عربي ودولي

في زيارة أثارت غضب واشنطن.. قادة الإمارات يستقبلون رئيس النظام السوري

يمن مونيتور/ وكالات

استقبل محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد في لقائين منفصلين رئيس النظام السوري بشار الأسد، بعد نحو 11 عام من القطيعة على خلفية أحداث الثورة السورية 2011.

وذكرت وكالة أنباء الإمارات الرسمية “وام”، أن “ابن راشد استقبل في دبي، رئيس النظام السوري بشار الأسد والوفد المرافق له، الذي يضم وزير خارجيته فيصل المقداد وعدد آخر من المسؤولين في دمشق.

وحسب “وام”، فإن اللقاء، تطرق إلى استعراض الأوضاع الراهنة في سوريا، وكذلك مختلف المستجدات على الساحتين العربية والدولية، ومجمل الموضوعات محل الاهتمام المشترك.

وأعرب “بن راشد” عن خالص أمنياته لسوريا وشعبها الكريم أن يعم الأمن والسلام كافة أرجائها وأن يسودها وعموم المنطقة مقومات الاستقرار والازدهار بما يعود على الجميع بالخير والنماء.

وأكد “بن راشد” حرص دولة الإمارات على اكتشاف مسارات جديدة للتعاون البنّاء مع سوريا، ورصد الفرص التي يمكن من خلالها دفع أوجه التعاون المختلفة قُدماً بما يحقق مصالح الشعبين.

كذلك، استقبل محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي الحاكم الفعلي لدولة الإمارات رئيس النظام السوري، في قصر الشاطئ بأبوظبي.

وقالت “وام”، إن الجانبان ناقشا العلاقات الأخوية والتعاون والتنسيق المشترك بين البلدين بما يحقق مصالحهما المتبادلة ويسهم في ترسيخ الأمن والاستقرار والسلم في المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط.

كما تبادل عددا من القضايا محل الاهتمام المشترك وتأكيد الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وانسحاب القوات الأجنبية إضافة إلى دعم سوريا وشعبها الشقيق سياسياً وإنسانياً للوصول إلى حل سلمي لجميع التحديات التي يواجهها،

كما تبادلا وجهات النظر وموقف البلدين تجاه مجمل القضايا والتطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأكد “بن زايد” أن سوريا تعد ركيزة أساسية من ركائز الأمن العربي وأن دولة الإمارات حريصة على تعزيز التعاون معها بما يحقق تطلعات الشعب السوري نحو الاستقرار والتنمية.

وغادر الأسد الإمارات الجمعة، حيث كان في وداعه في مطار البطين الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وفقا لـ ”وام”.

وأثارت الزيارة غضب واشنطن، وقال نيد برايس المتحدث باسم الخارجية الأمريكية رداً على سؤال حول الزيارة التي قام بها الأسد للإمارات “نشعر بإحباط كبير وبقلق من هذه المحاولة الظاهرة لإضفاء الشرعية على بشار الأسد”.

وتعارض واشنطن جهود تطبيع العلاقات مع الأسد لحين إحراز تقدم صوب حل سياسي للحرب التي أودت بحياة مئات الآلاف بعد أن تطورت من انتفاضة على

وتعد هذه الزيارة الأولى من نوعها لرئيس النظام السوري للإمارات، منذ تعليق عضوية دمشق بالجامعة العربية في 2011، جراء قمع نظام الأسد احتجاجات سلمية طالبت بتداول السلطة، ما زج بالبلاد في حرب مدمرة.

كما تأتي الزيارة في ظل موجة تطبيع عربية مع النظام السوري، على خلفية تلاقي مصالح اقتصادية وأمنية مشتركة بين عواصم عربية ودمشق، ومطالبات بعودة الأخيرة إلى الجامعة العربية.

وفي نوفمبر / تشرين من العام الماضي، التقى وزير خارجية الإمارات عبدالله بن زايد، بشار الأسد في دمشق للمرة الأولى منذ بدء الحرب السورية، وهي خطوة أثارت تنديدات أميركية لجهود تطبيع العلاقات مع رئيس تصفه واشنطن بأنه “دكتاتور”.

ولقي نحو نصف مليون شخص مصرعهم ونزح الملايين منذ اندلاع النزاع السوري عام 2011، بعد أن قوبلت الاحتجاجات ضد النظام بقمع وحشي في أنحاء البلاد. وتطور الوضع إلى حرب مدمرة ومعقدة استقطبت العديد من الجهات والأطراف بينها جماعات جهادية وقوى إقليمية ودولية.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، دعت لجنة التحقيق الأممية بشأن سوريا إلى “مراجعة تنفيذ وآثار العقوبات المفروضة حاليًا على سوريا” في ظل تدهور الأوضاع المعيشية، لكن بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والولايات المتحدة قالت الثلاثاء في بيان مشترك إنها “لا تدعم جهود تطبيع العلاقات مع نظام الأسد”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى