أخبار محليةاخترنا لكمالأخبار الرئيسية

عودة المفاوضات بين الحكومة اليمنية و”المجلس الانتقالي” لاستكمال تنفيذ “اتفاق الرياض”

يمن مونيتور/ خاص:

قال مسؤول يمني مطلع، يوم الخميس، إن السعودية ستجمع الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات في الرياض مجدداً لمناقشة استكمال تنفيذ اتفاق الرياض، ونزع فتيل التوتر في محافظة أبين جنوبي البلاد.

وأضاف المسؤول -الذي تحدث لـ”يمن مونيتور” شريطة عدم الكشف عن هويته- أن وفداً من المجلس الانتقالي الجنوبي سيعقد اجتماعات مباشرة مع ممثلين عن الرئاسة والحكومة اليمنيتين بحضور ممثلين عن الملف اليمني لدى السعودية لبحث استكمال تنفيذ اتفاق الرياض وعودة الحكومة الشرعية إلى المناطق المحررة.

وأشار المصدر إلى أن السعودية دعت الطرفين للاجتماع من أجل نزع فتيل التوتر ومخاوف انجراف التحشيد العسكري في محافظة أبين إلى الانفجار.

وقال المسؤول إن السعودية عازمة على استكمال تنفيذ الاتفاق الذي رعته ووقعه الطرفان في 2019، قبل أن تبدأ مشاورات سلام بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي المسلحة، مع استمرار الجهود الدولية للدفع باتفاق وقف إطلاق النار ما زال الحوثيون يرفضونه.

وسيضم وفد المجلس الانتقالي الجنوبي ناصر الخبجي وأنيس الشرفي وآخرين.

وفي السياق التقى رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزُبيدي، يوم الخميس، وفد المفاوضات قبل ذهابه إلى الرياض، وحثّ الزُبيدي وفده المفاوض إلى بذل المزيد من الجهود لتسيير أعمال تنفيذ الاتفاق خلال المفاوضات.-حسب ما أفاد الموقع الرسمي للمجلس.

وغادرت الحكومة اليمنية العاصمة المؤقتة عدن في مارس/أذار الماضي بعد أن قام تابعون للمجلس الانتقالي الجنوبي باقتحام “قصر معاشيق” حيث تقيم الحكومة التي عادت في ديسمبر/كانون الأول الماضي بعد تشكيلها وتضمنت وزراء من المجلس الانتقالي.

ومطلع الأسبوع الجاري هدد المجلس الانتقالي الجنوبي، الحكومة اليمنية بالتصعيد إذا لم تعد إلى عدن، في مخاوف من استقرارها في مدينة أخرى حيث استقر وزير الداخلية في مدينة سيئون التابعة لمحافظة حضرموت.

وثارت الخلافات بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الإمارات، منذ تأسيسه عام 2017 بهدف انفصال جنوب اليمن، ويملك قوات شبه عسكرية دربتها وتنفق عليها أبوظبي يصل عددها إلى أكثر من مائة ألف مقاتل. وتصاعد الخلافات بين الطرفين منذ سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي في أغسطس/ آب 2019 على عدن عقب اشتباكات طاحنة مع القوات الحكومية. وبعد أشهر تمكنت السعودية من رعاية اتفاق بين الطرفين أطلق عليه “اتفاق الرياض”، يتضمن مشاركة “الانتقالي الجنوبي” في الحكومة مقابل دمج القوات الخاضعة له في الجيش والأمن اليمنيين.

وتعرض اتفاق الرياض لانتكاسات عديدة ولم يطبق على الإطلاق لكن السعودية أعطته دفعة جديدة في يوليو/ تموز لإنعاش العملية. وعلى أثره تم تشكيل حكومة جديدة يترأسها معين عبدالملك تضم أربعة وزراء من المجلس الانتقالي الجنوبي، لكن تنفيذ الشقين العسكري والأمني من هذا الاتفاق لم يتم تنفيذه، والذي يتضمن دمج القوات شبه العسكرية التابعة للمجلس الانتقالي في وزراتي الداخلية والدفاع اليمنيتين.

وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.

ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.

وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى