اخترنا لكممجتمعمنوعات

السنوات السبع الماضية كانت الأسخن على الإطلاق

(BBC)

أشارت بيانات جديدة اعتمدت على نظام الأقمار الاصطناعية الأوروبية إلى أن السنوات السبع الماضية شهدت أقصى ارتفاعات مسجلة لدرجات الحرارة على الإطلاق منذ بدء تسجيل القياسات.

وقالت خدمة كوبرنيكوس لمراقبة التغير المناخي إن العام 2021 كان خامس أسخن عام، حيث سُجلت درجات حرارة قياسية في بعض المناطق.

واستمرت كمية الغازات المسببة للاحتباس الحراري في الغلاف الجوي للأرض بالازدياد.

ومع التزام الحكومات بأن تبقي الارتفاع في درجة حرارة الأرض في حدود 1.5 درجة مئوية من أجل كبح جماح التغير المناخي. ألا أن العلماء يحذرون من أن الوقت ينفد بسرعة.

ويمكن ملاحظة التكاليف البيئية والبشرية والاقتصادية للارتفاع في درجات الحرارة بالفعل عالمياً.

لقد مرت أوروبا بأسخن صيف لها، والأرقام القياسية لدرجات الحرارة في غربي الولايات المتحدة وكندا تم تحطيمها بعدة درجات. كما أن حرائق الغابات الشديدة في شهري يوليو/ تموز وأغسطس/ آب أتت على بلدات بأكملها تقريباً وأودت بحياة المئات من الأشخاص.

ويشرح كارلو بونتينبو، مدير خدمة كوبرنيكوس لمراقبة التغير المناخي، ما يجري قائلاً: “هذه الأحداث تعتبر تذكيراً صارخاً لنا بضرورة تغيير أنماط حياتنا، واتخاذ خطوات حاسمة وفعالة نحو مجتمع مستدام والعمل على تخفيض صافي انبعاثات الكربون”.

وتأتي بيانات كوبرنيكوس من مجموعة أقمار “سنتينيل” الاصطناعية التي تراقب الأرض من مدار في الفضاء، وكذلك من القياسات التي تُؤخذ من مستوى الأرض.

 

خامس أسخن عام

وأظهرت بيانات كوبرنيكوس أن العام 2021 كان خامس أسخن عام على الإطلاق، متفوقاً بشكل هامشي على العامين 2015 و 2018. وشرحت الخدمة الأوروبية الأمر بالقول إن السنوات السبع الماضية، إذا أخذت معاً، كانت الأسخن على الإطلاق بهامش واضح.

وكان متوسط درجة الحرارة في 2021 أعلى بما يتراوح بين 1.1-1.2 درجة مئوية عن متوسط درجة الحرارة خلال الفترة ما قبل الثورة الصناعية قبل حوالي 150 عاماً.

وقالت خدمة كوبرنيكوس إن بداية العام شهدت درجات حرارة منخفضة نسبياً مقارنة بالسنوات الأخيرة، ولكن مع حلول يونيو/ حزيران كانت درجات الحرارة الشهرية من بين أسخن أربع درجات مسجلة على الأقل.

وشملت الأماكن التي شهدت درجات حرارة أعلى من المتوسط الساحل الغربي للولايات المتحدة وكندا، وشمال شرق كندا وغرينلاند، وأجزاء واسعة من شمال ووسط أفريقيا، والشرق الأوسط.

وساهمت الظاهرة المناخية المعروفة باسم “النينيا”- وهي تحدث عندما تكون درجات الحرارة السطحية للبحر أبرد- بتسجيل درجات حرارة دون المعدل في غربي وشرقي سيبيريا وفي ألاسكا ووسط وشرقي المحيط الهادي خلال بداية ونهاية العام 2021.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى