أخبار محليةاخترنا لكماقتصادالأخبار الرئيسية

“المجلس الانتقالي” يرفض دفع رواتب الموظفين اليمنيين من إيرادات النفط

يمن مونيتور/ عمّان/ خاص:

أعلن متحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، رفض المجلس دفع رواتب الموظفين الحكوميين في مناطق الحوثيين من إيرادات الحكومة اليمنية النفطية والذي تسعى فيه وساطة عُمانية والأمم المتحدة.

وقال علي الكثيري المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي في مقابلة مع صحيفة الدستور الأردنية، نشرت يوم الثلاثاء، إن التنازلات من أجل قبول الحوثيين بالهدنة لا يمكن الإقدام عليها بأي شكل من الأشكال.

وأضاف: وبالذات في موضوع الإيرادات وتقاسمها معه، موضوع صرف المرتبات لهم هناك، وكل هذا يريده من عائدات ثرواتنا النفطية، هذا الأمر بالنسبة لنا لا يمكن القبول به بأي شكل وبأي حال من الأحوال.

وبدلاً من ذلك ويريد المجلس الانتقالي الجنوبي -حسب الكثيري- “أن تصاغ عملية سياسية سريعة ومباشرة للولوج في القضايا الأساسية، بدلاً من التوهان في أمور تفصيلية مثل طرقات وفتح معابر وغيرها، فهذه الأمور أعتقد أنها استهلكت الكثير من الوقت دون التقدم فيها”.

وكانت وساطة عُمانية غادرت العاصمة صنعاء هذا الأسبوع بعد مناقشة اشتراطات الحوثيين لتجديد الهدنة في البلاد بما في ذلك دفع مرتبات الموظفين الحكوميين في مناطق سيطرتهم من إيرادات النفط. وقال مسؤول حوثي لـ”يمن مونيتور” إن هناك تفاؤل باستجابة السعودية والإمارات والحكومة اليمنية لهذه الضغوط ودفع المرتبات وتنفيذ الاشتراطات.

وأوقف الحوثيون صادرات الحكومة اليمنية من النفط والغاز بعد أن قصفت موانئ تصدير النفط جنوبي اليمن في أكتوبر/تشرين الأول الماضي وهددت باستهداف أي ناقلة نفط تسعى للوصول إلى هذه الموانئ.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي كشف رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي عن عجز الحكومة دفع المرتبات، بعد هجمات الحوثيين.

والمجلس الانتقالي الجنوبي ممثل في المجلس الرئاسي اليمني بعضوية رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزُبيدي، ويسيطر المجلس الانتقالي على عدد من المحافظات جنوبي اليمن بما في ذلك محافظة عدن عاصمة البلاد المؤقتة ويملك عدد من الحقائب الوزارية في الحكومة المعترف بها دولياً.

وقال مخاطباً السعودية والإمارات والمجتمع الدولية أن “ينطلقوا بشكل محدد وبشكل أكثر تحديداً أن ينطلقوا نحو تسوية أو يضغطوا نحو تسوية تستطيع أن تؤمن لكل الأطراف مطالبها وأهدافها، ونحن لدينا الاستعداد لنخوض هذا الأمر مع تمسكنا بما نحمله من أهداف ومشروع”.

ويسعى المجلس الانتقالي الجنوبي إلى انفصال جنوب اليمن، وعودة الحدود إلى ما كانت عليه قبل 1990م، ويُتهم بمصادرة صوت اليمنيين في المحافظات الجنوبية والحركات الموجودة فيه بما في ذلك الحركات التي تطالب بالانفصال واستثارها لنفسه.

اقرأ/ي أيضاً.. (وكالة).. محادثات سعودية حوثية “خلف أبواب مغلقة” للتوصل إلى تسوية في اليمن

وفي إجابة على تساؤل إن كان لديهم مانع من أن يحكم “الحوثيون الشمال في إطار علاقة وتفاهم مع الجماعة وسلام دائم” رد علي الكثيري بالقول: بالنسبة للدولة في الشمال إن كان يديرها الحوثي، فهذا الأمر بالتأكيد هو من يقرره، نحن أهم ما نتمناه أن يتفقوا فيما بينهم (يقصد الشماليين)”.

وانتهت الهدنة الأممية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بعد ستة أشهر على إعلانها منذ 2 إبريل/نيسان الماضي، ودخلت بعدها الحرب في اليمن حالة من السكون ولم تشهد تصعيداً عسكرياً كبيراً، إذ ما زالت الأطراف المختلفة ملتزمة بحالة الهدوء، عدا بعض المواجهات المتقطعة في جبهات عدة.

اقرأ/ي أيضاً..

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى