أخبار محليةاخترنا لكمالأخبار الرئيسيةتراجم وتحليلات

تفاصيل مناقشة البيت الأبيض لإعادة تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية

يمن مونيتور/ خاص:

ناقش البيت الأبيض، يوم الجمعة الماضية، إمكانية إعادة تصنيف جماعة الحوثي في اليمن كمنظمة إرهابية بعد شن هجمات على قاعدة الظفرة الجوية في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقالت موقع ذا انترسيبت (The Intercept) إن “البيت الأبيض يفكر بجدية في إعادة الحوثيين لقائمة الإرهاب”. في أواخر يناير/ كانون الثاني وزع مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض مذكرة تستكشف الاحتمال لتصنيف الحوثيين جماعة إرهابية، وفقًا لمسؤول استخباراتي أمريكي ومسؤول بمركز أبحاث مطلع على الأمر.

المذكرة، وهي ورقة خيارات سياسية صادرة عن مجلس الأمن القومي، تنظر في تصنيف الحوثيين على أنهم منظمة إرهابية أجنبية، أو إرهابيون عالميون محددون بشكل خاص، أو مزيج من الاثنين، حسبما قال المصدران لموقع” ذا انترسيبت” بشرط عدم الكشف عن هويتهما لأنهما غير مخولين بالحديث عن الأمور الحساسة.

وناقش مسؤولون إداريون رفيعو المستوى الورقة خلال اجتماع يوم الجمعة 4 فبراير/شباط للجنة نواب مجلس الأمن القومي، وهي لجنة تضم مسؤولين رفيع المستوى بين الوكالات للنظر في مسائل سياسة الأمن القومي، بحسب المصادر. انقسم المسؤولون الذين ناقشوا الورقة، حيث أعرب ممثلون من وزارة الخارجية عن معارضتهم الشديدة لإعادة جماعة الحوثي كمنظمة إلى قوائم الإرهاب، واقترحوا أن يضاف قادة إلى قوائم الإرهاب- حسب ما أفاد موقع أكسيوس يوم الأربعاء.

ويواجه بايدن أيضًا ضغوطًا من أعضاء الكونجرس الذين يضغطون من أجل تصنيف الحوثيين في قوائم الإرهاب. يخطط أعضاء لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب، النواب سيث مولتون، ديمقراطي ماساتشوستس، ومايك والتز ، جمهوري من فلوريدا، لإرسال خطاب إلى بايدن يضغط عليه بشأن هذه المسألة، وهو ما أفادت به صحيفة بوليتيكو الأسبوع الماضي.

ويحذر الخبراء من أن كلا التصنيفين يمكن أن يؤدي إلى تعريض المساعدات في البلاد إلى خطر. لكن كثيرين يتهمون الحوثيين باستخدام المساعدات وتحويلها لجهود حربهم ضد الحكومة المعترف بها دولياً.

وقال مسؤول المخابرات الأمريكية إن ورقة سياسة إدارة بايدن قد صيغت ردًا على هجوم الحوثيين بطائرة مسيرة على قاعدة الظفرة الجوية في أبو ظبي في 24 يناير / كانون الثاني. وقال مسؤول بمؤسسة فكرية على دراية بالورقة: أطلقت قوات الحوثي صواريخ باليستية على القاعدة الجوية، ورد أنه تم اعتراضها، وعلى الرغم من عدم وقوع إصابات، أشارت القيادة المركزية الأمريكية في بيان صحفي إلى وجود القوات الأمريكية في القاعدة الجوية.

كان الهجوم غير معتاد في استهدافه للإمارات، المملكة الصحراوية التي تمتعت حتى الآن بسلام نسبي بمعايير المنطقة واجتذبت استثمارات أجنبية كبيرة. في غضون ساعات من الهجوم تراجعت أسواق الأسهم الإماراتية.

وفي هجوم آخر، في 17 يناير / كانون الثاني،  فجرت صواريخ وطائرات مسيرة عدة صهاريج وقود  في أبو ظبي، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص. قال يحيى سريع، المتحدث باسم الحوثيين، إن الهجمات على الإمارات ستستمر حتى تنهي الإمارات مشاركتها في الحرب في اليمن.

وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.

ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.

وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى