أخبار محليةاخترنا لكمالأخبار الرئيسية

الحوثيون يهددون بالاستيلاء على السفن التجارية في البحر الأحمر

يمن مونيتور/ خاص:

توعد زعيم جماعة الحوثي وقيادي آخر، يوم الاثنين، بشن هجمات جوية على السعودية والإمارات، وهجمات في البحر الأحمر.

يأتي ذلك بعد هجوم استهدف منشأة نفط في العاصمة السعودية الرياض هذا الأسبوع. ومضي أكثر من شهرين على استيلاء الحوثيين على سفينة شحن تحمل علم الإمارات في البحر الأحمر، والتي تسببت في غضب دولي وزادت من مخاطر الشحن البحري قبالة اليمن.

وقال زعيم جماعة الحوثي “عبدالملك الحوثي”، خلال لقاء قبلي إن جماعته لن تقف مكتوفة “الأيدي إزاء استمرار الحصار”.

ويشير الحوثيون بالحصار إلى آلية مراقبة الأمم المتحدة للسفن في الموانئ الخاضعة لسيطرة الجماعة، ويقول الحوثيون إن التحالف منع سفن النفط من الوصول إلى ميناء الحديدة الاستراتيجي غربي اليمن.

واتهم عبدالملك الحوثي التحالف العربي الذي تقوده السعودية بصناعة “معاناة كبيرة للشعب اليمني في الحصول على المشتقات النفطية وإن وصلت فبأسعار مرتفعة”.

وتعاني مناطق الحوثيين من انعدام للمشتقات النفطية منذ مطلع العام الجاري، ووصلت قيمة صفيحة البنزين 20 لترا إلى 40 ألف ريال (70$). ويُتهم الحوثيون بصناعة أزمة مشتقات نفطية لرفع أسعارها لتمويل جهود الحرب.

من جهته قال محمد علي الحوثي عضو المجلس السياسي الأعلى (أعلى هيئة في الجماعة توازي رئاسة الجمهورية) أن باستطاعة جماعته أن “تأتي بالسفن إلى ميناء الحُديدة، لكن هذه الأمور تنتظر توجيهات من قيادة والتي ستكون في الوقت المناسب” في إشارة إلى قيادة الجماعة.

وأضاف الحوثي في مقابلة مع متلفزّة يوم الاثنين أن لدى جماعته القدرة على شن هجمات على “أهداف حساسة جداً”.

ولم يستبعد القيادي الحوثي أن تكون دبي وأبوظبي في مرمى الأهداف المقبلة، وقال إن ذلك خاضع لتقدير زعيم الجماعة.

واستهدف الحوثيون منشآت حساسة في أبوظبي في يناير/كانون الثاني الماضي، بما في ذلك منشأة نفط ومطار أبوظبي وقاعدة الظفرة الجوية حيث توجد قوات أمريكية.

وقال محمد علي الحوثي (وهو ابن عمّ عبدالملك الحوثي) إن جماعته “لن تقف مكتوفة الأيدي”، متهماً التحالف بتعمد ما وصفه “بتجويع الشعب اليمني” والأمم المتحدة “بالتستّر عليه”.

وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.

ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.

وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى