أخبار محليةاخترنا لكمالأخبار الرئيسية

شركات “الكهرباء التجارية” تعاقب سكان تعز عقب احتجاجهم على “ارتفاع الأسعار”

يمن مونيتور/ خاص:

عاقبت شركات الكهرباء التجارية في مدينة تعز وسط اليمن، يوم الثلاثاء، المشتركين بعد أن احتجوا على “ارتفاع الأسعار”.

وقال سكان إن شركات الكهرباء التجارية قررت إطفاء الكهرباء عن المدينة والقُرى المجاورة مساء الثلاثاء، وجعل السكان في ظلام دامس.

وتحدث مُلاك شركات الكهرباء التجارية أنها بدأت اضراباً عقب ضغوطات مارستها السلطة المحلية لتخفيض الأسعار إلى 300 ريال للكيلو وات بدلا عن 450 ريال. (يساوي الدولار=900 ريال).

وعُقد اجتماع يوم الثلاثاء، جمع وكيل محافظة تعز عارف جامل بمُلاك محطات الكهرباء ويبدو أنه لم يصل إلى نتائج.

واعتبر السكان إطفاء الكهرباء من قِبل “الشركات التجارية” ابتزاز غرضه الاستمرار في “سرقة المواطنين”، مطالبين السلطة المحلية باتخاذ إجراءات رادعة.

وقال رياض الدبعي وهو ناشط حقوقي بارز “في تعز شركات الكهرباء التجارية تُعاقب المشتركين لاحتجاجهم على ارتفاع الاسعار المبالغة، بإطفاء مولداتهم وحرمانهم من الكهرباء.”

وأضاف: أعتقد أنها فرصة مناسبة لاستعادة الشبكة الوطنية ومنع الشركات التجارية من استخدامها ومحاول البحث عن حلول لإعادة مؤسسة الكهرباء مرة أخرى.

أما الخبير الاقتصادي مصطفى نصر فقال: استمرار المؤسسات الرسمية في ادارة قطاع الكهرباء مع سوء الادارة؛ نوع من العبث والحل شراكة منضبطة مع القطاع الخاص وفق تسعيرة تعتمد على كلفة الانتاج.

ولفت نصر إلى أن “تجربة عدن فشلت رغم الانفاق المهول وفي تعز شجع الانفلات القطاع الخاص على التوحش في الاسعار. لذا نحن بحاجة لسياسات جديدة تنظم العملية”.

ولم تعلق السلطات المحلية في تعز بَعد على ما قامت به “شركات القطاع الخاص”.

ولجأ اليمنيون في معظم محافظات البلاد إلى “الكهرباء التجارية” بعد انهيار مؤسسات الدولة عقب سيطرة الحوثيين على السلطة في البلاد قبل سبع سنوات، وتوقف الكهرباء العمومية. على الرغم من أن تعرفة الكهرباء التجارية عشرات أضعاف تعرفة الكهرباء العمومية.

وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.

ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.

وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى