أخبار محليةاخترنا لكم

المبعوث السويدي إلى اليمن يبحث في “مدينة مأرب” هجمات الحوثيين على “النازحين”

يمن مونيتور/ قسم الأخبار:

ناقش المبعوث السويدي الخاص إلى اليمن “بيتر سيمبني” ، يوم الخميس، أوضاع محافظة مأرب في ظل هجوم الحوثيين المستمر منذ أكثر من شهرين.

وقالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن “سيمبني” بحث في مدينة مأرب مع محافظها سلطان العرادة، مستجدات الأوضاع في المحافظة واستهداف الحوثيين للمدنيين والنازحين على السواء.

ووصل “سيمبني” إلى مدينة مأرب في وقت سابق الخميس.

وأشارت الوكالة إلى أن “العرادة” أطلع “سيمبني” على آخر مستجدات الوضع الإنساني والمعيشي للنازحين في محافظة مأرب التي تضم نحو 60 بالمائة من النازحين في البلاد.

وشدد محافظ مأرب على ضرورة ممارسة الضغط الدولي على الحوثيين لوقف الهجمات الصاروخية على مخيمات وتجمعات النازحين في المحافظة التي راح ضحيتها العشرات منهم، كما “سببت موجة نزوح لمئات الأسر إلى أماكن بديلة في ظل وضع إنساني صعب”.

وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 2600 أسرة نزحت للمرة الثانية والثالثة في مأرب لمخيمات شديدة الازدحام خلال الفترة بين فبراير/شباط ومارس/آذار الماضيين.

وقال العرادة إن “الحكومة الشرعية حريصة على تحقيق السلام وقدمت الكثير من التنازلات لإنجاح كل الجهود الدولية الساعية لحل الأزمة اليمنية”.

واتهم محافظ مأرب جماعة الحوثي برفض الجهود لإنهاء الحرب.

وقال “العرادة” إن “جماعة الحوثي تعتبر أي مسعى لوقف الحرب مجرد تكتيك لاستمرار حروبها بأشكال مختلفة، وتراهن على خبرتها في التلاعب باتفاقات السلام لخداع العالم”.

وأضاف: “نسعى لسلام حقيقي يضمن عودة المؤسسات”. مستدركاً بالقول إن القوات الحكومية “قادرة على مواجهة عدوان (الحوثيين) والحفاظ على مؤسسات الدولة”.

واستأنف الحوثيون مطلع فبراير/شباط تحرّكهم للسيطرة مدينة مأرب، الواقعة على بعد 120 كلم شرق العاصمة صنعاء، حيث يعيش قرابة مليوني نازح. لكنهم فشلوا في تحقيق أي تقدم كبير نحو المدينة الغنية بالنفط حيث يتلقون مقاومة كبيرة من الحكومة اليمنية والمقاومة الشعبية.

واستهدف الحوثيون بشكل دائم مخيمات النازحين وسكان المدينة بالصواريخ الباليستية والطائرات دون طيار.

وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.

ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.

وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى