أخبار محليةاخترنا لكمالأخبار الرئيسية

(حصري) قوات “درع الوطن”.. حجم القوة اليمنية وقادة ألويتها وقدراتها وعقيدتها القتالية

يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص:

في مارس/ آذار العام الماضي بدأت تتشكل قوة سلفية جديدة في المحافظات الجنوبية اليمنية أطلق عليها مسمى “العمالقة الجديدة” نسبة لقوات العمالقة السلفية التي انتشرت في الساحل الغربي قبل أن تنتقل بعض ألويتها إلى شبوة وعدن لقتال الحوثيين.

يوم الأحد أعلن رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي تشكيل قوات “درع الوطن” تحت قيادته المباشرة، ويقودها القيادي السلفي العميد بشير الصبيحي.

هذه القوة ليست جديدة بل وجدت قبل القرار الرسمي، واستند الرئيس اليمني في قرار تشكيل القوة إلى إعلان نقل السلطة في 7 ابريل/نيسان الماضي، الذي جعل من اختصاصات رئيس مجلس القيادة الرئاسي قيادة القوات المسلحة. وفي اليوم التالي لعودته من الرياض أعلن تشكيل هذه القوات.

تشبه في تشكيلها تشكيل قوة الحماية الرئاسية التي أعلن عنها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في 2012 والتي كانت تتبع “رئاسة الجمهورية” بنص القرار أغسطس/آب 2012م.

فما الذي نعرفه عن هذه القوات؟!

قوام القوة وقدرتها

حسب المعلومات فإن قوة “درع الوطن” مكونة من 9 ألف مقاتل، بعض الألوية سلفية، وأخرى من القبائل، دربتهم وموّلتهم وسلحتهم المملكة العربية السعودية. معظم قادة الألوية من السلفيين التي يعتقد أنها قرابة 8 ألوية ولم يسبق أن كانوا في الجيش اليمني.

وحسب المصادر فإن القوة الحالية تم تدريبها في محافظتي حضرموت ولحج. ويوجد لها في الوقت الحالي: لواءين في لحج، ولواءين في حضرموت، ولواءين في أبين وعدن، ولواء في الضالع، ولواء يعتقد أن يسند إليه محافظة الضالع.

تتوقع المصادر مع استمرار التدريب في “منطقة العبر” والذي ينتمي معظم مقاتليهم إلى عدة محافظات في جنوبي البلاد، إلى أكثر من 16 ألف مقاتل بحلول منتصف العام الجاري، بأكثر من 15 لواء عسكري.

تتلقى قوة “درع الوطن” بانتظام دعماً مستمراً من المملكة العربية السعودية، حيث تملك مئات المركبات والعربات القتالية، ومختلف أنواع الأسلحة. كان آخرها في 3 يناير/كانون الثاني الجاري حيث وصلت أكثر من 100 مركبة قتالية وأسلحة لقوات درع الوطن عبر منفذ الوديعة.

يعتقد مصدر أن قوات “درع الوطن” ستقوم بتأمين الأحياء القريبة من قصر معاشيق حيث مقر الحكومة اليمنية ورئيس مجلس القيادة الرئاسي بدلاً من القوات المنتشرة والتابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي. تسلمت قوات من “درع الوطن” في نوفمبر/تشرين الثاني المداخل الرئيسية لقصر معاشيق بدلاً من قوات المجلس الانتقالي.

 

قادة الألوية

منذ التأسيس يقود القائد السلفي بشير المضربي الصبيحي، هذه القوة الكبيرة، وهو شخصية سلفية معروفة، وشارك في معارك تحرير محافظة عدن وكان عضواً في مجلس تأسيس القوات بعد تحريرها من الحوثيين، كما شارك في تحرير قاعدة العند الاستراتيجية في محافظة لحج عام 2015م.

لا تشير القوات إلى الرتبة العسكرية في التعيينات بل تصفه ب”الأخ” الأسبوع الماضي أشارت صفحات تابعة لهذه القوة إلى تعيين جديد حيث أصدر “المضربي”: قرارا بتعيين الاخ علي الشمي راشد علوان قائدا للفرقة الأولى (يبدو يقصد اللواء) قوات درع الوطن. ولا يعرف ما إذا كانت الفرقة الأولى فصيل جديد أو أنه يقصد كونه بديلاً لقائد اللواء الأول مجدي الصبيحي.

حسب مصادر تحدثت لـ”يمن مونيتور” فإن قادة الألوية الثمانية: اللواء الأول مجدي الصبيحي (كما أسلفنا) يتمركز في لحج؛ اللواء الثاني “توفيق عبود المشولي” في أبين، اللواء الثالث يقوده عبدربه ناصر الرقابي، يتمركز في أبين والبيضاء؛ اللواء الرابع عبدالخالق علي بن علي الكعلولي يتمركز في لحج؛ ويقود اللواء الخامس فهد سالم بامؤمن (أبو عيسى)- يتمركز في حضرموت؛ اللواء السادس محمد أبوبكر الكازمي (أبو حمزة) يتمركز اللواء في أبين وعدن؛ ويقود اللواء السابع العميد علي الشوتري (أبو عبدالرحمن) يتمركز في الضالع؛ ويقود اللواء الثامن أسامة الردفاني، (لم تعهد له منطقة تمركز بَعد).

وقال مصدر مطلع لـ”يمن مونيتور” على تشكيل هذه القوات إن من المتوقع أن يعيّن “العميد ملزم الصبيحي” قائداً للواء جديد؛ ولواء أخر بدأ التجنيد له يقوده شخصية أخرى من حضرموت، ويجري تدريب ألوية جديدة؛

تشير المعلومات إلى أن معظم القوة خليط من السلفيين والقبائل، بعض القادة السلفيين (وعشرات الجنود المرتبطين بهم) انسحبوا من قوات “العمالقة” وقوات “مغاوير” -التي أسست في الساحل الغربي لاستيعاب كتائب أبو العباس (التي كانت في تعز)- إلى قوات “درع الوطن” بمن فيهم القائد “بسام المحضار” الذي يعتقد مصدرنا أنه جرى تعيينه مؤخراً أركان حرب قوات “درع الوطن”. ورئيس العمليات المشتركة لهذه القوة هو “مراد جوبح الصبيحي” الذي كان موجوداً منذ بدء تأسيس القوة.

 

من أين يأتي المقاتلون؟

يأتي المجندون إلى قوات درع الوطن من ثلاثة منافذ:

الأول، المجندون في القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، يقول مصدر مطلع في المجلس الانتقالي لـ”يمن مونيتور” إن بعض المجندين التحقوا بقوات “درع الوطن” خاصة مع ضعف تسليم المرتبات العام الماضي، ووجود فرصة جيدة في قوات درع الوطن التي تعتبر قوة من “المحافظات الجنوبية.

في ديسمبر/كانون الأول الماضي تسلمت قوات تابعة ل”درع الوطن” مهام تأمين قاعدة العند الجوية الاستراتيجية، من قوات تابعة للمجلس الانتقالي، ووحدات عسكرية سودانية كانت تتواجد فيها منذ سنوات. حسب مصدر فتوجد قوة بسيطة باقية من اللواء الثاني “حزام أمني” في بعض الثكنات.

الثاني، من ألوية “قوات العمالقة” التي تقودها الإمارات، وبعضهم من قوات “اليمن السعيد” التي أسستها السعودية وأعلنت عنها مطلع 2022 في معارك الحوثيين في شبوة. ومنذ بدء التأسيس حتى سبتمبر/أيلول كان يطلق على “درع الوطن” قوة “العمالقة الجديدة” والذي يوضح درجة اعتبار هذه القوة سلفية وامتداد لقوات العمالقة. في سبتمبر/أيلول صدر قرار من قيادة هذه القوة باسم “درع الوطن” للتمييز بينهما. عدد من قادة “العمالقة” وأفرادها انتقلوا إلى قوات درع الوطن.

الثالث، من التجنيد في المحافظات الجنوبية خاصة لحج، الضالع، أبين، حضرموت. وقالت مصادر في محافظة لحج لـ”يمن مونيتور” أن عدداً كبير من أبناء قبائل الصبيحة وأبناء المحافظة، تركوا قراهم للالتحاق بالقوة الجديدة. وأشار مسؤول في مكتب التربية أن معظم المعلمين تركوا مدارسهم للالتحاق بهذه القوة العسكرية مسبباً مشكلة كبيرة في تعليم الطلاب.

تحدثت المصادر في هذا التقرير لـ”يمن مونيتور” شريطة عدم الكشف عن هويتها لأنها غير مخولة بالحديث لوسائل الإعلام.

 

العقيدة القتالية

تقدم القوة نفسها كقوة أُسست لقتال جماعة الحوثي المسلحة “وجدت للدفاع عن الدين والوطن والاعراض، والتصدي للمشروع الفارسي الذي يستهدف كيان الامة”- كما يشير قائد القوة في خطاب لقواته خلال تخرج قوات جديدة في08 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

في أكتوبر/تشرين الأول الماضي قال محمد الكازمي قائد اللواء السادس درع وطن في أبين إن المجندين الجدد أبدوا: استعدادهم لخدمة الدين والوطن والدفاع عنه من الفكر والغزو الفارسي المجوسي. عادة ما يصف السلفيون النفوذ الإيراني في اليمن بـ”الغزو الفارسي”.

يظهر شعار قوة “درع الوطن” يحمل خارطة الجمهورية اليمنية كاملة، وفي الأعلى عبارة “النصر أو الشهادة”.

حسب قرار تشكيلها فإن رئيس المجلس الرئاسي -وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة- هو من يحدد “عدد هذه القوات ومهامها ومسرح عملياتها في أمر عملياتي يصدر عنه”.

وستلتزم “هذه القوات بقانون الخدمة في القوات المسلحة والقوانيين ذات الصلة وبتوجهات القائد الأعلى للقوات المسلحة”. على الرغم من قرار تشكيلها لم يتطرق إلى تبعيتها لوزارة الدفاع.

اقرأ/ي أيضاً..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى