ما الفوائد الصحية والمخاطر المحتملة لمضغ العلكة؟

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

يمضغ الكثير من الأشخاص العلكة لتحسين رائحة الفم والاستمتاع بنكهتها. ولكن للعلكة فوائد أخرى قد تشجع كثيرين على مضغها يومياً، كما أن لها بعض المحاذير.

فوائد مضغ العلكة

تعزيز الذاكرة

وجدت الدراسات أن مضغ العلكة أثناء أداء المهام يحسن جوانب مختلفة من وظائف المخ، بما في ذلك اليقظة والذاكرة والفهم واتخاذ القرار. ووجدت إحدى الدراسات أن الطلاب الذين يمضغون العلكة على مدى أسبوع حتى 19 يوماً تحسنت الذاكرة لديهم وحققوا نجاحاً أكاديمياً أكبر، كما قلت درجات الاكتئاب والقلق والتوتر لديهم، مقارنة بالذين لم يمضغوا العلكة. ويفسر الخبراء هذا التأثير نتيجة لزيادة تدفق الدم إلى الدماغ أثناء مضغ العلكة، وارتباط فعل المضغ بانخفاض مستويات هرمونات التوتر مثل الكورتيزول.

إنقاص الوزن

يعتبر مضغ العلكة طريقة مفيدة لمن يحاولون إنقاص الوزن، فتشير بعض الأبحاث إلى أن مضغ العلكة بين الوجبات قد يقلل من الشعور بالجوع، ويقلل من تناول الوجبات الخفيفة عالية الكربوهيدرات في فترة ما بعد الظهر، ما قد يمنع من الإفراط في تناول الطعام. كما أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يمضغون العلكة كانوا أقل عرضة لتناول وجبة خفيفة من الفاكهة، وقد يكون هذا بسبب قيام المشاركين بمضغ علكة النعناع قبل تناول الطعام، ما جعل طعم الفاكهة سيئاً. وتشير نتائج دراسة، إلى أن مضغ العلكة أثناء المشي يمكن أن يساعد في زيادة معدل الأيض وحرق المزيد من السعرات الحرارية، ما يساعد بالتالي في فقدان الوزن.

حماية الأسنان

يزيد مضغ العلكة بعد الأكل من تدفق اللعاب، ما يساعد في التخلص من السكريات الضارة وبقايا الطعام، وكلاهما يغذي البكتيريا الضارة في الفم. ويساعد مضغ العلكة الخالية من السكر في حماية الأسنان من التسوس، لأن العلكة العادية المحلاة بالسكر تغذي البكتيريا السيئة في الفم، والتي يمكن أن تلحق الضرر بالأسنان. ووجدت الدراسات أن مضغ العلكة المحلاة بسكر الإكسيليتول أكثر فعالية في منع تسوس الأسنان، مقارنة بأنواع العلكة الأخرى الخالية من السكر، لأن الاكسيليتول يمنع نمو البكتيريا التي تسبب تسوس الأسنان بنسبة تصل إلى 75%، ويمنع رائحة الفم الكريهة.

آثار جانبية لمضغ العلكة

الإسهال

تحتوي العلكة الخالية من السكر على محليات صناعية لها تأثير ملين عند تناولها بكميات كبيرة. هذا يعني أن مضغ الكثير من العلكة الخالية من السكر يمكن أن يسبب اضطراباً في الجهاز الهضمي والإسهال، خصوصاً للأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي (IBS).

ضارة بالأسنان وصحة التمثيل الغذائي

مضغ العلكة المحلاة بالسكر، يضر بصحة الأسنان، وذلك لأن البكتيريا السيئة في الفم تهضم السكر، ما يتسبب في زيادة كمية البلاك على الأسنان التي تؤدي إلى تسوس الأسنان مع مرور الوقت. ويرتبط تناول الكثير من السكر أيضاً بعدد من الحالات الصحية، مثل السمنة ومقاومة الأنسولين ومرض السكري من النوع 2.

آلام الفك والصداع

يمكن أن يؤدي المضغ المستمر للعلكة إلى مشكلة في الفك تسمى اضطراب الفك الصدغي (TMD)، التي تسبب الألم عند المضغ. كما تشير إحدى المراجعات البحثية إلى أن مضغ العلكة بانتظام قد يؤدي إلى حدوث الصداع لدى الأشخاص المعرضين لنوبات الصداع النصفي والصداع الناتج عن التوتر.

كيف نختار العلكة؟

لمن يحب مضغ العلكة، ينصح باختيار تلك الخالية من السكر المصنوعة من الإكسيليتول، باستثناء الأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي، لأن الاكسيليتول قد يسبب مشاكل في الجهاز الهضمي لديهم. وفي هذه الحالة ينصح باختيار العلكة المحلاة بمُحلٍ منخفض السعرات الحرارية.

 

العربي الجديد