أخبار محليةاخترنا لكمالأخبار الرئيسيةتراجم وتحليلات

قوى عالمية تحمل الحوثيين مسؤولية كارثة بيئية محتملة وتناقش المزيد من الخطوات لوقفها

يمن مونيتور/ ترجمة خاصة:

حذرت قوى عالمية في الأمم المتحدة الحوثيين، يوم الخميس من أنهم سيكونون مسؤولين عن كارثة بيئية إذا تحطمت ناقلة نفط راسية قبالة الساحل اليمني. وقالت إنها تناقش المزيد من الخطوات.

وناقلة النفط “صافر” المتحللة تحت سيطرة جماعة الحوثي المسلحة منذ عام 2015، ولم يتم صيانتها منذ ذلك الوقت وتحمل أكثر من مليون برميل من النفط الخام. ويمكن أن يتسرب النفط من السفينة أو تنفجر في البحر الأحمر، ومع ذلك فقد منع الحوثيون الأمم المتحدة مرارًا وتكرارًا من إرسال فريق من الخبراء إليها.

وقالت المندوبة الدائمة للمملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة باربرا وودوارد لمجلس الأمن: “لم يوافق الحوثيون بعد على تسهيل مهمة تقييم للأمم المتحدة”.

وأضافت: “السفينة تحت سيطرة الحوثيين والمسؤولية عن هذا الأمر تقع على عاتق الحوثيين”.

وقالت إنه إذا فشل الحوثيون في التحرك فإن المملكة المتحدة ستناقش المزيد من الخطوات في مجلس الأمن.

في الشهر الماضي، أثار أحد قادة الحوثيين، محمد علي الحوثي غضب المسؤولين في الأمم المتحدة عندما قال إن المنظمة الدولية ستكون مسؤولة إذا تحطمت الناقلة، التي وصفت بأنها قنبلة موقوتة.

وردت الأمم المتحدة قائلة إنها تبذل قصارى جهدها لحمل الحوثيين على السماح للخبراء بالوصول إلى الناقلة.

ردد المبعوث الفرنسي لدى الأمم المتحدة نيكولا دي ريفيير تحذير وودوارد الذي قال إن الحوثيين سيكونون مسؤولين عن التهديد البيئي والاقتصادي والإنساني الوشيك الذي تشكله الناقلة صافر إذا لم يسمحوا “على الفور” بوصول فريق التقييم التابع للأمم المتحدة.

وقالت ليندا توماس جرينفيلد السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة إن على الحوثيين السماح بتقييم الناقلة للمضي قدما “دون مزيد من التأخير”.

كما يواصل الحوثيون تقصيرهم في أداء واجبهم مع ناقلة النفط صافر مما يؤخر تقييم الأمم المتحدة والإصلاح الأولي للسفينة. وقالت جرينفيلد”يجب أن ينتهي هذا”.

كما دعت المملكة المتحدة وفرنسا والولايات المتحدة والأمم المتحدة الحوثيين إلى وقف هجومهم في مأرب، عاصمة المنطقة الغنية بالنفط التي تسيطر عليها الحكومة. حيث تحاول جماعة الحوثي السيطرة على المدينة منذ فبراير/ شباط.

ويشتبه المسؤولون الغربيون في أن الحوثيين يريدون الاحتفاظ بالسفينة كقنبلة عائمة لردع محاولات محتملة للتحالف العربي لاستعادة السيطرة على الحديدة.

وتم تشييد السفينة في عام 1976، وتم إرسالها إلى اليمن في عام 1988، وتعمل منذ ذلك الحين كوحدة تخزين عائمة ومحطة تصدير. وتقع قبالة ساحل ميناء رأس عيسى عند نهاية خط أنابيب نفط بطول 430 كم. ومنذ عام 2015، كانت السفينة التي تحمل أكثر من 1.1 مليون برميل من النفط، في أيدي الحوثيين.

وأظهرت صور من على متن السفينة العامين الماضيين وجود تسريب للمياه يصل إلى غرفة المحركات، كما أظهرت صور الأٌقمار الصناعية في سبتمبر/أيلول2020 وجود تسريب إلى البحر الأحمر من الناقلة.

وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.

ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.

وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى