أخبار محليةاخترنا لكمالأخبار الرئيسيةتقارير

معامل إنتاج المقاتلين.. الأعراس الجماعية بوابة العبور الحوثية إلى الموت (تقرير خاص)

يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ من فخر العزب

أقامت جماعة الحوثي مؤخرا عرسا جماعيا لعشرة آلاف عريس وعروس على نفقة هيئة الزكاة التي قامت بإنشائها من أجل جباية الأموال من الناس والمؤسسات لصالح الجماعة.

العرس الجماعي ليس الأول الذي تنظمه الجماعة والتي أقامت أعراس جماعية قبل ذلك، حيث تستخدم الأعراس الجماعية كوسيلة لحشد المقاتلين للجبهات، حيث تلزم على كل العرسان المشاركة في جبهات القتال المختلفة، ما يعني أنها تستغل الأعراس الجماعية لتقود من خلالها الناس إلى محارق الموت التي أشعلتها.

 

مزاعم المجتمع الحاضن

الناشط سنحان سنان قال لـ”يمن مونيتور” إن الحوثيين يحرصون على إيجاد جيل موالي لهم ويشعر بفضلهم عليه فتراهم فتحوا أبواب الكليات العسكرية على مصراعيها، ويعيدون تشكيل الجهاز الإداري للدولة، وقاموا بتفعيل هيئة الزكاة والتي مهمتها الجباية من عامة الناس والقيام بمشاريع تحمل طابع الخيرية ظاهريًا وباطنيًا التحشيد واستقطاب الشباب من خلال الأعراس الجماعية.

وأضاف: “أن الجماعة تقدم الجماعة لكل شاب راغب في الزواج مبلغ ثمانمائة ألف ريال ويكون الشاب ملزمًا بحضور العرس الجماعي والتصوير وترديد الصرخة ما لم فسيكون غير مستحق لذلك، وتحرص الجماعة على الحشد الجماهيري كما تفعل في المولد النبوي والمناسبات الخاصة بها فهي تحاول إرسال رسالة للعالم أنّ المجتمع أصبح حاضنتها والناس أصبحوا يتحلقون حول مشروعها بينما الواقع شيء آخر”.

وتستخدم جماعة الحوثي الأعراس الجماعية كبوابة عبور باليمنيين نحو المحرقة، حيث تشترط على من تقوم بتزويجهم بضرورة المشاركة في جبهات القتال المتعددة.

 

معامل إنتاج المقاتلين

من جهته يرى الصحفي بندر المحيا في حديثه لـ”يمن مونيتور” أن لجوء الحوثيين إلى الأعراس الجماعية ك معامل إنتاج للمقاتلين ورفد الجبهات على المدى البعيد، أمر يثير الغرابة والشفقة معاً، فهي تبدع في صناعة الموت لأتباعها قبل أن يكونوا أجنة في بطون أمهاتهم، وهذا أمر مثير للغرابة.

وأضاف: “أما الأمر الأخر المثير للشفقة هو اعتمادهم الممنهج على إيهام انصارهم ـ بعد النقص الواضح في عدد مقاتليهم ـ بأنهم قادرين على إيجاد البدائل والإستراتيجيات الجديدة لتغطية العجز وخوض المعركة، وأنهم قادمين على مرحلة جديدة هي (النصر القادم من البطون)”.

ويشير المحيا إلى أن “اللجوء إلى مثل هذه الأساليب التي لا يمكن ان تخطر على بال انسان سوي يؤمن بالحياة هي بمثابة جرعة كافية من اليقين لليمنين بأنهم يعيشون مع أسوأ جماعة ارهابية في التأريخ، وأن الذي يعمد الى عمل خطط مستقبلية لتحريك عجلة الإرهاب والموت لايمكن له أن يتعايش مع البشر”.

وتستخدم جماعة الحوثي ما تسمى بهيئة الزكاة والتي نظمت العرس الجماعي، كوسيلة لأخذ الجبايات من التجار وتسخيرها لصالح قيادات ومشاريع الجماعة المسلحة التي تسيطر على صنعاء ومحافظات أخرى ذات كثافة سكانية عالية.

 

فشل التحشيد الطائفي

الناشط عبدالحليم العزب قال لـ”يمن مونيتور” إنه بعد نفاذ كل وسائل الحشد الطائفي لجأ الحوثي إلى استمالة عواطف الناس باستخدام أموال الزكاة والتي يجبيها من أموال التجار وأصحاب البسطات في العاصمة صنعاء ومناطق سيطرته كورقة أخيرة، وهذا يعبر عن إفلاس الجماعة الطائفية بعد استنفاذ كل الوسائل لإقناع الناس بطائفيتهم متناسيين أكثر من مليون موظف حكومي تحت إدارتهم لا يتقاضون رواتبهم من يوم 21 سبتمبر الأسود تاريخ سيطرة الجماعه على صنعاء”.

ويشير العزب إلى أن سياسة دفن الرأس في الرمال هذه لم تعد مجدية أمام حجم الكارثة الاقتصادية والاجتماعية التي خلفها الغزو البربري لصنعاء من قطع أرزاق الناس وفصلهم من وظائفهم إلى حصار المدن و تفجير المدارس والمنازل و قتل الشيوخ وغيرها من الأفعال الإجرامية والطائفية التي لا تغتفر ولو ملأوا الارض زفافا”.

ويؤكد العزب أن الواقع وتاريخ الجماعة خير شاهد على أن أفعالهم خالية من كل الأهداف الإنسانية، فهم يتصرفون كالحمقى ويعتبرون الحرب الوسيلة والهدف، فيقيمون بذلك حفل زفاف بعقلية تجار الحروب كسبيل لزيادة المجرمين والقتلة على المدى البعيد، ولننظر لتغيير المناهج بما يتوافق مع أهدافهم الطائفيه فهو أبرز مثال لأهدافهم على المدى البعيد  والتي تنفضح فيه نواياهم ومقاصدهم وحقيقة أنهم تجار حروب”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى