كتابات خاصة

حسن إيرلو ومقبرة الغزاة

 

مصرع حسن إيرلو رسالة عظيمة لإيران وأذنابها مفادها أن اليمن هي مقبرة كل من يتآمر عليها ويحاول النيل منها ومن جمهوريتها.

دخل حسن إيرلو صنعاء محملًا وخرج محمولًا، دخل صنعاء محملًا بالأفكار الشيطانية والخطط الخبيثة كان يقصد من ورائها أن يسقط مأرب لتكون بين أيدي الحوثيين، يعبثون بها حسبما تشاء لهم إيران وأذنابها، ولقد عمل الكثير لأجل ذلك.

تم إرسال الكثير من الصواريخ البالستية التي استهدفت المواطنين الأبرياء، هدمت المنازل وحصدت الكثير من الأرواح البريئة، ومأرب رغم ذلك ما تزال صامدة، شامخة شموخ الجبال الراسية، زج إيرلو بالمجندين حتى استنفد فئة الشباب فكل من كان يصل إلى جبهة مأرب  لا يعود منها إلا جثة هامدة والكثير منهم من تبقى جثثهم للطيور ولا يُسأل عنها، وبعدما استنفد فئة الشباب عاد إلى التجنيد الإجباري وزج بالأطفال في تلك المحارق، وأغلبية الأطفال الذين زج بهم إلى تلك المعارك أسرى لدى الجيش الوطني فتلك هي أخلاقيات الجيش ، فضلوا أسرهم على أن يقتلوهم لأنهم يعلمون أن تجنيد هؤلاء الأطفال كان إجباريًا بغير رضا منهم ولا من أهاليهم.

ولما لم ينجح بالتجنيد ولا بالصواريخ ولا  بالطائرات المسيرة  حاول إرسال خلايا نائمة إلى مأرب بزي النساء لكن الأحرار فضحوهم وما أسوأ من أن يتم فضحهم والتشهير بهم وهم  لابسين زي النساء!، محاولات كثيرة حاولها حسن إيرلو لكي يدخل مأرب  لكن كل تلك المحاولات التي حاولها، وكل تلك الخطط التي خططها لاقتحام مأرب بائت بالفشل الذريع  فلم تنفعهم صواريخهم ولا الأسلحة التي تم ضخها من إيران ولا التجنيد الإجباري ولا حتى الخلايا النائمة، مأرب ما زالت وستظل حرة أبية وهي مفتاح استعادة الجمهورية بإذن الله.

حسن إير لو دخل صنعاء محملًا بالخطط الكبيرة لاقتحام مأرب، دخل وكله حماس وهمة  ينفذ تعليماته  التي تلقاها من ساداته في إيران للحوثيين المتبعين لهم بغير هدى ،ولقد خرج من صنعاء محمولًا، لم يحقق شيئا سوى خساراتٍ كبيرة في الأرواح والعتاد لا أكثر من ذلك.

اليوم  وبعد مصرع حسن إيرلو  يعيش الحوثيون حالة من الارتباك الشديد، كيف لهم أن يستوعبوا  واقعة أن من قدسوه يلقى مصرعه في قعر دارهم، إن هذا لهو الخسران المبين في نظرهم.

ترى الحوثيون سينعون من الآن؟!، بمن سيبدأون؟ هل سينعون أنفسهم أم أفكارهم الخبيثة، أم أنهم؟! سينعون حربًا خاضوها وبائت بالفشل الذريع؟ كيف سيكون  ردهم لإيران في أنهم لم يستطيعوا حماية مبعوثها لديهم؟! إن هذا ليشيء عجاب.

إن مصرع حسن إيرلو وداخل صنعاء لهو رسالة كبرى لإيران وأتباعها وللحوثيين ولكل من تسول له نفسه المساس بالجمهورية، رسالة مفادها أن من يحاول النيل من اليمن واليمنيين فهو فاشل لا محالة لن يلقى سوى الموت ردًا على تعديه واليمن سيبقى شامخًا والجمهورية ستبقى إلى الأبد بإذن الله تعالى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى