أخبار محليةاخترنا لكمالأخبار الرئيسية

القوات اليمنية تقاتل لاستعادة مناطق تخلت عنها للحوثيين غربي البلاد

يمن مونيتور/ خاص:

بدأت القوات الموالية للحكومة اليمنية والمدعومة من الإمارات، يوم الأحد، معارك جديدة لاستعادة مناطق تخلت عنها لجماعة الحوثي المسلحة جنوبي الحديدة غربي اليمن.

وقال مصدر عسكري وسكان لـ”يمن مونيتور” إن المعارك بدأت منتصف ليل السبت/الأحد في منطقة “الفازة” على بعد 15 كم من مديرية الخوخة الخاضعة لسيطرة القوات المشتركة المدعومة من الإمارات.

وأضاف المصدر أن معارك أخرى مستمرة في “الجبلية، الغويرق” التابعتين لمديرية التحيتا، وأن القتلى من الحوثيين بالعشرات.

ولفت المصدر إلى أن “ألوية المقاومة التهامية هي التي تقاتل وتحاول استعادة المناطق من الحوثيين”.

وندد مقاتلون في الألوية التهامية بالانسحاب وقالوا إنه “انسحاب غير مبرر، ويترك مناطق وعائلاتهم لبطش الحوثيين”.

وقال سكان ل”يمن مونيتور” إن آلاف النازحين في مديريتي الخوخة والمخا يعانون من وضع إنساني صعب.

وكان الحوثيون شنوا حملة اعتقالات الأيام الثلاثة الماضية لعشرات الأشخاص في المناطق التي سيطروا عليها بعد أن تخلت عنها القوات المشتركة.

وتخلت القوات المشتركة عن مساحة واسعة جنوبي محافظة الحديدة الاستراتيجية وتراجعت القوات أكثر من 100 كم عن خطوطها الأمامية. وملأ الحوثيون الفراغ على الفور بما في ذلك (كيلو 16 والمنظر ومديرية الدريهمي وصولاً إلى معظم مديرية التحيتا).

وأقرت القوات المشتركة التي تضم “ألوية العمالقة والمقاومة الوطنية وألوية المقاومة التهامية”، بالانسحابات الأخيرة من مواقعها في مناطق جنوب وشرقي مدينة الحديدة، وإعادة الانتشار في مديرية الخوخة ومديرية المخا.

وعزت هذه القوات في بيان لها صدر الجمعة، قرار الانسحابات الأخيرة من مدينة الحديدة في ضوء خطة إعادة الانتشار المحددة في اتفاق “ستوكهولم”.

لكن فريق الحكومة اليمنية في لجنة تنسيق إعادة الانتشار التي تشكلت عقب اتفاق ستوكهولم، قال في بيان له إن ما يجري حاليا في الساحل الغربي من إعادة انتشار للقوات يتم دون معرفة الفريق الحكومي وبدون أي تنسيق مسبق معه.

في السياق ذاته، قالت بعثة الأمم المتحدة بالحديدة (أونمها) إنه ليس لديها علم مسبق بانسحاب القوات المشتركة من المدينة.

القوات المشتركة يقودها طارق صالح نجل شقيق الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح الذي بدّل تحالفه من الحوثيين إلى التحالف العربي الذي تقوده السعودية بعد أن قتل الحوثيون عمه في ديسمبر/كانون الأول 2017م. ولا تخضع هذه القوات لهيئة الأركان اليمنية وتتلقى دعمها من دولة الإمارات العربية المتحدة.

وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.

ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.

وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى