أخبار محليةالأخبار الرئيسيةتقارير

جماعة الحوثي تواجه صعوبة في تحشيد المزيد من المقاتلين: نخشى أن يغيّر المقاتلون بنادقهم تجاهنا

يمن مونيتور/ خاص:

قال مسؤولون محليون وشيوخ قبليون إن جماعة الحوثي المسلحة تواجه صعوبات في تحشيد المزيد من المقاتلين لاستئناف هجوم على محافظة مأرب شرقي اليمن.

وقال مسؤول محلي في محافظة ذمار لـ”يمن مونيتور” إن “التحشيد حتى الآن لتجنيد مئات المقاتلين الجُدد من مناطق المحافظة فشل رغم مضي أكثر من شهر على بدء التحشيد”.

وأضاف المسؤول: لم نحصل على عشرات الأفراد منذ ذلك الحين، ولا اعتقد أن أحداً سيرغب في القتال بعد أكثر من عامين على بدء مهاجمة مأرب دون تحقيق انتصار.

وقال: إن قيادات مثل محمد علي الحوثي وأبوعلي الحاكم ومحمد البخيتي وآخرين تواصلوا وزاروا مناطق خلال الفترة الماضية من أجل التجنيد لكن حتى الآن الاستجابة أضعف من أي تحشيد سابق.

وخسر الحوثيون أكثر من 15 ألف مقاتل العام الماضي في معاركهم في محافظة مأرب، وفي الشهرين الماضيين شيّع الحوثيون أكثر من 1700 مقاتل في معظم محافظات البلاد.

وقال شيخ قبلي في “جبل الشرق” ومناطق مجاورة لـ”يمن مونيتور”: الخسائر العام الماضي ثقيلة جداً ومن الصعب أن يستمر الناس في دفع أبنائهم للقتال ومحارق الموت دون أن يكون هناك تحقيق أي تقدم.

في محافظة صنعاء، لم يتمكن الحوثيون من التحشيد مجدداً من أجل مسيرة نُظمت هذا الأسبوع. وقال مسؤول محلي مطلع على تحشيد الحوثيين في مديرية بني الحارث: لا أحد يريد القِتال، الجميع غاضب لا غاز منزلي ولا مشتقات نفطية فيما القادة والمشرفين الحوثيين يبنون المنازل ويشترون أفضل الأثاث ويقيمون تجاراتهم من الأسواق السوداء.

وأضاف المسؤول الذي تحدث لـ”يمن مونيتور”: لا أعتقد أن يتمكنوا من تحشيد المزيد من المقاتلين، لا أحد يقبل بهذا الظلم.

المسؤول الذي قُتل اثنين من أقاربه في معارك الحوثيين العام الماضي يشير إلى أن “ثمان سنوات كافية لإنهاء الحرب، ويبدو أن الرفض من هنا، كانت صفقة جيدة العام الماضي التي توسطت فيها مسقط، لكنهم يريدون الحرب.

في محافظة حجة، قال شيخ قبلي في مديرية “المحابشة”: إن الحوثيين حشدوا المقاتلين خلال التهديد الذي حدث في مديرية حرض لكن الآن من الصعب أن يذهب المزيد من المقاتلين.

وأضاف: كان هناك تحشيد جيّد في السنوات الماضية لكن الآن لا أعتقد أن الإغراءات والتهديدات قادرة على دفع المزيد من المقاتلين، نخشى أن يغيّر الناس بنادقهم باتجاهنا إذا استمرينا في الضغط عليهم.

وتحدثت المصادر في أوقات متفرقة هذا الأسبوع لـ”يمن مونيتور” رافضة الكشف عن هويتها خشية انتقام الحوثيين.

“مدينة مأرب” الغنية بالنفط التي يحاول الحوثيون السيطرة عليها منذ سنوات وبدأت حملتهم الجديدة في فبراير/شباط 2021، هي المعقل الأخير للحكومة اليمنية شمالي اليمن ومركز عملياتها العسكرية ضد الحوثيين منذ 2015م.

ويتواجد في مأرب أكثر من مليوني نازح، فروا من مناطق الحوثيين أو من مناطق القِتال بين الحكومة الشرعية والحوثيين والتي تمتد على أكثر من 54 جبهة قِتال.

وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.

ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.

وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى