أخبار محليةالأخبار الرئيسيةتقاريرفنون

الدراما اليمنية في رمضان 2022.. غزارة إنتاجية بوجوه محتكرة (تقرير خاص)

يمن مونيتور/  من أسامة كُربش

بشغف كبير تنتظر الجماهير اليمنية ليالي رمضان لمشاهدة الأعمال الدرامية الجديدة، إذ يشهد الموسم الرمضاني الدرامي لهذا العام حضوراً قوياً وغزارة إنتاجية، وتناقش عدد من المسلسلات  مختلف القضايا، ومع حلول شهر رمضان تُصبح الدراما اليمنية من أكثر المواضيع إثارة للجدل في الوسط الفني والإعلامي.

وبين من يرى الدراما اليمينة، وسيلة للترفيه والتخفيف من المعاناة في ظل الحرب وظروف المعيشة الصعبة، وبين من يعزف عن مشاهدتها بسبب رداءة الأعمال المعروضة وتكرار الوجوه والمضمون الغائف عن واقع المجتمع اليمني.

موقع “يمن مونيتور” رصد أبرز الأعمال التي ستتزين بها الشاشة اليمنية، واستطلع آراء عدد من النقاد عن آمالهم وتطلعاتهم لما ستقدمه الأعمال الدرامية خلال الموسم الرمضاني الجاري.

“طريق المدينة”

مسلسل طريق المدينة أحد أبرز مسلسلات الموسم الرمضاني والذي سيكون بقالب تاريخي ويحكي عن حقبة تاريخية، شارك في العمل نجوم درامية من سوريا والأردن واليمن، من تأليف مروان قاوون وزكي مارديني وإخراج كنان اسكندراني وكاو اردار، وبطولة فهد القرني ، أماني الذماري، سالي حمادة ، يحيى ابراهيم، سيُعرض المسلسل على قناة “يمن شباب”.

“ربيع المخا”

ربيع المخا، مسلسل تدور أحداثه في مدينة المخا بالقرن التاسع عشر، حيث المخا مزدهرة تجارياً والذي صُدر البن اليمني من مينائها الى كل العالم، المسلسل من بطولة عامر البوصي، حسن الجماعي، قاسم عمر، منى الأصبحي، تأليف مختار القدسي، وسيناريو وحوار خليل العامري، وإخراج وليد العلفي، إنتاج قناة “السعيدة” الفضائية.

“عاصفة”

مسلسل عاصفة من تأليف وإخراج زيدون مبارك العبيدي وبطولة الفنانة أفراح محمد  تم تصويره في مدينة الشحر والمكلا وسيعرض على قناة حضرموت.

“عيال المرحوم”

قناة “المهرية” سيكون لها بصمة هذا العام بمسلسلها الكوميدي عيال المرحوم الذي يُشارك في بطولته كمال طماح ، ونجيبة عبدالله ، خالد الجبري ، قصة وسيناريو توفيق الحرازي، وإخراج معتز حسام.

ليالي الجحملية 2″

يعرض مسلسل “ليالي الجحملية” بجزئه الثاني وتدور أحداثه في ثمانينيات القرن الماضي، من خلال أشهر الأحياء السكنية في تعز، ويعرض على قناة “يمن شباب”.

“طرق تقليدية مملة”

وتعليقاً على هذه المسلسلات اليمنية لهذا العام، قال سام البحيري الناشط الاعلامي ومدير مؤسسة ميون للإنتاج الفني، إنه من خلال ما شاهده من البروموهات للمسلسلات القادمة في رمضان فإن الطابع يوحي بأن هناك اشتغال على الدراما بشكل كبير أفضل من الأعمال السابقة ولكن لا نستعجل بالحكم عليها.

ويرى سام بأننا نحتاج إلى أعمال تنمي الفكر وتزرع الانتماء والهوية الوطنية ويتمنى أن تُلامس الواقع والابتعاد عن الطريقة التقليدية المملة والتقليد لمسلسلات أخرى.

ويضيف سام البحيري أن اليمن بيئة خصبة ووافرة في مجال الدراما لكن هناك معضلة أن الشخصيات والمخرجين بأغلب القنوات هم نفس الأشخاص فالاحتكار على وجوه معينة في صناعة المحتوى شيء يُقزم الأعمال الفنية فهناك طاقات شبابية إبداعية كثيرة ينبغي أن تُوظف وتُشرك في هذه الأعمال.

المخرج وصانع الأفلام صالح الشيباني، يرى من جانبه، أن الدراما اليمنية تتعمد فقط وضع الأسماء الكبيرة لجلب المشاهدين وليس وضع المهنية أولاً، فكيف لنا أن نأمل خيراً من دراما يتم إخراجها وتصويرها خلال 14 يوم!!

يضيف صالح أن برومو مسلسل عاصفة كان هو الأفضل الى الآن فالخطوة الأولى هي جذب المشاهدين وقد نجحوا، والثانية هي الحفاظ على هؤلاء المشاهدين ، فهل سينجحوا؟؟

ويختتم صالح حديثه لـ”يمن مونيتور” بأن الدراما الحقيقية ليست بالإمكانيات الإنتاجية الضخمة ولا بحداثة الكاميرا المستخدمة، الدراما ينقصها أكاديميين حقيقيين في مجال الكتابة والإخراج، والذين هم موجودين بالفعل ولكنهم على رفوف التهميش.

يقول الممثل المسرحي والمخرج عزالدين خالد في حديثه لـ”يمن مونيتور” أن الأعمال والمسلسلات الرمضانية تتطور من سنة إلى أخرى وفي أكثر من جانب كالسيناريو والإخراج وأداء الممثلين والديكور وغيرها، وسوف ننتظر العرض لنحكم عليها، وباعتقادي أن هذه السنة سنشاهد مسلسلات ممتازة وخصوصاً مع ظهور قنوات تدعم الأعمال الفنية بسخاء وتضخ ميزانيات من أجل التنافس فيما بينها ، ومع وجود فنانين كبار ووجوه جديدة مبدعة ستكون للأعمال نكهة خاصة بهم.

ويضيف عزالدين بـ”أنه لا يوجد أعمال ليس لها قصور أو عيوب وبالخصوص الأعمال التي يتم تصويرها بفترة وجيزة قبل رمضان فيقعون بأخطاء كثيرة بسبب الضغط عليهم”.

ويرى عزالدين خالد أن العادات والتقاليد الاجتماعية تشكل عائقاً أمام صناع الأعمال الفنية.

المخرج والمونتير ماهر المقطري يأمل من الأعمال الدرامية في هذا العام أن تكون أكثر فنية والاهتمام بالجانب الفني.

وبحسب ماهر فإنه لم يشاهد عمل فني مكتمل حتى اللحظة، والأعمال الفنية اليمنية ناقدوها أكثر من محبيها وكلما صعد عمل على السطح الدرامي تجد عيوبه أكثر من محاسنه، وقد أصبحت أمنية لدى المتذوق الفني أن يجد عمل درامي مكتمل، أما في جانب المحتوى فنأمل أن تكون هذه الأعمال ذات رسالة واضحة وأن تكون أيضاً ملائمة للمجتمع اليمني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى