فنون

الوطن بدموع أروى

محمد إسماعيل الأبارة

 

كيف لا أسكب الدموع سيولَا

والمَنايا سَدَّتْ إليه السبيلَا

موطني جنةُ الهوى والأغاني

دُونَ كل الأوطان أضحى قتيلَا

داهمَتْهُ الضباع من كل حَدْبٍ

وهو فَردٌ يصارعُ المستحيلا

تجفلُ الأرض وهو يذْوِيْ حَسِيرًا..

مِن بَنِيْهِ والدهر يرنُو ذُهُولا..

كيف للدمع أنْ يظلَّ حَبيسًا..

وهو يَحْسُو هذا الوبالَ الوبيلَا..؟

كيف صارت هذي الضواري هجيْجًا..

يحرقُ الأمنياتِ جيلًا فجيلَا..؟

ما لِهذيْ البلادِ وهي صباحٌ..

سَلَّهُ الله أثْخنَتْنا أُفُولا..؟

ما لِهذيْ الجنانِ كلَّتْ حَفيْفًا..؟

ترهن الموت بُنَّها والنخيلا..

كيف لا نُشعل الخلايا نَحيْبًا..؟

كيف لا نذرفُ الحنايا صهيلَا..؟

وهْيَ للكون دوحةٌ يتهامىٰ..

نَفَسُ الله من رُباها عَليْلا..

وهي للعُربِ أصلُ كلُّ انتماءٍ..

شَبَّ عشقَ الثرىٰ هطولًا جليلَا..

هذهِ رُوح رَوحِنا ما تعامىٰ..

عن ضُحى مجدِها هوانا فتِيْلَا..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى