أخبار محليةاقتصادالأخبار الرئيسيةغير مصنف

20 ألف موظف في” الكهرباء” يبحثون عن فرص عمل مع تفاقم الوضع باليمن

تفاقمت حياة موظفي مؤسسة الكهرباء اليمنية،الخاضعة لسيطرة الحوثيين بصنعاء،و البالغ عددهم أكثر من 20 ألف ،وأصبح أفرادها يعتبرون أنفسهم الفئة المهمشة من بين موظفي المؤسسات والمصالح الحكومية الأخرى،وباتوا بحاجة ماسة للبحث عن عمل يعينهم على العيش. يمن مونيتور/صنعاء/خاص
 تفاقمت حياة موظفي مؤسسة الكهرباء اليمنية،الخاضعة لسيطرة الحوثيين بصنعاء،و البالغ عددهم أكثر من 20 ألف ،وأصبح أفرادها يعتبرون أنفسهم الفئة المهمشة من بين موظفي المؤسسات والمصالح الحكومية الأخرى،وباتوا بحاجة ماسة للبحث عن عمل يعينهم على العيش.
وحتى اليوم الأربعاء، مـر عـام كامل من العناء والحرمان والتقشف والديون،فقد توقفت منذ إبريل/نيسان الماضي جميع مستحقاتهم المالية،ما أثر على كل معالم الحياة الطبيعية واضطربت حياتهم وتأثرت معيشتهم تأثراً بالغاً فأصبحوا غير قادرين على الإيفاء بالتزاماتهم المالية تجاه أسرهم .
هذه المستحقات المالية التي يتقاضاها الموظفون كانت الداعم الوحيد إلى جانب راتبهم البسيط الذي لا يتجاوز 160دولاراً للموظف الذي يحمل شهادة البكالوريوس خاصة مع تدهور العملة اليمنية أمام الدولار .
موظفو الكهرباء يشكون الحالة التي وصلوا إليها بكثير من الخيبة والألم خاصة بعد توقف الرعاية الصحية وتأخر دفع رواتبهم لعدة أشهر،دون أن تسلم من الخصميات والأقساط بمسميات مختلفة، فتارة للمجهود الحربي وتارة أخرى معونات .
أحد موظفي مؤسسة الكهرباء ، فضل عدم ذكر اسمه قال لــ”يمن مونيتور” لم نستلم راتب شهر إبريل حتى اليوم فاضطررت الى أخذ عائلتي للقرية لعدم مقدرتي على دفع إيجار البيت وتوفير المصاريف للعائلة.
 ويقول آخر” قاربت ديوني على المليون الريال بعد توقف مستحقاتنا المالية وتأخر صرف رواتبنا الأساسية فاضطررت للديون لدفع إيجار البيت وتوفير متطلبات الحياة الضرورية ،مضيفاً”  أصبحت حياتنا بائسة ” ويزداد الوضع سوءاً يوما بعد يوم بعد أن بدى العجز الكبير والفشل الذريع في قيادة الوزارة والمؤسسة وما تسمى باللجنة الثورية التابعة للحوثيين .
وعلى صعيد متصل بإيرادات مؤسسة الكهرباء،فإن أسباب عدم تشغيل محطات الكهرباء في اليمن يعود لرفض وزارة النفط تزويد المؤسسة باحتياجات المحطات من الوقود واعتباره دينا يتم سداده بالتقسيط وطلب قيمتها نقداً من المؤسسة برغم معرفتها بتوقف إيراداتها،حسبما أفاد مسؤولون في الوزراة.
 كما رفضت وزارة المالية كل مطالبات المؤسسة لها بتزويد المحطات وشراء الوقود بحجة عدم توفر السيولة الكافية ، وكذا فإن قيادة الوزارة والمؤسسة غير بعيدة عن هذا الفشل الكبير والذي بدا واضحاً في عدم التصرف بحكمة ودراية.
وأفاد بعض مهندسي المؤسسة بأن قيادة الوزارة والمؤسسة قامت بنقل ما يقارب الخمسة مليار ريال من حساب المحطة الغازية في مأرب الخاص بصيانتها وشراء قطع الغيار إلى بند الرواتب فقط  وتم صرفه لعدة أشهر كرواتب للموظفين.
 وأبدى بعض المهندسين استياءهم من هذا التصرف من قيادة الوزارة والمؤسسة حيث تم طرح مقترح لتوفير احتياجات المحطات من الوقود في حينها يقتضي بنقل جزء فقط من المبلغ الخاص بالمحطة الغازية كرواتب للموظفين وسيكون كافياً لسداد راتب ثلاثة أشهر على أن يتم شراء الوقود وصيانة الشبكة ببقية المبلغ الذي قد يتجاوز ملياري ريال وسيكون كفيلا بتشغيل المحطات الكهربائية لفترة تكون كفيلة بإعادة الحياة لمؤسسة الكهرباء مرة أخرى.
فيما عزى البعض أن السبب الرئيسي لعدم تشغيل محطات الكهرباء يعود لإرادة سياسية عليا مقصودة وذلك بسبب رفض السلطات الحاكمة بصنعاء أو ما تسمى اللجنة الثورية العليا أن يتم العمل بالمقترح السابق الذي قضى بتخصيص مبلغ  لشراء الوقود وقد تم الاشتراط على قيادة الوزارة وإقران الموافقة على نقل المبلغ من حساب المحطة الغازية على أن يتم نقله الى بند الرواتب فقط وعدم نقله أو جزء منه الى حساب أو بند آخر كشراء وقود أو زيوت أو غيرها وهو ما جعل قيادة الوزارة والمؤسسة غير قادرة على شراء الوقود لتشغيل المحطات الكهربائية .
 وبرغم كل ذلك فالقرارات والتعيينات هي الأخرى قصة عجيبة في هذه الوزارة فقد تم تغيير بعض قياداتها ومعظم قيادات المؤسسة في أقل من عام برغم الإطفاء الشامل للمنظومة الوطنية، وهي قرارات ما بين تعيين وتكليف وتشكيل لجان وغيرها تجاوزت مئات القرارات وشملت وكلاء ومدراء عموم إدارات عامة ومناطق وفروع ونوابهم ومدراء إدارات وغير ذلك ،دون الأخذ بأي معايير علمية أو مهنية أو خبرة .
استياء الموظفين غير بعيد من نقابتهم حيث وصفها أحد الموظفين بالمنبطحة و”البياعين” وقال إنهم كانوا في السابق يخرجون بمظاهرات ويهتفون ضد قيادة الوزارة السابقة لأبسط الأسباب مطالبين برحيلهم برغم عدم توقف أي مستحقات مالية أو تأخر الرواتب ، ويقول آخر” من يوم سيطر الحوثيون على الدولة لم نسمع للنقابة أي صوت أو تحرك أو نشاط أو هتاف يطالب بحقوقنا ويعبرعن مطالبنا فقد أصبحوا مرتهنين لقيادة المؤسسة واللجنة الثورية “.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى