في المحافظات بتنفيذه، وإقامة الفعاليات الاحتفالية بهذا اليوم من كل عام في جميع المحافظات.

كما وجهت الوزارة الدعوة، إلى الفنانين والشعراء والكتاب والصحفيين والمذيعين والناشطين وكافة أطياف الشعب في جميع المحافظات للمشاركة باحتفالات يوم الأغنية اليمنية في الأول من يوليو من كل عام، كلاُ بطريقته وأسلوبه تعزيزاً للثقافة اليمنية والتراث اليمني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى