أخبار محليةاخترنا لكماقتصاد

الحكومة اليمنية تسعى لاستئناف تشغيل “منشأة غاز” تتمركز فيها القوات الإماراتية

يمن مونيتور/ قسم الأخبار:

قالت الحكومة اليمنية، يوم الاثنين، إنها تسعى لاستئناف تشغيل مشروع الغاز الطبيعي المسال في منطقة “بلحاف” بمحافظة شبوة جنوب شرقي البلاد، حيث تتمركز قاعدة عسكرية للإمارات.

وقال وزير النفط في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، عبدالسلام باعبود، عقب اجتماع مع شركة “توتال” الفرنسية ومجلس إدارة الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال “أن هناك اهتماماً ومتابعة على أعلى المستويات في الدولة بنشاط وعمل الشركة، وتعزيز العمل مع الشركاء الدوليين، وتقديم التسهيلات لهم بما يمكنهم من العمل والاستثمار ويسهم في تعزيز ودعم الاقتصاد الوطني”.

وقالت صحيفة “الشرق الأوسط السعودية” إن الاجتماع بحث “سير مشروع الغاز الطبيعي المسال في بلحاف، واستئناف التشغيل في المنشأة الاقتصادية الحيوية الواقعة على بحر العرب، والجوانب الإدارية والفنية والمالية للشركة اليمنية الغاز الطبيعي.”

وأشار الوزير اليمني إلى أن تحسن الوضع الأمني في مناطق العمليات البترولية سيؤدي إلى عودة بعض الشركات الأجنبية للأنشطة والعمليات في عدد من القطاعات خلال الأشهر القليلة القادمة.

وفي مايو/أيار الماضي كشف وزير النفط اليمني عن عودة خمس شركات عالمية كبرى مختصة في خدمات الحقول النفطية، كشركتي بيكرهيوز وشلمبرجر العالميتين لاستئناف نشاطها في البلاد، وهو مؤشر مهم على بدء التعافي فعلاً لهذا القطاع الحيوي، بحسب تعبيره.

ويعتبر مشروع الغاز المسال في بلحاف أضخم المشاريع الاقتصادية في اليمن، وتقدر كلفته بأكثر من 4 مليارات دولار، وتبلغ طاقته الإنتاجية نحو 6.9 ملايين طن سنوياً.

وتتمركز القوات الإماراتية في “بلحاف” في منشأة الغاز الطبيعي، وتُتهم الإمارات بمنع الحكومة اليمنية من تصدير الغاز الطبيعي للخارج.

وكانت السلطة المحلية في محافظة شبوة، خاطبت التحالف العربي مرات عديدة لمطالبة الإمارات بإخلاء منشأة الغاز في بلحاف كونها تستخدم كثكنة عسكرية من قبل القوات الإماراتية.

وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.

ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.

وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى