أخبار محليةاخترنا لكمالأخبار الرئيسية

“منهجية الانتقام”.. الحوثيون يشنون حملة مداهمة واعتقالات في “العبدية” جنوبي مأرب

يمن مونيتور/ خاص:

قالت مصادر محلية وسكان، يوم السبت، إن جماعة الحوثي شنت حملة مداهمة واعتقالات طالت عدد من السكان المدنيين في مديرية “العبدية” التي سيطر الحوثيون على مركزها وقرى مجاورة، يوم الجمعة، بعد حصار استمر 25 يوماً.

وقالت المصادر لـ”يمن مونيتور” إن الحوثيين اقتحموا القرى التي سيطروا عليها في مديرية العبدية واعتقلوا عشرات السكان.

وأضافوا أن “الحوثيين شددوا خناقهم على مديرية العبدية، ويمنعون السكان من مغادرتها، ويجوبون القرى -قرية قرية- لاعتقال المدنيين”.

وقال سكان إن بعض المنازل قاومت الحوثيين مثل “قايد صالح لحرق” لكن الحوثيين أخرجوا النساء وأحرقوا المنزل بالكامل.

وقال سكان في قرية “الظهر” بمنطقة آل غانم إن الحوثيين اقتحموا القرية اعتقلوا من وجدوا “كانوا أطفالاً أو شباناً”.

ولفتوا إلى أن من بين المعتقلين “صالح عبدربه أحمد زمعر، وعباد عبدالله العامري، ومشعل مهدي الاحرق، وحسين السعيدي، وزبن الله علي علي زمعر، وعصام عبدالله الثابتي”.

ويرفض الحوثيون التعليق على مثل هذه الأنباء.

وقال مصدر محلي لـ”يمن مونيتور” إن الحوثيين “اختطفوا حتى الجرحى من المنازل”.

ولم يُقدم السكان والمصادر إحصائية كاملة بالاعتقالات والمداهمات خلال اليوم الأول من سيطرة الحوثيين.

وفي وقت سابق قالت منظمة محلية في مأرب إن الحوثيين يشنون حملات للتنكيل بمعارضيهم. واتهم محافظ مأرب سلطان العرادة جماعة الحوثي بالقيام بجرائم”إبادة جماعية” للسكان.

ويقوم الحوثيون عادةً بذات السلوك الانتقامي من سكان المناطق التي قاومتهم ومنعتهم من الدخول. وقاتل رجال القبائل في “العبدية” بشدة ضد الحوثيين رغم الحصار المفروض من جميع الاتجاهات ومنع وصول الغذاء والأدوية.

ويبلغ عدد سكان العبدية 35 ألفاً، بينهم 17 ألف يمني نزحوا إليها في أوقات سابقة بفعل المعارك في مناطقهم.

واستأنف الحوثيون مطلع فبراير/شباط تحرّكهم للسيطرة مدينة مأرب، الواقعة على بعد 120 كلم شرق العاصمة صنعاء، حيث يعيش قرابة مليوني نازح.

المزيد..

“منهجية الانتقام”.. الحوثيون يشنون حملة مداهمة واعتقالات في “العبدية” جنوبي مأرب

(معهد أمريكي).. مقاومة “قبائل عبيدة” الشرسة أفشلت خطط الحوثيين “تطويق مدينة مأرب”

وتمثل مأرب، ملجأ للكثير من النازحين الذين فروا هربا من المعارك -التي تصاعدت مع سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول2014- آملين في بداية جديدة في مدينة ظلت مستقرة لسنوات، ولكن حملة الحوثيين جعلتهم في مرمى النيران، مهددين بنزوح جديد لا يعرف بعد إلى أين!

واستطاعت مدينة مأرب أن تعزل نفسها الى حد ما عن الحرب وآثارها بعد تحريرها من الحوثيين في أكتوبر/تشرين الأول2015، بفضل النفط والغاز فيها، وقيادة السلطة المحلية القوية الموجودة في المحافظة، والتوافق بين قبائلها، ما أدى إلى ازدهار الأعمال في المدينة على مر السنوات من افتتاح المطاعم إلى مشاريع البناء.

وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.

ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.

وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

المزيد..

كيف ساهمت سياسة “بايدن” في زيادة مأساة النازحين اليمنيين بمحافظة مأرب؟!

كيف شجعت “إدارة بايدن” الحوثيين وإيران على هجوم مأرب وقصف السعودية؟!.. خبراء يجيبون

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى