فنون

ندوة عن الفنان اليمني أيوب طارش تكشف الكثير من مُعاناة الفنان والواقع الفني اليمني 

 يمن مونيتور/رأي اليوم  

لم يكن بخلدي ولا تفليري أن نكتشف الكثير من المعلومات المهمة جداً عن حياة الفنان اليمني القدير أيوب طارش العبسي، كانت ندوة المنتدى العربي الأوروبي للسينما والمسرح والتي نظمنها ونفذنها إفتراضيا واعتبرها مفتاحاً معرفياً مهماً عن الفنان أيوب طارش والواقع الفني اليمني. 

تعالوا بانفسكم وشاهدوا تفاصيل النقاشات والشهدات وربما سوف نصدم لو علمنا أن الفنان أيوب وبعد نصف قرن من الإبداع لا يمتلك منزلاً في صنعاء وراتبه ربما يكون قد توقف مثله مثل غيره وهو لا يمتلك درجة منصب وزير ولا حتى منصب وكيل وزارة ولا أي أمتيازات مادية ولم يجمع خلال مسيرته الفنية ثروة كما يعتقد البعض وهو شخصية عفيفة ولا يمد يده إلى أحد. 

أيوب طارش وعشرات أمثاله تبث أغانيهم على أغلب القنوات اليمنية الرسمية والخاصة وكل القنوات الأذاعية وكل هذا بصفر أي لا يوجد أي عائد مادي لبث مئات من المواد على ٱكثر من مئة قناة تلفزيونية واذاعية يمنية رسمية وخاصة. 

الأكثر رعباً وظلماً أن شركات تسجيل الأغاني والأشرطة تستغل كل الأغاني لصالحهم على قنوات التواصل الاجتماعي وبعد محاكم لعدة سنوات تمكن أيوب طارش أن يستفيد قليلاً من بث أغانيه على يوتيوب وهو يعجز عن ملاحقة مئات القراصنة والحسابات المزورة باسمة على يوتيوب وقنوات التواصل الاجتماعي ولا يمتلك سوى ثلاثمائة الف تقريباً على يوتيوب بينما يوجد من ظهروا بالأمس ويمتلكون الملاين. 

وقع أيوب طارش وعشرات من زملائه وزميلاته ضحية عقود فنية مجحفة وظالمة مع شركات انتاج الأغاني ولم يعملوا أي عقود مع قنوات التلفزة والاذاعة الرسمية وربما بعضها باع ارشيفهم لمن هب ودب، مئات من المواهب ومغنين الأفراح يستغلون أغاني أيوب وغيره من الرواد وبالمجان حيث لا توجد قوانين باليمن تنظم وتقنن لحقوق الملكية الفكرية أو تعاقب منتهكيها. 

أخيراً أسس أيوب مؤسسته وهي مؤسسة أيوب طارش والتي يديرها الأستاذ مطهر الحساني وهو الشخص الوحيد المعني بأي  تعاقدات رسمية وغيره لا يمثل مطلقاً أيوب طارش. 

الكثير من المداخلات المهمة من الأستاذ فؤاد الشرجبي والفنان صفوت الغشم ود. عبدالرزاق لمعمري ود. أحمد المعمري والأستاذ مراد العودي وقبلهم البرفيسور المستشرق الفرنسي جان لامبرت..نحن مع بانوراما إبداعية وخطوة مهمة لندرس أيوب والأغنية اليمنية والتراث اليمني بما يحمله من محبة وفن وسلام. 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى