فكر وثقافة

معاصر السمسم في اليمن… حرفة تواجه الانقراض

يمن مونيتور/قسم الأخبار

تعد معاصر زيوت السمسم من المعالم التراثية والمهن الحرفية في اليمن، إذ يصل عمر بعضها لمئات السنين. «معصرة أبوياسر»، في مدينة تعز التي يعمل بها وليد محسن مدهش (25 عاماً) بعد والده، هي واحدة من 5 معاصر تقليدية لا تزال قائمة في المدينة، وتعد هذه المعاصر لاستخلاص الزيوت كزيت الزيتون والحبة السوداء والجرجير والصبار، بما فيها زيت السمسم في هذه المعاصر التقليدية.

يقول وليد محسن مدهش 25 عاماً، والذي يعمل في مجال عصر السمسم بالمعصرة «نصر»، التي يبلغ عمرها 30 عاماً لصحيفة “البيان” الإماراتية، يتم شراء السمسم من تهامة، والذي نقوم بتنظيفه ثم استعماله، وهناك نوع نشتريه من مزارع محافظة أبين، وهو نوع ممتاز ويبلغ سعر الكيس 50 كيلوغراماً، 170 ألف ريال (149) دولاراً.

ويضيف «نقوم إثر ذلك بتصفيته وتنقيته ونملحه ونصب 9 كيلوغرامات منه في المعصرة، ونظل نعصره لمدة ساعة، ونستخرج من التسعة كيلوغرامات قنينة عبوة خمسة كيلوغرامات من سليط السمسم».

ويقبل كثير من اليمنيين على استخدام زيت السمسم بكثرة، رغم بلوغ سعر قنينة سليط الجلجل (السمسم) عبوة (600) مل بـ(4500) ريال، وذلك في مجال إضافته للأطعمة وصناعة بعض الحلويات والعلاج لسعال الأطفال والروماتيزم وحتى التجميل لخلوه من المواد الكيميائية والمواد الحافظة، ما يجعل الإقبال عليه كبيراً في الأسواق المحلية، رغم ارتفاع أسعاره خلال فترة الصراع الدائر منذ 8 سنوات بسبب ارتفاع أسعار الحبوب بنسبة تجاوزت 100 في المئة، وارتفاع أسعار المشتقات النفطية التي ألقت بظلالها سلباً على مختلف القطاعات، بينها الإنتاج الزراعي، كواحدة من أبرز تداعيات الصراع.

ويعاني مالكو معاصر السمسم حسب وليد مدهش لـ«البيان» من جملة التحديات «كان كل شيء متوفراً من قبل.. الآن تغيرت الأمور من حيث انخفاض سعر العملة المحلية، وهناك ارتفاع في سعر كل شيء بقيمة السمسم، الإيجارات وارتفاع تكاليف كيلو الكهرباء من شركات إنتاج الطاقة الخاصة».

المصدر: البيان

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى